شاهد الفيديو ..مقدسيون يطردون سعودي دخل باحات «الأقصى» بحماية جنود صهاينة
الانباء أونلاين – متابعات
طرد فلسطينيون في مدينة القدس الناشط الإعلامي السعودي محمد سعود من داخل باحات المسجد الأقصى، متهمين إياه بالتطبيع مع إسرائيل.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عديداً من مقاطع الفيديو التي أظهرت بعض الفلسطينيين وهم يوجِّهون السِّباب إلى محمد السعود، ويطالبونه بالخروج من باحة المسجد الأقصى.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قالت إن وفداً إعلامياً من الدول العربية يزور إسرائيل حالياً، يبلغ 6 صحفيين عرب، تعد السعودية والعراق من بين جنسياته. وأضافت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، أن الوفد الصحفي العربي سيزور مركز تخليد ذكرى «الهولوكوست» (ياد فاشيم)، والكنيست (البرلمان)، والأماكن المقدسة في القدس.
ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين زيارة الوفد العربي المطبع، قائلة إن “مشاركة صحافيين عرب في أي لقاءات أو أنشطة تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، يمثل طعنة لمواقف النقابة المناهضة للتطبيع، ومباركة لإجرام الاحتلال الذي يواصل سفك دم الصحافيين الفلسطينيين، بما في ذلك إصابة أربع صحافيات وصحافيين برصاص وقنابل الاحتلال يوم الجمعة الماضي، في قطاع غزة والضفة الغربية”.
بدورها، قالت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إن “زيارة شخصيات إعلامية عربية إلى دولة الاحتلال، والإعداد لإجراء مقابلات صحافية مع قادته المجرمين، لن تكون مُحصلتها إلّا الترويج للرواية الصهيونية، وإشاعة مناخات التطبيع”، معتبرة أن الزيارة “لا تنفصل عن سياسات بعض الحكومات العربية التي تخطو خطواتٍ منظمة للتطبيع مع إسرائيل، بعد عقد مؤتمر دولي في البحرين لدمج إسرائيل في تكتلات ضد شعوب ومصالح المنطقة”.
ووصل وفد يضم ستة إعلاميين إلى فلسطين المحتلة من دول عربية، لا تربطها علاقات دبلوماسية علنية بتل أبيب، تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، “بغرض لقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والاطلاع على موقف إسرائيل من المسائل السياسية والجيوسياسية في المنطقة، فضلاً عن مقابلة مسؤولين بارزين في وزارة الخارجية، وزيارة نصب تخليد ذكرى الهولوكوست، ومقر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)”.
وأفادت الخارجية الإسرائيلية بأن برنامج الزيارة يتضمن “متحف المحرقة النازية”، والأماكن المقدسة في القدس، ومدن الناصرة وحيفا وتل أبيب، مشيرة إلى أن الهدف من زيارة الصحافيين العرب هو التعرف عن قرب على واقع إسرائيل والحياة فيها.
ويحاول الفلسطينيون فعل ما بوسعهم بشأن حملة التطبيع التي تمارسها بعض دول الخليج ومنها السعودية، التي تغير موقفها بشكل كبير من القضية الفلسطينية، ولعل الموقف الذي حدث مع الصحفي السعودي يعبر عن مدى نقمة الفلسطينيين من العرب والمسلمين الذين يبادرون بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، هذا الموقف قد يكون رسالة شديدة إلى أي شخص يحاول أن يقْدم على هذه الخطوة، التي يعد المقصود منها بالأساس الدول التي تتقارب مع إسرائيل وليس الأفراد بحد ذاتهم.