مأرب و شائعات السقوط

كتب / عبدالخالق عطشان

مأرب تناضل في اكثر من جبهة على أطراف صنعاء والبيضاء والجوف تصد زحوف المليشيا الإنقلابية .

وفي المدينة ذاتها تناضل مأرب وفي كل يوم يسقط كثير من خلايا المليشيا في مخالب رجال القوات الخاصة وتتصدى مأرب لعصابات الفوضى والتخريب الساعية للفساد والإفساد .

وبالتزامن مع هذا النضال لرجال الجيش الوطني والأمن والقوات الخاصة والمقاومة الشعبية وقبائل مأرب الأبية فإن مأرب تخوض نضال البناء والتعمير والمشاريع الخدمية والبنى التحتيه ولاينكر ذلك إلا حاقد وناقم.

حتى لوتوقفت كل الجبهات وعززت المليشيا الإنقلابية من قوتها في جبهة مأرب فإن ذلك لن يفت في عضد مأرب ولن يوهن من عزيمتها فمن أقَلّتهم مأرب على أرضها واحتضنتهم من غير قبائلها ماكانوا إلا هاربين بوطنيتهم وجمهوريتهم لم يقطعوا طريقا ولم يفجروا دارا ولامسجدا ولم يحاصروا مدينة او قرية ولم ينهبوا مؤسسة عامة أو خاصة ولم يكونوا يوما قطيعا للدفاع عن سلالة او أداة لقمع الحريات ونهب الحقوق ومصادرة الإنسانية .

من احتموا بمأرب ولاذوا بجغرافيتها وتاريخها ورجالها أوذُوا في انفسهم واهليهم واموالهم وانتمائهم ففتِحت لهم المختطفات والمقابر وفِرضت عليهم المنافي فرأى الله تقلب وجوههم في السماء فولاهم الله مارب وارتضاها لهم وكانت نقطة الضوء الجمهوري الذي انساب منها الأحرار لاستعادة الجمهورية ووأد مشروع الإمامة وتحطيم هبلها الحوثي .

إن نسج شائعات سقوط مأرب والتضخيم لها ظاهرة صحية لتعاف الجسد المأربي فكما نسح سد مأرب وفاض بخيره فإن جيفا من المرجفين و الذين في قلوبهم مرض والذين مردوا على النفاق القتهم تلك الشائعات على شطآن الحقيقة وارصفة الواقع فعرفهم الأحرار وأخذوا حذرهم منهم .

إنه مع تتابع الشائعات الإنقلابية يتمايز الصف الوطني المناضل ويستوي ويزذاد صلابة وقوة وثباتا وتثبت الوقائع في الميدان أن الشائعات السلالية ليست إلا ثوبا مهترئا تحاول رموز المليشيا ستر عورتها والتغطية على هزائمها وأنّى لها ذلك وكرنفلات الموت تقيمها بكرة وعشيا ورياض هلكاها في تزايد في كل مدينة وقرية تستبد بأرضها وإنسانها.
.

زر الذهاب إلى الأعلى