بعد رحيل شعلان

كتب/ علي سنحان*

الى اللحظة الاخيرة التي قضى فيها ابو محمد نحبه كان الجميع هنا بمدينة مأرب يسند ظهره وامنه وامله بعد الله عز وجل على شخص رجل الدولة العميد عبدالغني شعلان.

فالرجل ليس شخصية امنية استثنائية فحسب، وانما كان رجل يمثل مرحلة، رجل قلما يتكرر كثير في مثل هكذا ظروف .

فتركة هذا الرجل كبيرة وعلينا جميعا ان نكون عند حسن ظنه بنا حتى لا تؤتى مأرب من قبلنا كما لم تؤتي من ذي قبل من قبله.

فكما كان حارسا امينا على مدينتنا وجمهوريتنا ،فيجب على كل فرد منا ان يكون حارسا يقظا مستشعرا لحجم تلك المسؤولية’ وجديرا بحملها.

هنا تكمن حقيقة الوفاء بالوفاء، والتضحية بالتضحية في سبيل الحفاظ على مقدارات تلك التركة الامنية والعسكرية التي كانت ملقاة على عاتق شخص واحد ولكنه بحجم وطن.

تعالوا اذا نتقاسم تلك المسؤولية بالتساوي ولا نغفل لحظة عن القيام بواجب الامانة، لان ذلك اصبح من اولويات المرحلة بل من موجبات اللحظة الفارقة.

فالجهاز الامني الفاعل الذي أسسه هذا البطل تحت اشراف ودعم مباشر من محافظ المحافظة اللواء العرادة،وتم تعزيز حضوره حتى لمسه الجميع يجب ان يستمر بناؤه وعطاؤه بنفس الوتيرة مترصدا للجريمة قبل حدوثها، ومتعقبا للخلايا النائمة قبل استيقاظها.

كما ان مشاركته على الثغور والجبهات المجاورة يجب ان تتسع وان تحقق المزيد من الانجاز والمناجزة كما كان معهودا وملموسا في عموم الجبهات المشتعلة.

بمعنى ان يكون هناك عين على الامن وعين على الثغور والجبهات، وهكذا نكون جديرين بتحمل تلك التركة والمكاسب التي انجزها القائد الخالد ابو محمد رحمة الله عليه..

*مدير عام مكتب وكالة سبأ بمحافظة حجة

 

زر الذهاب إلى الأعلى