هكذا يسعى السلاليون للسيطرة على الإقتصاد الوطني

الانباء اونلاين – مانع سليمان

تنطلق المليشيات السلالية الحوثية في التعاطي مع العملة الرسمية الجديدة لليمن في نطاق سيطرتها وفق استراتيجية تسير عليها تنتهي بسلب اليمنيين كلما يملكون .

فكيف يسعى الحوثيون للسيطرة على الاقتصاد والسوق الجديد من خلال العملة الجديدة ؟

بالاجابة على هذا السؤال ستدركون الخبرة التراكمية في اللصوصية والاحتيال لدى السلاليين ، ولذلك تعاملوا مع العملة الجديدة على ضوء المراحل التالية :

المرحلة الأولى : السماح باستيراد العملة الى نطاق سيطرتها والسماح بالتعامل بها ! : حيث حقق السلاليون من خلال هذه المرحلة  التالي :

أ) سحب أكبر قدر ممكن من الأموال من مناطق سيطرة الحكومة الشرعية ، والتي لو تم منع التداول بها في بداية صدورها إلى اليوم لأحدثت تكدساً اقتصاديا هائلا في نطاق سيطرة الشرعية ، وأورثت ثراءً لدى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية ، من خلال تدافع السيولة الورقية لدى المواطنين هناك .

بـ ) حافظ السلاليون على ما كان مدخراً من العملة القديمة في مناطق سيطرتها ، والمراقب الاقتصادي يلحظ عدم تسرب قدراً ملحوظاً من تلك العملة إلى مناطق سيطرة الشرعية ، مما يدل على أن المليشيات حافظت على ما يمكن أن نسميه رأس المال ، وتمكنت من المناورة في المعركة الاقتصادية بما يمكن أن نطلق عليه مصطلح الربح والمتمثل بالعملة الجديدة التي كانت تضخ إلى مناطق سيطرتها عبر الموظفين أو التجار القاطنين تحت نطاق سيطرة الشرعية .

جـ ) كانت المليشيات السلالية الحوثية تقوم بعملية سحب هادئة للعملة القديمة من المواطنين ، وتمكينهم من استبدالها بالعملة الجديدة ، وذلك من خلال محلات الصرافة وتجار المشتقات النفطية وتجار الجملة المواد الأساسية ، حتى أصبح ٩٠٪ مما يحتفظ به من المال المواطن تحت سيطرتها من العملة الجديدة والنسبة المتبقية قد لا تصل إلى ما نسبته العشرة بالمائة ، هذه العملية مكنت السلاليين من تكديس أموال الشعب والاحتفاظ بها لأسرهم وتوزيعها عليهم .

المرحلة الثانية : مرحلة منع تداول بالعملة الجديدة والتعامل بها : والمليشيات السلالية تسعى في هذه المرحلة الى تحقيق التالي :

أ) تحويل كل الشعب اليمني بما في ذلك التجار ورجال المال والأعمال إلى فقراء ، حتى وان كانوا يمتلكون الملايين والمليارات لأنها غير مقبولة كما يقول السيد .

بـ ) سيضربون رجال الأعمال اليمنيين والشركات التي يمتلكها يمنيون وسيبدأ الهاشميون بالنزول إلى السوق كرجال أعمال منافسين ، يمتلكون السيولة النقدية التي تمكنهم من الشراء والقرض .

بينما رجل الأعمال اليمني والشركة التي يمتلكها اليمني سيتجمد نشاطه لأن السيولة التي بين يديه غير مقبول تداولها في السوق ، نعم الآن سينزل الهاشميون للأسواق بشركات جديدة ومكاتب استيراد جديدة كذلك بتلك الأموال التي سرقوها من البنك المركزي والأسواق وسحبوها إلى بيوتهم.

جـ ) سيبدأون بسرقة أموال اليمنيين حينما يجد اليمنيين أنفسهم مضطرون لإخراج ما بحوزتهم من العملة الجديدة وتوريدها للمليشيات الحوثية ، واستبدالها بأسناد أو حسابات الكترونية كما يزعم الحوثيون ، وبالطبع سيأخذ الحوثيون تلك الأموال ويكتنزونها لأنفسهم ويوزعها الهاشميون على أسرهم وعوائلهم .

أما المرحلة الثالثة من مراحل النصب والاحتيال والسيطرة على السوق والثروة والمال في مناطق سيطرة المليشيات : فهي مرحلة شراء أرض وعقار وأملاك اليمنيين الخاضعين لسيطرة المليشيات الامامية السلالية .

حينما يصبح الانسان اليمني لا يستطيع الاستفادة من الأموال التي بين يديه بشيئ ‘ ويجد نفسه وعائلته محتاجون للكيس الدقيق ‘ سيتحول الى بيع الأصول الثابتة التي يمتلكها لتوفير لقمة العيش ‘ وهذا هو عين ما يسعى اليه السلاليون الذين يعيشون في اليمن بلا اصول كما فعلوا من قبل .

ولعل كل يمني في مناطق سيطرة المليشيات الامامية يتذكر حكايات بيع لاجداده مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية مقابل قدح ذرة او شعير لأبنائه كان العامل الهاشمي قد أخذ ذلك القدح الذرة او الشعير من نفس البائع للأرض اليوم كزكاة أو خمس من قبل في سنوات الرخاء .

واليوم المليشيات الحوثية الامامية اصبحت وحدها التي تمتلك العملة القديمة ، وبقية اليمنيين بلا أكل وبلا شرب وسيبدأ اليمنيون ببيع أصول أملاكهم ليسدوا حالة الجوع التي يعيشونها ، وسيعمل الاماميون السلاليون على التالي :

أ) تنشيط شراء الأراضي ، وعرض ذلك على المحتاجين الى عملة لشراء القوت الضروري للأولاد والنساء عبر سماسرتهم ، وسيبيع الكثير من اليمنيين في هذه المرحلة أراضيهم لكي يتحصلوا على العملة المقبولة في السوق والتي لا بمتلكها سوى الهاشميين ، وبعد فترة قياسية سيصبح اليمنيون الأصليون بلا أرض كما أصبح الفلسطينيون ذات يوم وبطريقة مشروعة ، ويكون الهاشميون هم المالكون الجدد .

ب ) تنشيط شراء البيوت والمنازل كذلك ، وسيبدأ الكثير من اليمنيين ببيع بيوتهم ومنازلهم ببيع بيوتهم ومنازلهم للحصول على العملة المقبولة في سوق القمح والدقيق ، والتي لا تمتلكها الا الاسر السلالية الهاشمية ، ويصبح اليمني بعد فترة لن تكون طويلة بلا بيت ، وربما مستأجر لبيته من مشتر هاشمي ، ويتقاضاه الهاشمي الايجارات لمنزله الاصلي كل شهر !

ج ) تنشيط شراء السلاح والذخائر ، وفي هذه الحالة سيقوم الكثير من اليمنيين ببيع ما يمتلكونه من السلاح للحصول على عملة مقبولة لشراء القمح والدقيق ، وقد بدأت هذه الأعمال نشطة في الاونة الأخيرة بشكل ملحوض .

د ) تنشيط سحب ما يكتنزه اليمنيون تحت سيطرة المليشيات الامامية من عملة صعبة ومجوهرات ، وسيحدثون ذلك لذات السبب وبنفس الاسلوب ، ليجردوا اليمنيين من أية مقومات للقوة التي تحافظ على كرامة اليمني وتجعله يصمد أمام ارادة الامامة الهاشمية لتركيعه والتعامل مع الهاشمي كسيد مطاع ، لذلك ستلاحظ النساء الهاشميات في المرحلة القادمة يترددن على اسواق الذهب والمجوهرات للشراء بينما النساء اليمنيات سيترددن على ذات الاسواق للبيع والبيع فقط .

ه ) تنشيط تجارة الجنس وانتهاك الأعراض في مناطق سيطرة المليشيات الامامية الهاشمية ، والفقر كما يقال كافر ومخلفات القمامة التي تتكدس أمام منازل الهاشميين الحوثيين وبيوت مشرفيهم لن تكون كافية لسد جوع كل اليمنيات العفيفات ، وستبدأ خلايا الحرب الناعمة لدى المليشيات السلالية من الرجال باصطياد اليمنيات كما ستعمل خلايا الحرب الناعمة لدى المليشيات الامامية من اصطياد اليمنيين كما هي عادتهن وبالمقابل الذي سيكون التركيع والتطبيع والمناصرة للمشروع الامامي .

وهذا غاية ما يريده السلاليون في مناطق سيطرتهم ، وهو تجريد اليمني من أرضه ومسكنه وسلاحه ، ولكم أن تتخيلوا شعباً يصبح بعد كم شهر بلا ارض بلا مسكن بلا سلاح بلا مكتنزات ثمينة ، بلا أي من الممتلكات التي تجعله قادرا على العيش دونما انحناء ، ما الذي يمكن ان يصنعه سوى أن يتحول إلى عامل بانحناء عند السيد الذي سرق منه كل شيئ .

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى