البنك المركزي اليمني يقر عدة إجراءات عاجلة لإيقاف تدهور العملة الوطنية
الانباء اونلاين – عدن :
أعلن البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن اليوم، عن اتخاذ عدد من الإجراءات التصحيحية الحاسمة لمنع استمرار تدهور العملة الوطنية أمام العملات الاجنبية واتخاذ كل مايلزم لتثبيت استقرارها وتحسنها في أقرب وقت ممكن.
جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقد اليوم في المقر العاصمة المؤقتة عدن برئاسة نائب محافظ البنك، شكيب حبيشي وضم عدد من قيادات وكوادر قطاعات البنك.
وأقر الإجتماع عدة إجراءات اهمها إيقاف مؤقت لتراخيص نشاط أربعة من كبار شركات الصرافه، وإعطاءها مهلة لا تتجاوز أسبوعين لتصحيح أوضاعها ووقف مخالفاتها، مالم سيتم سحب تراخيص نشاطها وإيقافها بصورة نهائية، وتنفيذ حملة تفيش منظمة ومستمرة على شركات ومنشآت الصرافة، لضبط المخالفات والمضاربات بالعملات في سوق صرف النقد، واتخاذ إجراءات رادعة على من يثبت عليه ذلك، بما فيها سحب ترخيص نشاطه.
وتضمنت الإجراءاءت إيقاف كافة شبكات الحوالات المالية المحلية وذلك ابتداءً من يوم السبت الموافق 26 سبتمبر 2020م، على أن يقدم القطاع المختص لدى البنك المركزي تصوراً حول إمكانية استخدام إحدى الشبكات القائمة لفترة مؤقتة، الى حين إنشاء شبكة مالية موحدة تعمل تحت إشراف البنك المركزي، وفي أقرب موعد ممكن، وعدم تجاوز مجموع الحوالات للشخص الواحد خلال اليوم مبلغ 500 ألف ريال يمني أو ما يعادلها من العملات الأجنبية الأخرى.
بالاضافة الى عدم بيع العملات الأجنبية من قبل شركات الصرافة لمنشآت الصرافة الفردية، وحظر التعامل بالعملات الأجنبية كوسيلة للدفع في المعاملات التجارية والخدمية الداخلية، ووقف حسابات البنوك لدى البنك المركزي غير الملتزمة بالقوانين النافذة وتعليمات البنك المركزي والممتنعة عن موافاة البنك المركزي بالبيانات اللازمة والكاملة عن نشاطها.
فضلا عن عدم السماح لشركات ومنشآت الصرافة التعامل بالمصارفة أو بيع النقد الأجنبي للتجار المستوردين لعدد من السلع الأساسية، وهي المشتقات النفطية وحديد البناء والأخشاب والإسمنت وأعلاف الدواجن والسكر والأرز والقمح، وكذا منع شركات الصرافه عن تقديم أية تسهيلات ائتمانية للصرافين ووكلاءهم الذين يتم التعامل معهم.
وكان الاجتماع قد ناقش الوضع النقدي العام في بلادنا، وحالة التدهور المتسارع في قيمة العملة المحلية وبيان مسبباتها والسبل الكفيلة لمعالجتها وكبح تراجع قيمة الريال اليمني أولاً، تمهيداً لاتخاذ إجراءات لازمة لتحسينه في أسرع وقت ممكن و رحب بموافقة دولة رئيس مجلس الوزراء على الآلية الجديدة التي تقدم بها البنك المركزي للمصارفة الخاصة باستيراد المشتقات النفطية .
وأستعرض اهم التحديات التي تواجه البنك المركزي ومسئوليته التي لا يمكنه بأي حال التنصل منها، وضرورة قيامه بواجباته في إصلاح اختلالات الوضع النقدي وتحمله أعباء مواجهة حالة الانفلات التي تسوده والتصدي بكل حزم للمتلاعبين في سوق صرف النقد المحلي والأجنبي .
وتطرق إلى تقارير فرق المراجعة والتفتيش الميداني التي تلقتها مؤخراً قيادة البنك، وأظهرت بجلاء وجود ممارسات غير قانونية لدى العديد من الممتهنين لأعمال الصرافة، والتي أضرت وأساءت الى سمعة البنك المركزي كونه المانح والمنظم والمراقب لنشاطها .
مشيراً إلى أنه بموجب هذه الآلية لن يتم السماح باستيراد المشتقات النفطية ودخول السفن الناقلة لشحناتها إلى الموانئ إلا بتصريح من المكتب الفني التابع للمجلس الاقتصادي الأعلى يصدرها بموجب إفادة يمنحها البنك المركزي للتاجر المستورد تتضمن استيفاء إشعار المصارفة عبر البنك المركزي ونموذج التحويل الخارجي لقيمة الشحنة (السويفت) إضافة إلى إشعار سداد العوائد الرسمية للدولة (جمارك وضرائب وغيرها) .