محتجون يطالبون بانهاء حصار تعز ومنطمة دولية تصفه بجريمة الحرب ضد الإنسانية

الانباء اونلاين – تعز

نظم العشرات من النشطاء الحقوقيين في مدينة تعز، اليوم ، وقفة احتجاجية للتنديد بالحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي على المدينة منذ 5 اعوام وللمطالبة بإنهاء هذا الحصار الظالم .

ورفع المشاركون في الوقفة لافتات وهتفوا بشعارات جميعها استنكرت الصمت الاممي المطبق إزاء الحصار الخانق الذي فرضته مليشيا الحوثي ولا تزال على مدينة تعز من كافة الجهات والمداخل  المؤدية اليها منذ بداية الحرب الذي شنته المليشيا على المدينة قبل اكثر من اربعة اعوام

وطالب المحتجون من الامم المتحدة وكافة المنظمات الدولية بممارسة الضغوطات على المليشيات لانهاء هذا الحصار الظالم على المدينة وفتح المعابر والطرقات المؤدية اليها بما يخفف من معاناة ابناء مدينة تعز جراء هذا الحصار .

محملين الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الى اليمن مسؤولية هذا الحصار الحوثي الخانق على المدينة والاثار الانسانية المروعة الذي تسبب بها في ظل استمرار تدهور الوضع الانساني والمعيشي والصحي للمدنيين في المدينة نتيجة منع المليشيا ادخال الاحتياجات الاساسية والضرورية من المواد الغذائية والادوية والمستلزمات الصحية الضرورية  لسكان المدينة

من جهتها طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ،اليوم السبت، مليشيا الحوثي الانقلابية برفع الحصار  عن مدينة تعز وسط اليمن، التي يعاني أهلها الأمرين منذ نحو 5 سنوات، جراء هذا الحصار الخانق للمدينة من الجهة الشرقية (الحوبان) والجهة الشمالية والغربية.

وحثت المنظمة المليشيا على الوفاء بوعودها والتزاماتها تجاه المدنيين، وطالبتها برفع الحصار عن مدينة تعز، الذي يعد عقابا جماعيا وجريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.

وطالبت رايتس رادار ممثل الأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث بممارسة دوره في الضغط على جماعة الحوثي لتنفيذ الاتفاقات ذات الصلة برفع الحصار عن مدينة تعز

كما طالبت  مجلس الأمن والأمم المتحدة والمجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود لوضع حد لمعاناة المدنيين في تعز، بفتح المنافذ والطرق المؤدية إلى داخل المدينة من الجهة الشرقية والشمالية والغربية.

وقالت المنظمة في بيانها إن الحصار الذي يتعرض له المدنيين في تعز يتنافى مع كافة القوانين والتشريعات والأعراف ويتنافى مع قوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان وتعيش مدينة تعز في معاناة مستمرة لا تنتهي، جراء الحصار الخانق وإغلاق المنافذ الرئيسية من قبل مسلحي الحوثي.

مشيرة الى ان سكان مدينة تعز يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة، تعرض حياتهم للخطر وللحوادث والتفتيش والابتزاز والمضايقات وأحيانا للاختطاف والاعتقال في نقاط التفتيش الحوثية.

وفي الوقت الذي كان الوصول إلى وسط مدينة تعز يستغرق نحو دقائق معدودة ويكلف 100 ريال يمني، أصبح يستغرق أكثر من 6 ساعات، ويكلف نحو 5 آلاف ريال من أطراف المدينة فقط.

وأفادت المنظمة أن الحصار تسبب  جراء إغلاق المنافذ والطرق المؤدية إلى مدينة تعز بارتفاع أسعار السلع، وارتفاع تكلفة النقل والمواصلات، وتسبب أيضا بأضرار على مختلف القطاعات والخدمات وأثّر على مختلف جوانب الحياة في مدينة تعز.

وكان رئيس لجنة فتح الطرق الممثل للحكومة المعترف بها دوليا في محافظة تعز البرلماني عبدالكريم شيبان أعلن قبل أسبوع عن تواصل ممثل جماعة الحوثي غالب مطلق معه، أبلغه بأن جماعته بصدد فتح المنافذ والطرق إلى مدينة تعز.

مؤكدا أن السلطة المحلية بتعز رحبت بهذه المبادرة، وأنها ستتعامل معها بإيجابية وأنها مع رفع المعاناة عن أهالي المدينة، لكنه لم يتم الوفاء بتلك الوعود ولم يحصل أي جديد، حيث لا زالت المدينة تعاني جراء الحصار.

زر الذهاب إلى الأعلى