5 مكونات جنوبية ترفض اتفاق الرياض وتعترض على انفراد “الانتقالي” في أي حوار  

الانباء اونلاين – متابعات

أعلنت خمسة مكونات جنوبية ، اليوم عن رفضها القاطع لانفراد المجلس الانتقالي الجنوبي في حوار جدة مع الحكومة الشرعية كممثلا للجنوب .

يأتي هذا الرفض بعد أنباء عن توقيع اتفاق مبدئي بين الحكومة  الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي ،بعد اشهر من المفاوضات رعته المملكة العربية السعودية منذ مطلع اغسطس الماضي

فقد عبرت المكونات الجنوبية في رسائل بعثتها للرئيس عبد ربه منصور هادي، عن اعتراضها على آلية المشاورات بين الحكومة اليمنية، والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً.

وطالبت بإشراكها في أي حلول سياسية تتعلق بجنوب اليمن مؤكدة رفضها ان يكون “المجلس الانتقالي الجنوبي” المكون الحصري للجنوب.

والمكونات هي: مجلس الحراك الثوري، ومؤتمر حضرموت الجامع، ومرجعية حلف قبائل وادي حضرموت، والائتلاف الوطني الجنوبي، وتكتل الحراك السلمي المشارك في الحوار الوطني.

حربش : أي ترتيبات لانشارك فيها لا تعنينا

ففي رسالة بعث بها رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، عمرو بن حبريش، الى الرئيس هادي  أكد أن  اي ترتيبات لا يشارك فيها مؤتمر حصرموت كجامع للتوافق الحضرمي، فأنها لا تعنيه ولا تمثله، وأنه سيكون له موقف منها”.

وقال بن حبريش إنه “سيوفد ممثلين للمشاركة والاطلاع عن قرب لما تتمخض عنه الحوارات الحالية برعاية السعودية، لما من شأنه تمثيل المؤتمر وفق مخرجات مؤتمر حضرموت الجامع”.

العيسي : تمثيل القضية الجنوبية لاينفرد به فصيل

أما رئيس الائتلاف الوطني الجنوبي الشيخ أحمد صالح العيسي  فأكد في رسالة مماثلة أن “تمثيل القضية الجنوبية لا يمكن أن ينفرد به فصيل أو مكون، مشيراً إلى الطيف المتعدد والعريض في الساحة الجنوبية”.

واعلن الشيخ العيسي عن رفضه القاطع لأي اتفاقات تؤسس لحصرية التمثيل للجنوب وقضيته في مكون واحد”، معلناً تمسك الائتلاف بحقه في المشاركة في الحوارات مع بقية المكونات الجنوبية.

واعتبر “التمرد وأعمال العنف التي حصلت في عدن وما يجري في سقطرى، قد ضرب التصالح والتسامح الجنوبي في مقتل”، محذراً من أن “عدم تداركه قد يفتح الباب لدوامة من الصراعات الجنوبية تضاعف المآسي وتمزق النسيج الاجتماعي”.

مشيراً الى إن “الاستحقاقات السياسية التي تدفع نحو الحلول للأزمات وتخطو بالبلاد نحو السلام هي التي تعكس الواقع السياسي والاجتماعي الحقيقي والدائم وليس المصطنعة بقوة السلاح والاستقواء بالخارج”.

مكاوي : نتمسك بالمرجعيات الثلاث

اما رسالة مكون “الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني”، فقد أكد تمسكه بقاعدة ثابتة لاستعادة الدولة ومؤسساتها، تتمثل في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية وفي مقدمتها 2216، وكذا إعلان الرياض.

وقال رئيس مكون الحراك الجنوبي المستشار الرئاسي ياسين مكاوي، إنه “يجب أن تكون كافة مكونات الجنوب السياسية والاجتماعية شريكاً حقيقياً في العملية السياسية”.

وأكد ان “الحلول المنشودة لا يمكن أن تتحقق دون مشاركة واسعة من الطيف السياسي والمجتمعي”.

واعتبر المستشار مكاوي أن “انفراد مكون سياسي بعينه في أي مشاورات يزيد الأمر تعقيداً ولا ينتج حلولاً مستدامة ويسهم بشكل أو بآخر في تعطيل جهود انهاء الانقلاب واستعادة الدولة وقطع دابر المشروع الإيراني”.

راشد : لقاء جامع لكافة المكونات والفصائل

رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي فؤاد راشد اوضح  إن مجلسه أرسل برسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، والأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي طالب فيها بعقد لقاء جامع للمكونات الجنوبية الوطنية، من أجل الوصول لاتفاق تتوافق عليه أغلب المكونات والفصائل.

وقال راشد في اتصال مع وكالة “سبوتنيك”، امس الخميس “حملت رسالة المجلس للرئيس بأننا نتابع بأهمية بالغة مجريات مشاورات جده، كمدخل لمشاورات أوسع تتعلق بالقضية الجنوبية بصورة عامة على طريق لقاء جامع للمكونات الوطنية الجنوبية، تفضي لاتفاق جمعي بينهم وبين الحكومة اليمنية فيما يتصل بالأوضاع الراهنة والمستقبلية”.

وأضاف ان “قضية الجنوب التي انطلقت عبر الحراك الجنوبي في يوليو/تموز 2007، وكان لمجلسه الفخر في المضي بها حتى وصولها لما وصلت إليه، هي قضية وطنية وسياسية تهم أبناء الجنوب بكل مكوناتهم، والطريق الأمثل لوضع معالجات لا يجب حصرها في مكون بعينه، إنما يكون ذلك عبر مؤتمر جامع تضع النقاط فيه على الحروف”.

مشيرا إلى أن أي اتفاقات ثنائية تتصل بقضية الجنوب ومستقبله لن تهم الآخرين في شيء طالما لا يكون للجنوبيين كلمة موحدة ووجود وكيان جامع يسهل لهم الوصول لأهدافهم.

وجدد راشد في ختام رسالته للرئيس هادي موقف مجلسه  الداعم للشرعية وحرصه على الحفاظ عليها واصطفاف خلفها مع في خندق واحد، كجبهة واحدة ضد عدو مشترك، وإن اختلفت الأهداف الأخرى”.

خلفية

وترعى المملكة العربية السعودية حواراً بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة جدة، لإنهاء التوتر والتصعيد العسكري بين الطرفين على خلفية سيطرة المجلس على العاصمة المؤقتة، عدن، في العاشر من أغسطس/آب الماضي، عقب مواجهات أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين بحسب الأمم المتحدة.

وتحدثت مصادر حكومية رفيعة مساء أمس،، أنه تم ، التوصل إلى اتفاق بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.

ونفت في الوقت ذاته ان يكون قد تم التوقيع على الاتفاق، الذي توصل إليه الجانبان، بعد مشاورات بدأت في مدينة جدة، وانتقلت الأسبوع الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض…مشيرة الى “إنه سيتم التوقيع على الاتفاق بين الحكومة والانتقالي خلال الأيام القادمة، برعاية سعودية”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى