رابطة حقوقية .. مذبحة كلية المجتمع بذمار : المأساة الأكثر إيلاماً لقلوب الأمهات

الانباء اونلاين – ذمار

وصفت رابطة أمهات المختطفين ،المذبحة التي تعرض لها المختطفين في سجن مليشيات الحوثي في كلية المجتمع بمحافظة ذمار مطلع شهر سبتمبر الماضي وتداعياتها ، بالمأساة الأكثر إيلاماً على قلوب الأمهات

وقالت الرابطة في بيان صدر عنها اليوم : تعددت المعاناة والمآسي التي تشهدها أمهات المختطفين بداً باختطاف أبنائهن واخفائهم قسراً وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب، وصولا الى تلقي خبر وفاتهم تحت القصف، لكن ما هو أشد حزناً وإيلاماً لقلوبهن هو دفن فلذات اكبادهن دون علمهن او حتى السماح لهن بإلقاء نظره أخيرة عليهم.

مبينة أن  جماعة الحوثي المسلحة اقدمت قبل ايام على دفن “72” جثة لبقية ضحايا قصف طيران التحالف العربي لسجن كلية المجتمع بمحافظة ذمار، بعد حفرها لسبعة أخاديد كبيرة يحتوي كل أخدود على “10” قبور صغيرة  ودفنتهم دون أن يتعرف عليهم أهاليهم.

وأعربت رابطة أمهات المختطفين عن ألمها وحزنها الشديدين من تواجد اللجنة الدولية للصليب الاحمر  أثناء عملية دفن أبنائها المختطفين دون التعرف على هوياتهم، معبرة عن تعازيها  ومواساتها لاسر الضحايا واستشعرها بألم قلوب الأمهات اللاتي دفنت جثامين فلذات أكبادهن دون علمهن.

مؤكدة أن بعض أسر المختطفين الذين سقطوا في مذبحة كلية المجتمع بذمار قد تعرضوا للاحتجاز عند مجيئهم للتعرف على جثث ذويهم من الضحايا واستلامها، وقد تلقت الرابطة 3 بلاغات باحتجاز أقارب ضحايا جاءوا للبحث عن جثث ذويهم مما تسبب في إحجام كثير من أسر الضحايا عن السفر إلى ذمار خوفا من الاحتجاز.

ودعت رابطة أمهات المختطفين  في بيانها الجهات المعنية والأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الى العمل الجاد في قضية المختطفين لإطلاق سراحهم والتخفيف من معاناة ذويهم.

كما دعت الحكومة اليمنية والتحالف العربي الى ضم ملف المختطفين والمخفيين قسراً في كل الاتفاقيات بما من شأنه تسريع عملية الافراج.

مطالبة كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية الى تحمل المسؤولية تجاه المختطفين والمخفيين قسراً وممارسة الضغط على جماعة الحوثي المسلحة لإيقاف علمية الاختطاف وكذا العمل على محاسبة مرتكبي الجرائم بحق المختطفين لمنع تكرارها.

وكانت رابطة أمهات المختطفين أصدرت تقريراً يحمل عنوان “القبر الكبير” والذي أوضح بأن “182”مختطفا وأسيرا كانوا في سجن كلية المجتمع بذمار حينما قصفة طيران التحالف العربي بسبع غارات في تمام الساعة الثانية عشرة وست دقائق من صباح الأحد 1/9/2019م.

وكشف التقرير ان الغارات تركزت على المبنى الذي يتألف من دورين وكذا الساحة المجاورة للمبنى والذي استهدفت الغارات فيها الناجين الذين حاولوا الهرب والنجاة بأنفسهم ومن نجا منهم لاحقته رصاصات عناصر جماعة الحوثي الذين تعقبوا الفارين لإعادتهم إلى المعتق ما نتج عن مقتل “137” مختطفا وجرح ” 45″ منهم بحسب إحصائية الرابطة.

لافتا  إلى أن معظم أهالي الضحايا ظلوا لأيام وهم لا يعلمون مصير أبنائهم وتواصل عدد منهم بالصليب الأحمر الذي أفاد بدوره أنه لم يتلق قوائم بأسماء الضحايا من جماعة الحوثي وبعد مضي أسبوع تم رفع مذكرة رسمية من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى التابعة لجماعة الحوثي مرفق بها أسماء الضحايا من القتلى والجرحى حيث بلغ عدد القتلى بحسب الكشف 142 قتيلا و42 جريحا إلا أن هذا الكشف برغم تأخر صدوره لم يكن دقيقا.

وبحسب التقرير فإن اغلب ضحايا سجن كلية المجتمع من المختطفين في نقاط التفتيش التي نصبتها جماعة الحوثي على مداخل المحافظات وفي المديريات داخل المحافظات الواقعة تحت سيطرتها ، كما أن العشرات من الضحايا تم اختطافهم من منازلهم ومقار أعمالهم.

أما عدد الضحايا من أسرى الحرب الذين أسرتهم جماعة الحوثي من من الجبهات فإن عددهم  لا يتجاوز أصابع اليد كما جاء في التقرير.

 

زر الذهاب إلى الأعلى