هيئة الإسناد والقابضون على الزناد 

كتب / ابراهيم الجحدبي

بعد أن سبقهم أبناء مأرب يمم وفد هيئة الاسناد الشعبي من أحرار محافظتي البيضاء و ذمار وجوههم شطر قانية حيث يرابط أبطال الجيش الوطني وأبناء قبيلة مراد لصد هجمات مليشيات الحوثي الإمامية ومنع أي تقدم لهم، وسير الوفد قافلة ثرية بالمشروبات والمواد الغذائية، والأبقار والأغنام تفوق ما قيمتها عشرة ملايين ريال كدعم رمزي يجسد مدى التلاحم والترابط بين قبائل ذمار والبيضاء ومأرب أرضا وإنسانا فضلا عن وحدة الهدف والمصير الذي تجمع هذه القبائل خاصة وقبائل اليمن الجمهوري عامة ..

وغني عن التعريف قبيلة كمراد إحدى أهم قبائل مأرب التي تضرب جذورها في عمق تاريخ حافل بالمجد والشموخ والإباء وشدة البأس وقوة الشكيمة والنصرة والمدد منذ الأزل، ويمثلون اليوم الحصون والقلاع العصية أمام زحف مليشيات الحوثي ويحولون دون تغولها فيما تبقى من الأراضي اليمنية التي ترفض تواجدهم ولا تؤمن بأفكارهم الكهنوتية ومذهبهم السلالي وعنصريتهم المقيتة ..

على طول الطريق الممتد من مأرب إلى جبهة قانية شعرت بأن الأعم الأغلب في محافظة مأرب يمثلون أهم عوامل الدعم والمدد والإسناد بمن فيهم بسطاء الناس والعوام ..
الرعاة في الجبال والوهاد يهمهم أخبار الجبهات والسؤال عن آخر المستجدات ..
العامل الذي يصلح الطريق لقاء أجر زهيد يجد بهي عليهم سائقي السيارات يرفض أن يأخذ أي مبلغ لأن هذه القافلة متوجهة لدعم رجال الجيش والقبائل الذين يقفون في وجه مليشيات الحوثي ..

وهذا يلوح بالتحايا والإجلال وذاك يرفع أكفه بالدعاء للجيش الوطني وأبناء القبائل، وحتى غالبية المتسولين على قارعة الطريق بدل أن يمدوا أياديهم لطلب المساعدة يوجهونا صوب السماء:

(الله ينصركم على عدوكم … الله ينصركم على الحوثيين )
الأطفال يستقبلون القافلة بهتافاتهم :
(بالروح بالدم نفديك يا يمن )

أما من يذهب لرفع معنويات القوم يشعر بأنهم بما يجسدونه قولا وعملا يبعثون فيه الروح المعنوية التي تتجاوز حدودها الآفاق، ويضاعف من إيمانه بما لا يدع مجالا للشك بأن كل رهانات الحوثيين خاسرة وبأنه من المحال النيل من كرامتهم وعزتهم وتدنيس ثرى بلاد افتدوا حماها بالجماجم والدم القاني ..

ومع كل ذلك لابد من الإشارة قبل الختام الى لفت انتباه المعنيين في قيادة الجيش الوطني إلى إمعان النظر في أهمية إدماج مقاتلي القبائل ومكونات المقاومة ضمن وحدات الجيش الوطني لدواع شتى منها مطالب غالبية القيادات الميدانية لأسباب آنية أو مستقبلية يدركونها أولا، ولتتوحد كل المكونات في كيان واحد بما يضمن توحد الجهود ويسهل توزيع المهام ويكفل انضباط الأفراد والتزامهم بتنفيذ توجيهات قيادة ذات رأس واحد ، والأهم من ذلك اعتماد الرواتب وتسليمها شهريا لكل منتسبي وحدات الجيش .

 

زر الذهاب إلى الأعلى