تقرير الخبراء يؤكد وجود صراعات حادة تعصف بالحركة الحوثية من الداخل
الانباء اونلاين – متابعات :
كشف تقرير فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي للعام 2020 عن صراع محموم بين القيادات السياسية العليا لجماعة الحوثي الإرهابية بشكل بات يمثل التهديد الرئيسي لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي. واصفا وحدة الحوثيين الداخلية بأنها “ستار رقيق”.
واوضح التقرير عن أسماء ثلاثة أقطاب داخل الحركة الحوثية بات تشكل تهديدا لسلطة زعيم المليشيات الانقلابية عبدالملك الحوثي وهم: محمد علي الحوثي، وأحمد حامد وعبدالكريم الحوثي، الذين بنوا تشكيلات أمنية خاصة بهم منفصلة عن زعيم المليشيات
وقال التقرير : يرى الفريق أن التهديد الرئيس لقيادة عبدالملك الحوثي يمكن أن يأتي من داخل الحركة الحوثية، فوراء ستار الوحدة الرقيق يتنافس من هم في القيادة السياسية العليا لإثراء أنفسهم من الموارد الحكومية والعامة المحدودة”.
مبينا أن “محمد علي الحوثي وأحمد حامد وعبدالكريم الحوثي بنوا قواعد متنافسة للسلطة تم تأمينها من خلال الهياكل الأمنية والاستخباراتية المنفصلة التابعة لهم”.
واعتبر التقرير أن ظهور هذه التكتلات المتمايزة على أساس المصالح الاقتصادية داخل قيادات مليشيا الحوثي يقوض الجهود المبذولة في مجالي السلام والعمل الإنساني.
ولم يذكر اي دورا مؤثرا لمهدي المشاط الذي عينه عبدالملك الحوثي رئيسا على المناطق الخاضعة للمليشيا، وفي المقابل ركز على تغول أحمد حامد المكنى (أبو محفوظ) والذي يشغل مدير مكتب مهدي المشاط، وفشل أسرة الحوثي التي تسيطر على قرار الحركة في التأثير على تغول حامد.
وكشف التقرير عن حادثة نزاع مباشر بين حامد أحمد ويحيى الحوثي شقيق عبدالملك الملك الحوثي في يناير 2020، حيث اتهم يحيى الحوثي أحمد حامد بخلق توترات مع الجهات الإنسانية من خلال المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية.
وأكد التقرير أنه رغم ذلك الخلاف إلا أن حامد تمكن من توطيد سلطته، في إشارة إلى عدم قدرة أسرة الحوثي من الحد من تغول أحمد حامد وتأثيره في القرار.
كما أكد تأثير أحمد حامد على التعيينات المدنية وتخويف المعارضين وأنشطة الفساد بما في ذلك سرقة المعونات الإنسانية، وتقديم الدعم لسلطان زابن المتورط في قمع النساء واستخدام العنف الجنسي ضد الناشطات المعارضات للمليشيا.
ووثق التقرير تهديدات مباشرة صدرت ضد المنظمات الفاعلة في مجال العمل الإنساني من قبل خمسة من أعضاء المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، وهم أحمد حامد، وعبدالمحسن طاووس، وطه المتوكل، ونبيل الوزير، وعبدالكريم الحوثي.
وجدد تأكيده على دور سلطان زابن في سياسة التخويف واستخدام العنف الجنسي ضد الناشطات السياسيات، ورغم ذلك فإنه لايزال مديرا لإدارة البحث الجنائي.
