مسؤول أممي : 80% من سكان اليمن باتوا مهددين بالتشريد
الانباء اونلاين – متابعات
أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بأن نحو 80% من سكان اليمن باتوا مهددين بالتشريد خلال شهرين بفعل التصعيد العسكري في عدة محافظات يمنية.
مبيناً أن ما يقرب من 150 ألف شخص فروا من منازلهم منذ بداية العام بفعل استمرار معظمهم في مأرب.
وقال لوكوك خلال احاطته أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الخميس أن اكثر من مليون نازح يحتمون في مدينة مأرب وما حولها، والمواجهة الكبرى هناك، ستكون كارثية؛ حيث يستمر العنف في إجبار الناس على ترك منازلهم”.
وأوضح إن رقعة الاقتتال منذ آخر إحاطة له قبل قرابة شهر، اتسعت، حيث تم رصد 47 جبهة في مختلف أنحاء اليمن، وهو أعلى رقم تم تسجيله على الإطلاق.
منوها أن الخسائر البشرية في الحديدة ومأرب والجوف، وصلت إلى أعلى المستويات المسجلة هذا العام، رغم تراجعها في الأيام الأخيرة”.
وحذر المسؤول الأممي من أن “اليمن بات قاب قوسين أو أدنى من المجاعة، إذا ما استمرت الدول المانحة بعدم الوفاء بوعودها”، لافتاً إلى “أن الأمم المتحدة حصلت حتى الآن على 42 بالمئة فقط مما تحتاجه من تمويل لعملياتها الإنسانية”.
مستدركا بالقول : بالرغم من شبح المجاعة وغلاء الأسعار، فإن استهداف الأسواق ما زال مستمراً من قبل أطراف النزاع”.
واتهم المسؤول الأممي في احاطته جماعة الحوثي الانقلابية بفرض قيود على الوكالات الإنسانية العاملة في نطاق سيطرتها مما جعل مسألة وصولها إلى المحتاجين أكثر صعوبة.
مشيراً الى أن نحو 24 مليون يمني يحتاجون إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية في عملية إنسانية تقودها الأمم المتحدة في اليمن هي الأكبر عالمياً
وتحدث لوكوك عن الوضع الاقتصادي في اليمن واعتبره “عاملاً حاسماً ورئيسياً في مجابهة خطر المجاعة”مؤكدا أن النهوض بالوضع الاقتصادي في اليمن يشكل عاملاً رئيساً لمواجهة خطر المجاعة، حيث لا تكفي المساعدات لوحدها حتى لو تم الوفاء بالتعهدات، وقدمت الدول المزيد من المساعدات الإنسانية”.
وتطرق إلى قضية نقص الوقود في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمال اليمن، معتبراً أن ذلك يؤدي بدوره إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية حيث أن “السماح بدخول بعض السفن متواقع في حجمه ولا يفعل الكثير لحل المشكلة”