منظمة تؤكد تصاعد حملات اختطاف الفتيات في مناطق الحوثيين وتكشف المتورطين

الانباء اونلاين – صنعاء

حذرت منظمة “رايتس رادار” لحقوق الإنسان من تصاعد حالات الاختطاف القسري بحق عشرات الفتيات والطالبات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن..وطالبت بالتحقيق السريع بشأن هذه الانتهاكات.

وقالت المنظمة اليوم الأحد (15 ديسمبر/ كانون الأول 2019)، إنها رصدت أكثر من 35 حالة اختطاف لفتيات وطالبات في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات  الحوثي الانقلابية

مبينة، إن ظاهرة اختطاف الفتيات والطالبات والنساء في العاصمة اليمنية صنعاء وفي المناطق التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي، تصاعدت بصورة غير مسبوقة.

وأضافت المنظمة، في بيان صحفي، ” وفقا لشهود عيان لم يفصحوا عن أسمائهم لدواع أمنية تم اختطاف أكثر من 35 فتاة وطالبة من أماكن الدراسة ومن شوارع في العاصمة صنعاء خلال الفترة القصيرة الماضية”.

ولفت البيان إلى أن “البعض تم اختطافهن للضغط على أسرهن والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية فيما تم اختطاف أخريات لحسابات أخرى لم تعرف بعد”.

وأردف :” داهمت عناصر مسلحة تابعة لمليشيات الحوثي بصنعاء معهدا للغات في منطقة حدة وسط العاصمة صنعاء في كانون أول/ديسمبر الجاري  وقامت باختطاف نساء يعملن في المعهد،

واوضحت المنطمة  ان حملات المداهمات  والاختطافات جاءت بتوجيه من قيادي في مليشيات الحوثي المدعو سلطان زابن الذي يعمل مدير للبحث الجنائي التابع لها في العاصمة صنعاء

مشيرة حيث تم تلفيق تهما لهن، مخلة بالشرف والأخلاق، من بينها تهمة الدعارة، لتبرير عملية الاختطاف والإخفاء القسري”.

وطالبت المنظمة سلطة الأمر الواقع لجماعة الحوثي في صنعاء بالتحقيق السريع في تلك” الجرائم والانتهاكات” ومحاكمة مرتكبيها .

أعتراف حوثي

وكانت النيابة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسلطة المليشيات الحوثية الانقلابية بصنعاء قد أقرت ، بوجود سجون سرية تحتجز فيها العشرات من النساء في سجون خاصة في العاصمة صنعاء

واوضحت في مذكرة رفعتها  الى النائب العام اكدت فيها قيام عصابة برئاسة سلطان زابن الذي يعمل مديراً للبحث الجنائي في أمانة العاصمة وباقي افراد عصابته وهم علي الحيمي واحمد الحامس ومحمد البتران باعداد سجن خاص بهم  وحجز نساء فيه دون مسوغ قانوني

ضغط وبلاغات كاذبة

وبحسب السكان فإن بعض عمليات الاختطاف جرت من أجل الضغط على أسر الفتيات والبعض ربما لبلاغات كاذبة وكيدية والبعض الآخر لحسابات أخرى لم تعرف بعد.

وكشفت المنظمة عن اختطاف 3 فتيات بالعاصمة صنعاء، خلال الأسبوع المنصرم، منهن فتاتان شقيقتان الكبرى 18سنة والصغرى 13 سنة، في حي الأعناب بصنعاء، وهن في طريقهن للعمل في حي النهضة المجاور، والثالثة طفلة في الصف الثامن أساسي، اختفت عند السادسة والنصف مساء السبت 7 ديسمبر الجاري، من أمام منزلها في منطقة معين بصنعاء.

واعتبرت المنظمة في بيانها، أن هذه الأعمال سابقة خطرة وتمس بالشرف والعرض، وتسيء لذوي الضحايا المختطفات إساءة بالغة. وطالبت ميليشيا الحوثي بالتحقيق السريع في تلك الجرائم والانتهاكات والكشف عن مرتكبيها ومحاكمتهم.

تعذيب جسدي ونفسي

كما طالبت كافة المنظمات والمؤسسات المعنية بحقوق المرأة والطفل، المحلية والإقليمية والدولية، العاملة داخل اليمن وخارجه، بالتحرك السريع لوقف هذه الجرائم والممارسات وكسر حاجز الصمت حيالها. وأعلنت أن عدد النساء المخطوفات والمخفيات قسرا وصل إلى أكثر من 160 امرأة.

وتقبع عشرات النساء في سجون خاصة تابعة للحوثيين، ويتعرضن لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، وفق تقرير سابق للمنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر.

زر الذهاب إلى الأعلى