فقدتها بـ “لغم حوثي”.. الطفلة إيمان ..اعيدو إلي يدي (قصة وجع)

الانباء اونلاين -خاص

بيد واحدة هي كلما تبقى لتلويحة سلام في خريف الطفولة المفقودة، لإيمانها الذي اجترحتهُ الحرب مبكراً تتمنى إيمان ان تعود يدها التي تسببت بفقدانها ألغام مليشيا الحوثي المزروعة عمداً في طريق الحياة.

تُلخص ايمان مأساة آلاف الضحايا في اليمن وتسرد ملامحها تفاصيل حياة موجعة تتكرر في يوميات الموت والفقدان : بينما كنت خارجة من منزلنا الصغير صباحاً انفجر بي لغم حوثي لأجد نفسي بعدها علي اسرة المستشفى وقد خسرتُ يدي وشظايا اللغم تملأ جسدي .

لم يتسنى لإيمان ذات السابعة ربيعاً اللعب مع اقرانها من الأطفال في ساحة القرية البعيدة الواقعة في أقصى مديرية حيس بمحافظة الحديدة غرب اليمن، لقد انفجر بها لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي امام منزلها في وقت سابق، ليتسبب بفقدانها ليدها ليديها اليسرى وحرمانها من اهم أعضاء جسدها النحيل .

تلخص الطفلة ايمان معاناتها مع الإصابة بقولها لا أستطيع الكتابة ولم أعد أرغب بالذهاب الى المدرسة.

ليست ايمان الضحية الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة فالكثير من اطفال اليمن فقدوا أطرافهم والبعض منهم خسر حياته بسبب ألغام الحوثيين، وهو المصير الاكثر رواجاً خلال سنوات الحرب.

إذ تعد الطفلة ايمان واحدة من ثلاثمائة وثلاثة وثمانون طفلاً مصاباً جراء الألغام الحوثية، إلى جانب مائة وأربعة وستين طفلاً تسببت ألغام المليشيا في قتله منذ بداية الحرب فى 2015 و حتى الآن، طبقا لإحصائيات تحالف رصد للحقوق والحريات.

زر الذهاب إلى الأعلى