فنان يمني يحتج على السلطات الفرنسية في أحد شوارع باريس بطريقته الخاصة

الأنباء اونلاين- باريس
عرض فنان الشارع اليمني الشاب مراد سبيع ،اليوم الثلاثاء أمام المارة في شوارع العاصمة الفرنسية باريس لوحة جدارية تمثل ثلاث جثث تعرضت للتعذيب وتطفو على خلفية حمراء للتعبير عن احتجاجه على استمرار بيع الاسلحة الفرنسية للسعودية في حرب اليمن.
وكتب سبيع على أعلى اللوحة التي حمت عنوان “رقصة الموتى الأخيرة” وتحتل جدارا كاملا في حي “الماريه” الفخم في وسط باريس التاريخي عبارة “تمر الحروب والنفاق الدولي والأسلحة على أجساد اليمنيين”.
مبينا ان الهدف من عرض لوحته الجدارية هو لفت انظار المارة إلى “النفاق الدولي” والتنديد بمبيعات الأسلحة الفرنسية إلى السعودية التي تشارك في حرب اليمن.
وقال الفنان المشارك في المشروع إلى جانب سبع منظمات غير حكومية تهتم بالشأن اليمني “من المهم جدا أن نكون هنا لنظهر للناس أن بإمكان فرنسا أن تلعب دورا أفضل في اليمن بدلا من بيع الأسلحة فقط”.
فيما قالت أوريلي لوروايه من منظمة “أطباء العالم”، “نريد أن نلفت انتباه الرأي العام ونأمل أن يتمكن الكثير من الأشخاص من الاطلاع على الرسالة وطرح التساؤلات ربما، حول الوضع في اليمن والتنبه لدور فرنسا في هذا النزاع”.
ونصبت في المكان لافتة بيضاء بغية السماح للمارة توقيع عريضة ضد مبيعات الأسلحة الفرنسية، جمعت حتى الآن 250 ألف توقيع.
وتدعو المنظمات غير الحكومية بانتظام فرنسا إلى تعليق بيع الأسلحة إلى السعودية والامارات المشاركتين في تحالف عسكري ضد الحوثيين في اليمن في نزاع أسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى منذ العام 2015 غالبيتهم من المدنيين.
ويواجه هذا البلد أخطر ازمة إنسانية في العالم بحسب ما تفيد الأمم المتحدة.
وتؤكد باريس من جهتها أن هذه المبيعات تخضع لعمليات تدقيق صارمة وأن العتاد الفرنسي لا يستخدم في عمليات هجومية.