وفاة وإصابة 123 معتقلاً جراء تعرضهم للتعذيب في السجون

الانباء اونلاين – عدن
كشفت رابطة أمهات المختطفين ، اليوم الجمعة، عن وفاة وإصابة 123 معتقلا ومختطفا لدى جماعة الحوثي والتشكيلات العسكرية والأمنية بعدن والحكومة الشرعية جراء تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي القاسي في المعتقلات والسجون.
وقالت الرابطة في بيان لها اليوم بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب الذي يصادف يوم 26 / يونيو من كل عام بأن81 مختطفا ومعتقلاً قتلوا في اليمن وأصيب 42 آخرين بعاهات مستديمة لمدى الحياة وأضرار صحية ونفسية جسيمة جراء تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في السجون وأماكن الاعتقال في اليمن شمالا وجنوبا دون أي رادع للجهات المنتهكة والأطراف المرتكبة لجرائم التعذيب في السجون ومقرات الاحتجاز.
مبينة أن الإصابات توزعت بين (8) حالات اصابة بالشلل، و(7) حالات اصابة بجلطات، و(10) حالات اصابة باضطراب نفسي وعقلي، (7) حالات إصابة بأمراض الكلى المزمنة، (7) حالات إصابة بضعف البصر نتيجة سوء الإضاءة والتهوية، (3) حالات إصابة بضعف السمع
وأوضحت الرابطةأن (2070) مختطف ومعتقلا في اليمن بينهم (5) سيدات تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي القاسي، تنوعت بين الاعتداء الجنسي الضرب بالأدوات الحادة والاسلاك الصعق الكهربائي والحرق التعليق بالأيدي لأيام واسابيع.فضلاً عن التهديد بالقتل اوالتشهير عبر وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي.
ولفتت الى أن ضحايا التعذيب في اليمن باتوا غير قادرين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ويتعرضوا للتهديد والضغط بعدم الادلاء بأي تصريحات أو المطالبة بتعويضات مستقبلاً.
مشيرة الى ان المعتقلين والمختطفين تعسفا يتعرضون للحرمان من الرعاية الصحية اللازمة من قبل الجهات المنتهكة لأطراف الصراع وتقدر الإحصائية وفاة (14) حالة بسبب ذلك الحرمان.
وجهت رابطة أمهات المختطفين ومؤسسة دفاع للحقوق والحريات نداءاً عاجلا لكل من الأمم المتحدة والأمين العام والمقرر الخاص بالتعذيب بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب وطالبتهم بالاتي :
1- توفير الحماية لضحايا التعذيب والشهود في جرائم التعذيب لتعرضهم للتهديد بشكل مستمر من قبل أطراف الصراع.
2- تقديم مرتكبي انتهاكات وجرائم التعذيب والقتل خارج إطار القانون من قبل أطراف الصراع للملاحقة القانونية وتقديمهم للعدالة الدولية.
3- تفعيل دور منظمات ووكالات الأمم المتحدة بتقديم مشاريع وخدمات الدعم النفسي والصحي لضحايا التعذيب وأسرهم.
4- إلزام أطراف الصراع بالكف عن ممارسات جرائم التعذيب والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الانسان، وتعويض الضحايا وذويهم عن الآثار الناتجة عن ذلك وجبر ضررهم.
5- مطالبة وحث وزارة حقوق الانسان بمتابعة ورصد وتوثيق جرائم التعذيب لدى أطراف الصراع.
6- حث اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان بالتحقيق في ملف التعذيب لدى أطراف الصراع وإحالة ملفات القضايا للنائب العام لمحاكمة المنتهكين وإصدار عقوبات رادعة وتعويض الضحايا والأسر.
وأكدت الرابطة في ختام بيانها وجود حالات إصابات بفيروس كورونا من بين المختطفين والمعتقلين وأن الجهات المنتهكة لحرياتهم ترفض تسجيلها والاعتراف بها وتقديم الرعاية الكاملة لها ولبقية المختطفين والمعتقلين معها. في ظل تفشي جائحة كوفيد-19