وفاة رئيس أركان الجيش الجزائري .. فمن هو الجنرال أحمد قايد صالح ؟
الانباء اونلاين – الجزائر
توفي رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح إثر سكتة قلبية في ساعة متأخرة من ليل الأحد، وفقا لما أعلنت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وكان قايد صالح الرجل القوي في الدولة منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أبريل تحت ضغط التظاهرات، وحكم البلاد فعليا حتى انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا في 12 ديسمبر.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، الاثنين، تعيين الرئيس عبد المجيد تبون، اللواء سعيد شنقريحة رئيسا لأركان الجيش بالإنابة بعد وفاة الفريق أحمد قايد صالح.
وشنقريحة قائد القوات البرية في البلد الذي يتمتع فيه الجيش بنفوذ سياسي كبير.
وأوضح التلفزيون الرسمي أن رئيس الجمهورية أعلن حدادا وطنيا لثلاثة أيام في البلاد، ولسبعة أيام في المؤسسة العسكرية.
فمن هو الجنرال أحمد قائد صالح ؟
هو رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الجزائري، ونائب وزير الدفاع الجزائري منذ سبتمبر 2013.
ولد الفريق أحمد قايد صالح في 13 يناير 1940 بولاية باتنة ، والتحق وهو شاب يالحركة الوطنية، في سن السابعة عشر من عمره، يوم أول أغسطس 1957 بالكفاح
حيث تدرج سلم القيادة ليعين قائد كتيبة على التوالي بالفيالق 21 و 29 و 39 لجيش التحرير الوطني. غداة الاستقلال و بعد إجراء دورة تكوينية بالجزائر، لمدة سنتين (02) والاتحاد السوفييتي سابقا، لمدة سنتين كذلك من 1969 إلى 1971 حيث تحصل على شهادة خصوصا بأكاديمية فيستريل.
كما شارك سنة 1968 في الحملة العسكرية بالشرق الأوسط بمصر.
تقلد بقوام المعركة البرية الوظائف التالية:
- قائدا لكتيبة مدفعية،
- قائدا للواء،
- قائدا للقطاع العملياتي الأوسط ببرج لطفي/الناحية العسكرية الثالثة،
- قائدا لمدرسة تكوين ضباط الاحتياط/البليدة/الناحية العسكرية الأولى،
- قائدا للقطاع العملياتي الجنوبي لتندوف/بالناحية العسكرية الثالثة،
- نائبا لقائد الناحية العسكرية الخامسة،
- قائدا للناحية العسكرية الثالثة،
- قائدا للناحية العسكرية الثانية.
تمت ترقيته إلى رتبة لواء بتاريخ 05 جويلية 1993، وبتاريخ 1994 تم تعيين اللواء أحمد قايد صالح قائدا للقوات البرية.
وفي 03 أوكتوبر 2004، تم تعيينه رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي، و من ثم تقلد رتبة فريق بتاريخ 05 يوليو 2006
منذ 11 سبتمبر 2013 تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع الوطني، رئيسا لأركان الجيش الوطني الشعبي الجزائري.
دوره في الربيع الجزائري
يعد الجنرال أحمد قايد صالح أحد أبرز الوجوه العسكرية داخل هرم قيادات الجيش الجزائري خلال فترة العشرية السوداء والصديق المخلص للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وشقيقه سعيد بوتفليقة.
في عام 2014، أثبث قايد صالح ولاءه للرئيس عبد العزيز بوتفليقة من خلال دعمه لفترة رئاسية رابعة، لكن مرض الرئيس المتكرر، حذى بالجنرال إلى تصدر المشهد الإعلامي والسياسي في الجزائر كأحد رموز النظام وممثلهم في جل وسائل الإعلام الوطنية.
استمر تأييده في البداية لترشح الرئيس السابق لولاية خامسة، وخلال الحراك الشعبي الجزائري المناهض للعهدة الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة خلال الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2019، جرى تعيين عبد الغني زعلان وزير النقل آنذاك في الفترة من مايو 2017 إلى مارس 2019 رئيسا لحملة بوتفليقة الانتخابية في مارس من نفس السنة.
قبل أن يتبني الجنرال خطابا تصالحيا، أعلن فيه دعم الجيش للشعب الجزائري عقب الحراك الشعبي في الجزائر عام 2019.
وفي 26 مارس 2019، اقترح الجنرال أحمد قايد صالح على المجلس الدستوري الجزائري إعلان عائق بوتفليقة الصحي وتطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري
لكن الشارع الجزائري والمعارضة رفضت المقترح ، وجرى تحليل البيان من لدن وسائل الإعلام على أنها القطيعة بين قادة الجيش الشعبي الوطني وأسرة بوتيفليقة.
بعد أقل من أسبوع على بيان الجنرال أحمد قايد صالح، أعلنت الرئاسة في الأول من أبريل / نيسان أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيقدم استقالته قبل أيام من تاريخ انتهاء ولايته والتي تمت في 2 أبريل 2019.
وقبل ساعات قليلة من الإعلان الرسمي عن استقالة الرئيس، طلب الجنرال أحمد قايد صالح بالتطبيق الفوري للإجراء الدستوري لإقالة رئيس الدولة ،فأضحى بذلك الرجل القوي في البلاد.
باسم عملية “الأيدي النظيفة”، برر الجنرال أحمد قايد صالح اعتقال أفراد من أل بوتفليقة وعدد من رجال الأعمال، بمن فيهم سعيد بوتفليقة ومحمد مدين وبشير طرطاق ورضا كونيناف وإخوانه وعلي حداد.
بالإضافة إلى بعض المعارضين للنظام أمثال رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب، رئيس مجموعة سيفيتال الصناعية وراعي صحافة المعارضة في جريدة ليبرتي والخبر الجزائريتين، والذي تم القبض عليه كجزء من تحقيق جمركي.
في 19 يونيو 2019، حث الجنرال أحمد قايد صالح المتظاهرين على عدم رفع العلم الأمازيغي، مضيفًا أن قوات الأمن قد حصلت على أوامر بمنع ذلك.
وفي 5 أغسطس 2019، تم احتجاز صهره عبد الغني زعلان في قضية رشوة.
وفي 17 يوليو 2019 اتهم خالد نزار وزير الدفاع الجزائري الأسبق الجنرال أحمد قايد صالح والجيش باختطاف السلطة من الشعب.
فيما اتهم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجنرال أحمد قايد صالح بمحاولة الالتفاف على مطالب الشارع.
الأوسمة :
حصل الفريق أحمد قايد صالح على عدة أوسمة أبرزها الاتي :
- وسام جيش التحرير الوطني.
- وسام الجيش الوطني الشعبي الشارة الثانية.
- وسام الاستحقاق العسكري ووسام الشرف