الدعاية الموجهة والشائعات : سلاح الحوثيين للرد على هزائمهم المتتالية على أطراف مأرب «تقرير»

تصريحات طعيمان أنموذج

الانباء اونلاين – وفاء محمد:

بالتزامن مع الإنتصارات اليومية المتواصلة التي يحققها أبطال الجيش الوطني، المقاومة الشعبية وأبناء قبائل مأرب ، ومع استمرار الهزائم المتتالية التي تتجرعها مليشيات الحوثي الإنقلابية والخسائر الفادحة التي يتكبدها عناصرها في كل الجبهات على أطراف محافظة مأرب تلجأ مطابخ الدعاية الحوثية إلى إنتاج كم هائل من الشائعات والاخبار الكاذبة عن مأرب بصورة شبه يومية.

وتهدف مطابخ الدعاية الحوثية من وراء انتاج هذا الكم الهائل من الشائعات والأخبار الكاذبة عن مأرب إلى التشويش على الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش والمقاومة ورجال القبائل في جبهات صرواح والعبدية وقانية والمخدرة وباقي الجبهات.

بالاضافة الى التغطية على الهزائم المتواصلة والخسائر البشرية والمادية الفادحة التي تتكبدها المليشيات المتمردة بشكل يومي على أطراف مأرب.

فضلا عن صنع انتصارات وهمية زائفة تروج لها المليشيات الانقلابية عبر آلتها الإعلامية الضخمة وتسوقها لدى أتباعها وتبيع لهم الوهم بانتصارات خيالية لا أساس لها ولا وجود لها على أرض الواقع بغية الدفع بمزيد من أبنائهم الى محارق الموت على أطراف محافظة مأرب لتغطية النقص العددي الكبير في أعداد مقاتليها في تلك الجبهات.

وتنتج مطابخ الدعاية الحوثية يومياً مئات الشائعات الكاذبة عن محافظة مأرب بأشكال وقوالب متعددة وتروج لها بأساليب ووسائل متنوعة هدفت جميعها الى تبرير فشل استراتيجيتها وخطتها العسكرية تجاه مأرب.

وتقضي الخطة العسكرية الحوثية الذي أعدت لها المليشيات الانقلابية منذ وقت مبكر وحشدت مئات الالاف من المقاتلين لها منذ اكثر من عامين ورصدت المليارات لتنفيذها تقضي أن يسيطر مسلحي المليشيات الحوثية على محافظة مأرب بعموم مديريتها بداية هذا العام.

وأمام هذا الفشل السياسي والعسكري الذريع حاولت المليشيات الحوثية المدعومة من إيران استخدام ورقة الدعاية الموجهة والشعائات المضللة لتحسين صورتها المهتزه أمام انصارها وداعيمها.

الانباء اونلاين رصد خلال الاسبوع الماضي عشرات الشائعات الحوثية التي انتجتها مطابخ المليشيات وروجهت لها في وسائل اعلامها المختلفة ونستعرض في هذا التقرير بعضا منها على سبيل المثال لا الحصر وردت على شكل تصريحات ادلى بها محافظ مأرب المعين من المليشيات محمد علي طعيمان نوجزها في الاتي:

الشائعة الأولى

زعم محافظ المليشيات الانقلابية طعيمان في شائعته الاولى أن قواتهم باتت تسيطر حاليا على 12 مديرية من أصل 14 مديرية في محافظة مأرب وأنها حققت خلال المعارك الاخيرة انتصارات على اكثر من جبهة.

ورداً على هذه الشائعة يقول مصدر عسكري تحدث للأنباء اونلاين : أن الوقائع على الارض وفي ميادين القتال تؤكد أن المليشيات الحوثية لم تستطع منذ اكثر من شهرين التقدم شبراً واحدا في جبهتي قانية والعبدية جنوباً وتتقهقر وتخسر مواقعها في جبهات صرواح غرباً وخسائرها البشرية والمادية في صفوف مقاتليها و في عتادها العسكري لاتحصى ولا تعد في جبهات مدغل ومجزر والمخدرة وفشلت على مدى الخمسة الاشهر الماضية في احداث اي اختراق ميداني يذكر في جبهات اطراف مارب.

الشائعة الثانية: 

يقول طعيمان في شائعته الثانية التي وردت في تصريحه الصحفي الذي تضمن الكثير من المغالطات إن قواتهم قادرة على حسم المعركة خلال ساعات لكنها تراعي في تقدمها البطيء مصالح المواطنين والمنشآت الحيوية في المحافظة والتي قد يلجأ التحالف لتدميرها.

ورداً على هذه الشائعة يؤكد الخبير الألماني في الشؤون العسكرية توماس فيغولد إن الاستراتيجية العسكرية التي بنا عليها الحوثيين تقدمهم الميداني شرق صنعاء لم تفلح في تحقيق اي نتيجة تذكر باتجاه مأرب وان الحوثيين لم يستطيعوا تحقيق أي اختراق ميداني في كل جبهات مأرب على مدى خمسة أشهر من المعارك الدامية.

وأضاف فيغولد في مداخله مع قناة آر تي الروسية إن المخزون البشري للحوثيين المدعومين من إيران قد استنزف كثيراً في مأرب وانهم فقدوا خلال الاشهر الماضية الالاف المقاتلين الذين تلقوا تدريبات على يد خبراء إيرانيين ولبنانيين.

وتحدث الخبير الالماني عن مخاوف متصاعدة داخل جماعة (الحوثيين) في شمال اليمن من تحول عكسي لمسار الحرب شرق صنعاء لصالح قوات الرئيس اليمني عبدربه هادي المسنود من المملكة العربية السعودية.

الشائعة الثالثة :

الشائعة الثالثة والاخيرة الذي جاءت في تصريح طعيمان تركزت على الحديث عن وجود وساطة تقدمت بها سلطنة عمان لإيقاف المعارك الدائرة في مأرب في محاولة لتبرير فشلهم العسكري في السيطرة على مدينة مأرب كما وعدوا أنصارهم وداعميهم أكثر من مرة

ورداً على هذه الشائعة نفى مدير الاعلام بمحافظة مأرب عوض الحويسك  نفياً قطعياً وجود أي وساطات او مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع المليشيات الحوثية الانقلابية وسخر مما ورد في تصريحات طعيمان بهذا الشأن.

مؤكداً أن ابطال الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية البواسل واحرار قبائل مأرب هم وحدهم المعنيين بالتفاوض مع الانقلابيين باللغة التي يفهمونها بأفواه البنادق هناك في قانية وصرواح وفي الحدود الشمالية مع محافظة الجوف وفي كافة جبهات المحافظة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى