في يوم الطفل العالمي …الحوثيون يهدون أطفال المعتقل الحيث جثمان والدهم

الانباء اونلاين – صنعاء
توفي المختطف في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء خالد الحيث أمس الاربعاء بعد تدهور حالته الصحية في ظروف اعتقال سيئة للغاية تفتقر لابسط الخدمات الصحية مما تسبب في وفاته
وقالت منظمة سام انها تشعر بالحزن الشديد لوفاة الأستاذ خالد الحيث المعتقل في السجن المركزي التابع لمليشيا الحوثي في صنعاء، في نفس اليوم الذي أصدرنا فيه التقرير الحقوقي “الموت البطيء” وناشدنا فيه لإنقاذ 41 معتقلا في سجون الحوثيين يعانون من الأمراض، ويحرمهم الحوثيون من حقهم في العلاج.
معبرة حزنها الشديد لوفاة خالد الحيث وصدمة اطفاله برؤية جثمانه في يوم الطفل العالمي.
وأضافت لم يكن خالد الحيث، ومثله اغلب المرضى المذكورين في التقرير، يعانون من أي مرض قبل اعتقالهم من قبل الحوثيين وتعذيبهم وإساءة معاملتهم وحرمانهم من حقهم في العلاج، واستخدام امراضهم كوسيلة للتعذيب المفضي إلى الموت.
واعتقلت مليشيا الحوثي خالد الحيث في 26 فبراير 2016، وأصيب خالد بانسداد في الغدد الصفراوية، وظل داخل السجن يطالب بنقله للعلاج، وكذلك يفعل أهله خارج السجن منذ نوفمبر من العام الماضي 2018 حتى ساءت حالته وتدهور وضعه الصحي
وفي 18 نوفمبر 2019، سمح الحوثيون بنقله إلى مستشفى المتوكل لإجراء عملية جراحية على نفقة أسرته، لكنهم منعوه من تلقي العناية الطبية اللاحقة لإجراء العملية وأعادوه الى السجن مرة أخرى ليتوفى بعد يومين من إجراء العملية.
وأكدت منظمة سام ان السجون الخاصة لسلطة جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، التي يعتقل فيها المرضى تفتقر لأبسط المعايير الدولية الخاصة بظروف السجون
و تنص معايير نيلسون مانديلا” على أن “يُعامل السجناء بالاحترام الواجب لكرامتهم وقيمتهم المتأصِّلة كبشر، ولا يجوز إخضاع أيِّ سجين للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، وتُوفَّر لجميع السجناء حماية من ذلك كله، ولا يجوز التذرُّع بأيِّ ظروف باعتبارها مسوِّغًا له”.
وبموجب القانون الدولي وقواعد مانديلا؛ فإن ما يتعرض له المعتقلون المرضى في السجون الخاضعة لسلطة مليشيا الحوثي يعد من قبيل المعاملة القاسية واللاإنسانية والتعذيب الذي قد يكون سببا في انتهاك حق الحياة.
وكانت منظمة سام قد نشرت أمس الاربعاء تقريراً حقوقيا تضمن ملخصا لحالة 41 معتقلا، جميعهم يعانون آلاما مبرحة في سجون مليشيا الحوثي ويحتاجون لتدخل طبي عاجل بما فيهم المعتقل المتوفى خالد الحيث.
آملة أن يسهم هذا التقرير العاجل في تحريك ضمائر المسئولين عن السجون ضمن تشكيلات مليشيا الحوثي والعاملين تحت إدارتهم من موظفي الأجهزة الرسمية للدولة في مناطق سيطرة الحوثيين.