ترحيب عربي ودولي بإعلان السعودية عن آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض
الانباء اونلاين – متابعات
تتوالى ردود الافعال المرحبة باعلان المملكة العربية السعودية اليوم الاربعاء عن آليتها لتسريع وتفعيل تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر 2019م وما تبع هذا الاعلان من تراجع المجلس الانتقالي عن اعلان الادارة الذاتية للجنوب وتكليف الرئيس هادي للرئيس الحكومة الحالي لتشكيل الحكومة الجديدة المرتقب تشكيلها مناصفة بين الشمال والجنوب تنفيذا لاتفاق الرياض.
ففي أحدث المواقف الاقليمية والدولية رحبت بريطانيا بما قدمته حكومة المملكة العربية السعودية للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، بشأن آلية لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينك راب في بيان له ،اليوم، “ان إتفاقية الرياض تعد خطوة رئيسية ضمن جهود التوصل إلى حل سلمي مستدام في اليمن، وتمثل تقدماً مهماً في هذا الإطار”.
داعياً جميع الأطراف المعنيّة إلى الاستمرار في تفعيل روح التحاور وتقديم المزيد من التنازلات من أجل انهاء الأزمة اليمنية.
فيما ثمنت جمهورية مصر العربية، جھود المملكة العربية السعودية وحرصھا على تنفیذ (اتفاق الریاض) ومبادرتھا بطرح آلیة لتسریع تنفیذ الاتفاق بین الحكومة الیمنیة والمجلس الانتقالي.
وقالت وزارة الخارجیة المصریة في بیان لھا ،اليوم، “ان الآلیة التي طرحتھا المملكة العربية السعودية تضمنت عناصر محددة تستھدف وقف إطلاق النار والتصعید، ودعم مسار الحل السیاسي وتفعیل مؤسسات الدولة وتحقیق الأمن والاستقرار بالیمن”.
ورحب البیان بتجاوب الحكومة الیمنیة الشرعیة والمجلس الانتقالي مع الآلیة وبما یستھدف تجاوز العقبات القائمة وتغلیب مصلحة الشعب الیمني وتھیئة الأجواء لاستئناف العملیة السیاسیة بھدف التوصل إلى حل شامل للأزمة الیمنیة.
مشيرا في ھذا الصدد الى أن الآلیة الجدیدة تستند الى مرجعیات التسویة السیاسیة المتفق علیھا لا سیما مبادرة مجلس التعاون الخلیجي وآلیاتھا التنفیذیة ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
بدوره وصف الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، الآلية التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي تُمثل خطوة مهمة نحو الحل السلمي في اليمن.
وقال أبو الغيط في بيان صحفي ،الى إن اتفاق الرياض يُمثل خطوة مهمة نحو معالجة الأوضاع الإنسانية والاجتماعية الصعبة في جميع الأراضي اليمنية، خاصة في ضوء التهديدات الصحية والصعوبات الاقتصادية الخطيرة التي يُعاني منها أبناء اليمن.
لافتاً الى أن المرحلة الحالية تتطلب من كل المُخلصين إعلاء المصلحة الوطنية لليمن وشعبه فوق أي اعتبار حزبي أو جهوي، وتكثيف الجهود من أجل تخفيف معاناة الشعب وإنهائها، وتحقيق الاستقرار في ربوع اليمن كافة.
ورحب ابو الغيط ،بالجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية لإعادة تفعيل اتفاق الرياض..معبراً عن ارتياحه للمواقف التي اتخذها كلٌ من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي مؤخراً من أجل إنهاء الأزمة في المناطق الجنوبية، وبهدف التوصل إلى تسوية مناسبة تسمح بإعادة الاستقرار وتطبيق اتفاق الرياض بآلياته التنفيذية.
وكان رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني ، قد ثمن في رسالة بعث بها اليوم الى نائب وزير الدفاع والطيران السعودي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في تسريع وتفعيل تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
وعبر البركاني في رسالته باسمه ونيابة عن زملائه في رئاسة مجلس النواب، عن شكرهم لجهوده التي أثمرت في نجاح هذا التوافق السياسي بتوقيع الإتفاق أولاً وآلية تنفيذه وإعلان الفصل الأول صبيحة يومنا هذا أمام مباركة شعبنا وتطلعه للخلاص من هذا الكابوس الذي خنق أنفاسه منذ الانقلاب الحوثي المدعوم من حكومة طهران العابثة بأمن اليمن والمنطقة العربية.
وقال في الرسالة “إننا إذ نستعرض المشهد بكل التعقيدات التي رافقت جهودكم وجهود فريقكم السياسي الذي عمل ليل نهار بجدٍ واجتهاد وإخلاص لإنجاز هذه المهمة المعقدة والإنتصار التاريخي، ونقدر صبركم وتحليكم بالحكمة وروح الأخوة لتجنيب إخوانكم اليمنيين المزيد من المعاناة والاقتتال ليصبح هذا الانجاز إضافةً جديدةً إلى صفحتكم المشرِّفة أثناء توليكم مهام الإشراف على هذا الملف الذي نال منكم الاهتمام والصبر والأناة وسعة الصدر للتغلب على الصعوبات الكبيرة التي حاولت إعاقة مهمتكم وانتصرتم عليها بالكثير من الحكمة والصبر والجهد والحرص على تحقيق السلام بين اشقائكم في اليمن”.
مشيرا الى “إن ماتم إنجازه يمثل إشراقةً جديدةً في تجليات المملكة العربية السعودية وجهدها الجبار لدعم الأمن والسلام في اليمن بقيادة خادم وأنها محطةً مهمةً في سجل التعاون والتنسيق المشترك بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأعلنت السعودية في وقت سابق من صباح اليوم الأربعاء، عن آلية جديدة لتسريع العمل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي ترعاه بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والمجلس الانتقالي الجنوبي.
وتضمنت الآلية “استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي… وإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية وتطبيق اتفاق الرياض وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن”.
كما تضمنت تكليف دولة رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما و خروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي“.
وبعد الاعلان السعودي ، أكد المجلس الانتقالي الجنوبي على لسان متحدثه الرسمي نزار هيثم في تغريدة نشرها على حسابه في موقع “تويتر” إن المجلس تخلى عن إعلان الإدارة الذاتية.
وأعقب ذلك كلف الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة جديدة، مع استمرار الحكومة الحالية في مهام تصريف الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة التي من المتوقع تسميتها خلال ثلاثين يوما.
وكلف الرئيس هادي أحمد حامد لملس محافظاً للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، والعميد محمد الحامدي مديراً عاماً لشرطة عدن، وذلك تنفيذاً لاتفاق الرياض.