تعز : أمهات المختطفين تحيي أربعينية ضحايا مذبحة كلية المجتمع بذمار
مناشدات لتسليم جثامين بعض ضحاياها

الانباء اونلاين – تعز
أحيت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز اليوم أربعينية ضحايا مذبحة سجن كلية المجتمع بذمار الذي راح ضحيتها أكثر من “100” مختطف مدنياً جراء قصف طيران التحالف مطلع سبتمبر الماضي
وفي الوقفة التي نظمتها الرابطة اليوم في مدينة تعز ، لاحياء اربعينة ضحايا هذه المذبحة الدامية ناشدت الرابطة الامم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساندة عائلات ضحايا مذبحة كلية المجتمع بذمار والضغط على المليشيات لتستلم جثامين أبنائها التي تماطل في تسليمها بحجج مختلفة.
مبينة ان بعض اسر ضحايا المذبحة بحاجة للمساندة لتسلم جثامين ذويها التي لم تستطع تسلمهم الى اليوم إما بسبب الإجراءات الغير قانونية والغير إنسانية، أو لأنها لم تتلق سابقاً أي معلومات عن حالة أبنائها فهم تحت الإخفاء القسري منذ اختطافهم، أو لعدم دقة المعلومات التي نشرها الحوثيون
فضلا عن عدم قدرة بعض العائلات على تحمل التكاليف الكبيرة لنقل ودفن جثامين أبنائهم
وأوضحت الرابطة انها نجحت في الإفراج عن “30” جريح وناجي من قصف سجن كلية المجتمع في المبادرة الأخيرة للحوثيين ضمن اتفاق السويد.
وأشارت الى ان “27” قتيلا مدنياً مختطفاً من محافظة تعز من ضحايا هذه المذبحة المروعة بعد ان تعرفت عائلاتهم على جثامينهم ، وان جثامين “20” من هؤلاء تم دفنها بينما لاتزال المليشيات الحوثية بذمار تحتجز جثامين 7 قتلى وتعرضت أسر بعض المختطفين للاحتجاز عدة أيام
وقالت رابطة الامهات في بيانها أن “32” مفقوداً من أبناء المدينة تدعي جماعة الحوثي أنهم أصبحوا أشلاء، وجمعتها في أكياس كبيرة في ظروف للحفظ سيئة للغاية ودون التبريد اللازم مما سبب تعفنها، وزاد الأمر سوءاً وتعقيداً عندما رد الحوثيون على العائلات التي لم تستطع التعرف على فلذات أكبادها من بين الأشلاء بأن من أراد التعرف على قريبه فليقم بعمل فحص الـDNA لهذه الأشلاء حتى يجده!
وذكر البيان أن زوجة المختطف (أديب علي الفتيح) أكدت أنها شاهدت جثة زوجها على شاشة قناة المسيرة وتعرفت عليها، فذهبت لاستلامها حتى تتمكن من دفنها لكنها لم تجدها!! قائلة: لقد أخفوها!
وأضاف : أما المختطف (جواد الشيخ) وجد اسمه ضمن كشف القتلى الذي نشرته جماعة الحوثي المسلحة والذي لم يكن وقت القصف في سجن كلية المجتمع فقد تم نقله إلى المستشفى قبل القصف بأسبوع إثر ذبحة صدرية أصابته ومازالت حالته الصحية سيئة حتى اللحظة.
وحملت رابطة أمهات المختطفين مليشيات الحوثي وقيادة التحالف العربي مسؤولية ما حدث للمختطفين في كلية المجتمع بذمار من إبادة جماعية، في هذه الجريمة ضد الإنسانية التي لن تسقط بالتقادم بحسب تأكيدها
داعية مجلس الأمن والأمم المتحدة لمحاسبة ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة والمتسببين بها، والضغط لإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً في سجون مليشيات الحوثي دون قيد أو شرط.