منع حفلات التخرج بدعوى “اللهو”.. أحدث الانتهاكات الحوثية في جامعة صنعاء

الانباء اونلاين – متابعات

تواصل ميليشيا الحوثي انتهاكاتها في العاصمة صنعاء وباقي مناطق سيطرتها لعل آخرها منع منظمي حفلات التخرج والزفاف من اقامة حفلات التخرج  في جامعة صنعاء بدعوى اللهو .

وقال طلاب في قسم الكومبيوتر بجامعة صنعاء ان عناصر مسلحة تتبع الميليشيات الانقلابيةاقدموا قبل أيام على اقتحام قاعة احتفالات في صنعاء وإيقاف حفل تخرج لدفعة من طلبة وطالبات الجامعة بدعوى “منع الاختلاط وسماع الموسيقى والترف واللهو”، وفق ما نقله تقرير لصحيفة “الشرق الأوسط”.

واوضح الطلاب، أن قيادة الجامعة المعينة من قبل الحوثيين أصدرت عقب اقتحام المسلحين القاعة والعبث بمحتوياتها واختطاف العشرات من الخريجين، قراراً تضمن إلغاء الحفل وأي احتفالات تخرّج أخرى تخص طلبة الجامعة.

مشيرين  إلى أن مالكي قاعة “النخبة” في العاصمة صنعاء، تلقوا تهديدات من القيادي الحوثي خالد المداني  بنسف القاعة حال احتضانها أي مهرجانات تخرّج تضم طلبة وطالبات في آن معاً مرة أخرى.

وتداول ناشطون صورة لعدد من الطلبة الخريجين الذين أرغمهم مسلحو الميليشيات على مغادرة قاعة إحدى حفلات التخرج، وهو ما أثار سخطاً واستياءً بين الخريجين والخريجات والأهالي ونشطاء التواصل الاجتماعي، حيث عدّها كثير منهم تدابير متشددة مماثلة لما يضعه تنظيما “القاعدة” و”داعش” الإرهابيان.

وعبر أكاديميون عن استهجانهم الشديد لتلك الممارسات الحوثية التي وصفوها بـ”الإرهابية” والتي تندرج، بحسب قولهم، “ضمن ممارسات الجماعة القمعية منذ احتلالها مؤسسات الدولة التعليمية”.مبينين ان أسباب تلك ممارسات الحوثية ترجع  إلى مخاوف  قيادات المليشيات من  تحول هذه الحفلات إلى مهرجانات وطنية، تردد فيها الأناشيد والشعارات الجمهورية.

وأفاد مواطنون في صنعاء بأن مسلحي الجماعة اقتحموا الأسبوع الماضي عدداً من قاعات المناسبات المخصصة لحفلات التخرج والأعراس ومنعوا الخريجين والعرسان من إقامة احتفالاتهم

مشيرين الى ان تلك الانتهاكات الحوثية جاءت بعد أسبوعين من إصدار قيادي حوثي بمديرية السبعين بصنعاء العاصمة، قراراً بمنع حفلات التخرج في نطاق المديرية التي تقام فيها أغلب حفلات التخرج نظراً لوجود أكبر عدد من القاعات الواسعة التي تقام فيها الحفلات الكبيرة، بما فيها حفلات التخرج.

حرب ناعمة

وقال شهود لـ”الشرق الأوسط” إن مسلحي الجماعة هددوا أثناء عمليات الدهم منظمي تلك الاحتفالات ومن يحتضنهم بإيداعهم السجون، مشيرين إلى أن عناصر الجماعة برروا تلك الجرائم بأن حفلات التخرج والأعراس “تندرج ضمن الحرب الناعمة والغزو الثقافي الغربي للمجتمع اليمني” بحسب زعمهم.

وفي سياق استمرار الجماعة في “حوثنة” ما تبقى من قطاع التعليم العالي بمناطق سيطرتها، أفاد موظفون وعاملون في جامعة صنعاء بأن إدارة الجامعة المعينة من قبل الميليشيات، أقدمت منتصف الأسبوع الماضي على تغيير أساتذة قسمي الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن بكلية التربية بالجامعة واستبدال آخرين يكنون الولاء الطائفي للجماعة بهم.

وقال عاملون في الجامعة للصحيفة، إن الجماعة استبدلت بالمناهج الدراسية السابقة في قسمي الدراسات الإسلامية وعلوم القرآن الكريم المتضمنة كتب السنة والحديث وكتب الإمام الشوكاني، منهجاً جديداً يحتوي أفكار الجماعة وزعيمها ومؤسسها.

مؤكدين أن الجماعة عمدت منذ انقلابها على السلطة في 21 سبتمبر (أيلول) 2014 على تغيير إدارة الجامعة، وإحلال موالين لها، وإضافة مواد دراسية من شأنها نشر الأفكار الحوثية الإرهابية المستوردة من إيران بين أوساط الطلبة، بالإضافة إلى إقامة الفعاليات والأنشطة ذات الصبغة الطائفية في الجامعة بشكل متواصل.

زر الذهاب إلى الأعلى