الأغذية العالمي : أنقذنا اليمن من المجاعة ولايزال 11 مليون يمني يكافحون للحصول على الغذاء

قال أنه قدّم مساعداته لأكثر من 12 مليون يمني خلال

الأنباء اونلاين – صنعاء

قال برنامج الأغذية العالمي ان عدد المستفيدين من مساعداته الغذائية في اليمن ،بلغ بنهاية هذا العام  أكثر من 12 مليون مستفيد بزيادة تقديرية بلغت أكثر من 50% ،بعد أن كان عددهم 8 ملايين مستفيد في مطلع هذا العام.

معتبرا أن عملية البرنامج في اليمن تمثل أكبر عملية للاستجابة الإنسانية يضطلع بها البرنامج على مستوى العالم وستظل كذلك خلال عام 2020.
وقال البرنامج في بيان صدر عنه اليوم : يقدم البرنامج مساعدات غذائية لأكثر من نصف عدد السكان في كافة المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة خلال هذا العام في محافظات حجة وصعدة والحديدة والبيضاء والضالع، وذلك للحد من تفاقم الوضع الإنساني في هذه المناطق.
مبينا أنه تم مضاعفة المساعدات الغذائية للمناطق الأكثر تضرراً جراء الصراع الدائر والانهيار الاقتصادي اللذان خلفا قرابة 240 ألف شخص ممن يواجهون أوضاع أقرب ما تكون إلى المجاعة.
وأضاف أن التوسع الكبير في المساعدات الإنسانية التي قدمها في اليمن خلال هذا العام أسهمت في التخفيف من وطأة المعاناة الكبيرة التي يشهدها اليمن وتفادي المجاعة حتى الآن
لافتا الى أن نتائج مسح الأمن الغذائي الذي صدر مؤخراً، تشير إلى تراجع مستويات انعدام الأمن الغذائي في 29 مديرية في اليمن  من أصل 45 مديرية المصنفةً على أنها الأشد تضرراً من الجوع.
ووفقا لنتائج المسح فإن ما يقرب من 22 مليون شخص في اليمن لا يزالون يجدون أنفسهم مضطرين لتقليص عدد الوجبات أو التخلي عنها من أجل الحفاظ على ما لديهم من المخزون الغذائي الضئيل لأطول فترةٍ ممكنة الرغم من انخفاض أسعار بعض السلع الأساسية طوال الاثني عشر شهراً الماضية،
وأوضح برنامج الغذاء في بيانه بأنه على الرغم من انحسار مستويات انعدام الأمن الغذائي الشديد، لا تزال المساعدات الإنسانية بمثابة شريان الحياة بالنسبة لملايين الأشخاص في اليمن.
مشيرا الى أن مايزيد عن11 مليون يمني لايزالون يكافحون بشكل يومي من أجل الحصول على ما يكفيهم من الغذاء، وفقاً لأحدث بيانات برنامج الأغذية العالمي الخاصة برصد الأمن الغذائي .

من جهته أوضح الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن لوران بوكيرا : “اسهمت المساعدات التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في إنقاذ العديد من الأطفال والنساء من الانزلاق نحو المجاعة، إلا أنهم لا يزالون عرضةً للخطر، ومن الضروري مواصلة تقديم الدعم لليمن”

وأضاف: “اليمن بحاجة إلى السلام- سلاماً دائماً يُمكن البلاد من إعادة الإعمار.”

وقدّم خلال عام 2019،  مبلغ قدره 35 مليون دولار أمريكي كتحويلات نقدية للأسر المستحقة المسجلة بالنظام البيومتري (نظام البصمة) الذي من خلاله تتسلم هذه الأسر مستحقاتها من البنوك. ويمكن تطبيق هذا النوع من المساعدات في المناطق التي تعمل بها الأسواق والتي يمكن أن يستخدم فيها البرنامج نظام التحقق البيومتري (نظام البصمة).وتقدر نسبة المستفيدين من هذا النهج من المساعدات بحوالي 3 بالمائة من عدد المستفيدين.

 

وفي مناطق أخرى من البلاد، يواصل البرنامج تقديم الحصص الغذائية العينية وقسائم السلع التي يتم استبدالها بمواد غذائية عبر شبكة التجار التابعة للبرنامج.

وقد قام البرنامج بإعداد كافة قوائم المستفيدين بشكلٍ مركزي، كما عمل على تعزيز العمليات الرقابية للحد من أي تأثير خارجي على أنشطة العمل الإنساني التابعة للبرنامج في كافة أنحاء البلاد.

ويواصل البرنامج الدفع نحو توسيع نطاق عملية التسجيل عبر النظام البيومتري (نظام البصمة) الذي يوفر ضماناً رقمياً مهماً لوصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها.

ويعتبر نظام التسجيل البيومتري الخاص ببرنامج الأغذية العالمي في اليمن أحد أكثر مشاريعه طموحاً على مستوى العالم نظراً لعدد المستفيدين الكبير.

كما  قام البرنامج كذلك بزيادة المساعدات التغذوية والوجبات المدرسية من أجل حماية الأطفال في اليمن من الإصابة بسوء التغذية أو التعرض للجوع باعتبارهم الجيل الذي سيعتمد عليه اليمن في إعادة الإعمار بعد انتهاء هذا الصراع المرير، ومن الضروري أن ينعم هذا الجيل بصحةٍ جيدة وقدراتٍ كاملة.

ويشهد اليمن صراعاً متواصلاً منذ حوالي خمس سنوات، الأمر الذي كان له أثر بالغ على الاقتصاد الوطني الذي انعكس بدوره في ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير إلى الحد الذي جعلها صعبة المنال بالنسبة للكثير من السكان في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى