إيران تدخل معركة مأرب بكل ثقلها ولم تحصد سوى الهزيمة في أطرافها ( انفوجرافيك)
من المرشد إلى حزب الله والحشد..
الانباء اونلاين – الثورة نت
لم تكن مليشيا الحوثي الانقلابية وحدها في الهجوم على محافظة مارب، هذه المرّة، بل هي ومن ورائها النظام الإيراني محتشداً بأجهزته السياسية والديبلوماسية والإعلامية، وبأذرعه الإرهابية في المنطقة، وبقياداته العسكرية التي سبق وأن هرّبها إلى اليمن، لإسناد مرتزقته في صنعاء.
ومنذ مطلع العام 2020، فشلت مليشيا الحوثي في تحقيق أي تقدّم نوعي باتجاه مدينة مارب، التي تضم أكثر من 2 مليون نازح من مختلف محافظات الجمهورية، رغم هجماتها المتلاحقة وحشودها الضخمة من المقاتلين والعتاد، إذ أنها واجهت مقاومة صلبة من قوات الجيش والوطني والمقاومة الشعبية.
ويبدو أن النظام الإيراني قد ضاق ذرعاً بمرتزقته الذين لم يتمكنوا من تحقيق النصر الذي ينتظره طويلاً في اليمن، فاضطر هذه المرّة لأن يخرج للعلن متخندقًا بكل إمكاناته في هذه المعركة التي أعلنها حاسمة لانتزاع مارب، ليجد نفسه أمام النتيجة نفسها التي حصدها مرتزقته طوال عام (الهزيمة).
احتشاد محور الشر
ورصد “الثورة نت” جانباً من الاحتشاد لمحور الشر الإيراني خلف الهجوم الحوثي الجديد على مأرب، والذي بدأ منذ مطلع فبراير الماضي (2021)، بأشخاصه وبأدواته السياسية والإعلامية والعسكرية، وبشكل غير مسبوق.
ولأول مرة يظهر المرشد الإيراني علي خامنئي للعلن في معركة اليمن من خلال جملة تغريدات نشرها يوم 11 مارس اعترف فيها صراحة بخوض إيران المعركة بوصف تحالف دعم الشرعية بالعدو لإيران، واتهامه بالكذب وقلب الحقائق، ومشيدا في ذات التغريدات بقدرة الحوثيين تطوير قدراتهم في مواجهة التحالف.
ورصد موقع الثورة نت أكثر من 15 تصريحا لقيادات إيرانية بينهم المرشد الإيراني على خامنئي والرئيس روحاني ووزير خارجية النظام الإيراني ونائبه والمتحدث باسم الخارجية الإيرانية، وممثليها في الأمم المتحدة.
حيث جاءت هذه التصريحات بالتزامن مع هجمات شرسة شنتها مليشيا الحوثي على جبهات مأرب، أخفقت في إحداث اختراق نوعي لجبهات مارب.
ولم يتوقف الاحتشاد الإيراني وراء معركة مأرب عند رأس الهرم الإيراني بل جاء ظهور خامنئي بعد شهر كامل من الفشل الذي منيت به مؤسسات النظام ولوبياته وأذرعه في المنطقة ومرتزقته الحوثيين في تحقيق أي اختراق حقيقي على جبهات مأرب.
الأمر الذي فسر ظهور خامنئي على أنه رسالة لأذرعه بأن لاقبول بالهزيمة في هذه المعركة التي وصفتها وسائل إعلامية مقربة له بأنها معركة حياة أو موت.
الثورة نت رصد 15 تصريحا للقيادات الإيرانية بينها 3 تغريدات لخامنئي، وستة تصريحات للرئيس الإيراني، ووزير خارجيته ونائب وزير الخارجية، وثلاثة مؤتمرات صحفية للمتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة.
فضلا عن التصريحات الصادرة عن الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء حسن إيرلو وهي سبعة تصريحات خلال فبراير.
كما شغلت معركة مأرب حيزاً من كلمة مندوب النظام الايراني لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف اسماعيل هامانة، وحديث ممثلية النظام الايراني بجنيف محمد نجاد، والتي هاجما فيها الدول ذات العلاقة بالملف اليمني وتحميلها مسؤولية أزمة اليمن.
فضلا عن ذلك وبالتزامن مع بدء الحوثيين شن هجومها الجديد على مأرب والذي بدأ يوم 6 فبراير كان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في طهران، يبحث خفض التصعيد على مأرب ،حيث عقد (5) لقاءات مع مسؤولين إيرانيين.
تبعه اتصال هاتفي من الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، بوزير خارجية النظام الإيراني، كلها تطالب إيران بوقف المعركة، في مؤشر واضح على إدارة إيران مباشرة للمعركة في مأرب.
احتشاد إعلامي
وكانت الآلة الإعلامية الإيرانية الضخمة الممتدة من طهران إلى صنعاء، حاضرة في هذا الهجوم الحوثي على مارب، حيث واكبت أولاً بأول المعركة، ولأوّل مرّة كانت هذه الحرب موضوعاً لافتتاحيات وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، منها افتتاحية في وكالة “إرنا” وأخرى في صحيفة “كيهان” الأصولية المقربة من خامنئي، وتقارير في وكالة مهر الإيرانية.
كما احتشدت الأذرع الإيرانية الإرهابية في المنطقة وراء معركة مارب، وعلى رأسها حزب الله في لبنان، إضافة إلى أذرعها العراقية، وكانت مأرب محوراً رئيسياً في كلمة متلفزة لأمين عام حزب الله اللبناني أكد فيها أهمّية سيطرة الحوثي على مأرب، وقال إنها ترسم مسار المستقبل، معتبراً دعوات التهدئة والسلام الدولية مجرد نفاق.
وتزامن ذلك مع حملات إعلامية إلكترونية دشنتها أذرع إيران، في المنطقة، منها حملة إلكترونية في العراق وأخرى في لبنان لدعم الهجوم الإرهابي الحوثي على مارب.
الحاكم العسكري
وفي تدخل يكشف الدور الذي يلعبه حسن إيرلو، كحاكم عسكري لصنعاء، ظهر إيرلو، في 18 فبراير (بعد أسبوعين من المعارك) متحدثًا بلغة القائد العام لمرتزقة إيران في اليمن، زاعماً أن الموازين العسكرية في مارب أصبحت لصالح مرتزقته (الحوثيين).
مظهرًا تعنتًا صريحًا أمام دعوات الحكومة والتحالف بوقف التصعيد بسبب الوضع الإنساني الذي يواجهه النازحون قائلاً: “المعتدون على اليمن بعد معرفتهم بأن الموازين العسكرية أصبحت لصالح سلطة صنعاء، بدأوا بالحديث عن الحل السياسي”.
وفي 5 مارس عاد إيرلو، مجددًا للتأكيد على رفض الدعوات الدولية لوقف التصعيد، وقال: “أثبتت دول العدوان أنها تريد اتفاقاً يُرضي آل سعود، ولا يهمها المأساة الإنسانية في اليمن مطلقاً”.
أول ظهور كمتحكم
في السابع والثامن من فبراير، وبالتزامن مع التصعيد الحوثي على مأرب، زار المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إيران، والتقى خلالها كلاً من وزير خارجية النظام الإيراني محمد جواد ظريف، ومساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي أصغر خاجي، ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، كمال خرازي.
ولأول مرة في تاريخ إيران تفصح عن نفسها من أنها المتحكمة بملف الحرب في اليمن من خلال جملة من الاشتراطات والرؤى التي عرضتها إيران على المبعوث الأممي للقبول بوقف الحرب في اليمن.
حيث أكدت وسائل الإعلام الإيرانية أن وزير الخارجية محمد ظريف، قدم رؤية إيران لإنهاء الحرب، ليظهر عشية لقائه بـ”غريفيث”، في حوار مع التلفزيون الايراني، شن فيه هجوماً قاسياً على المملكة العربية السعودية وبالأخص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي حمّله مسؤولية ما آلت إليه الأمور في اليمن، ساخراً من دور التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية الشرعية واصفاً إياه بـ”الفشل”.
ظريف، لم يكتف بذلك بل ظهر كمتحدث باسم الحوثيين من خلال تأكيده أن مرتزقته في اليمن (الحوثيين) لن يتوقفوا عن الحرب حتى تحقيق النصر.
وفي 21 فبراير قال ظريف، خلال لقاء مع قناة “برس تي في” الإيرانية أن “السعودية وحلفاءها لن ينتصروا على الحوثيين “وينبغي على الرياض إنهاء حربها على اليمن”، متناسيًا تدخل بلاده في اليمن.
وفي ٢٣ فبراير، ظهر “ظريف” على قناة “المسيرة” الحوثية في تصريح خاص بها مشترطًا لوقف الحرب في اليمن إيقاف تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية المساند للحكومة اليمنية الشرعية.
وأضاف أن “وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن الشعب اليمني لحل أزمته الإنسانية، يشكل مقدمة لحل القضية اليمنية”. معترفًا بوقوف نظامه وراء مليشيا الحوثي وأن ذلك “نابع من مبدأ حماية المظلوم” .
ويوم الثلاثاء (2 مارس)، أجرى أمين عام الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اتصالًا هاتفيًا بـ”ظريف”، بحث خلاله إمكانية إقناع إيران بالمساعدة في إحلال السلام في اليمن.
وبالرغم من هذا التواصل الدولي المكثّف مع طهران، لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، إلا أن النظام الإيراني لم يعطي توجيهات لمرتزقته بوقف الحرب والتوقف عن قتل المدنيين.
ما أخفاه ظريف يظهر
غير أن ما أخفته اللغة الدبلوماسية لظريف خلال لقائه المبعوث الأممي إلى اليمن، وحديثه مع الأمين العام للأمم المتحدة، أظهره، كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجية للعلاقات الخارجية، الذي بدا في حديثه مع المبعوث الأممي وكأنه يملي على الأمم المتحدة ما يجب عليها فعله في اليمن، حيث طالب المبعوث الأممي بأن يلتزم الحياد، ويعمل لرفع ما أسماه بـ”الحصار عن اليمن”، مؤكداً أن السبيل الوحيد لإرساء السلام في اليمن، هو “الحوار اليمني اليمني”.
وأضاف مخاطباً غريفيث، بلهجة الآمر، “يجب منع التدخل الأجنبي في اليمن” في إشارة إلى تحالف دعم الحكومة اليمنية الشرعية، متناسياً في الوقت ذاته التدخلات الإيرانية المستمرة في اليمن، والتي تسببت في الانقلاب والحروب المدمّرة، وكان ذلك قبل تدخل التحالف بقيادة المملكة بطلب من الحكومة الشرعية، بوقت كثير.
وذات الطرح واللهجة الاستعلائية واجهها غريفيث، لدى لقائه بنائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والذي أكد فيه أن السبيل الوحيد لحل الأزمة اليمنية هو “وقف الحرب ورفع الحصار وإجراء محادثات سياسية” وهي صيغة الرد ذاتها التي يرددها النظام الإيراني ومرتزقته في اليمن (الحوثيين).
وصفة إيران
وقبل يوم من بدء مليشيا الحوثي هجمات انتحارية جديدة نحو مأرب وتحديدا يوم 6 فبراير، ظهر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، في مهددًا السعودية بتعريض نفسها لمزيد من الخطر بسبب مساندتها للحكومة الشرعية لتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بإنهاء الإنقلاب وإعادة الشرعية.
وفي حين طالب بقطع ما أسماه “الدعم عن السعودية”، عاد للتذكير بالوصفة الإيرانية للحل في اليمن، مع العلم أن هذه الوصفة التي تتكون من أربعة بنود، ما هي إلا العراقيل التي تقف أمام إيران، للسيطرة على اليمن، وهي فتح المنافذ البحرية والبرية والجوية لتتمكن من إدخال الأسلحة والخبراء لمرتزقتها في اليمن، إضافة إلى وقف العمليات الجوية للتحالف التي تعيق استكمال مرتزقتها من السيطرة على كامل اليمن.
وفي 8 فبراير، جدد خطيب زادة، طرح فكرة المشروع الإيراني للحل في اليمن، وقال بلهجة تحذيرية، إنه ما يزال مطروحًا على الطاولة و”قابل للتنفيذ من اليوم”.
معادلة جديدة
في 16 فبراير، دخل الأمين العام لحزب الله (الذراع الإيراني المسلح في لبنان) حسن نصر الله، على خط المعركة في مارب، وقال إن الحوثيين هم اليوم في موقع متقدم في كل الجبهات.
واصفاً الدعوات الدولية التي تطالب بوقف هجماتهم على مارب والنازحين فيها بـ”الصراخ” والمحاولات لإيقاف سيطرتهم على مأرب، محذّراً مليشيا الحوثي من إيقاف الحرب والاستجابة للدعوات الدولية.
وأضاف في كلمة متلفزة بمناسبة ما سمّي بـ”ذكرى الشهداء القادة” إن الحوثيين من خلال حربهم على مارب، “قادمون على نصر عظيم ورسم معادلة جديدة”.
مشيراً إلى أن “المسار الذي سيأخذه الملف النووي وتداعياته ونتائجه السلبية والايجابية سيكون له انعكاساً على كل المنطقة”.
اهتمام أمين عام حزب الله، بمعركة مرتزقة إيران على مارب، لم تكن وليدة اللحظة، ففي نهاية سبتمبر ٢٠١٥، بارك “حسن نصر الله” معركتهم الأولى حينها على مأرب، وقال إن “معركة مأرب قد ترسم الاتجاه” وهي ذات الفكرة التي رددها في 2021، ما يفسّر جانباً من اهتمام محور الشر الإيراني، بمارب وأهمّيتها في مخططهم الخبيث في المنطقة.
وحينها، حرّض حسن نصر الله على على محافظة مارب، زاعماً أن فيها “مسلحين من جنسيات متنوعة ومتعددة تقاتل إلى جانب قوى العدوان في مارب” ما يشير إلى مصدر الدعاية التي تروّجها مليشيا الحوثي مع كل هجمات عسكرية تشنّها على مارب.
حياة أو موت
وفضلاً عن الاحتشاد الدبلوماسي والسياسي والعسكري الإيراني وراء هجمات مرتزقتهم الانتحارية على مأرب، فقد سخّرت النظام الإيراني وسائل إعلامه المرئية والمسموعة والمقروءة، سواء الرسمية منها أو الموالية والتابعة لأذرعه المسلحة في سوريا والعراق ولبنان واليمن، والتي كرّست أغلب خارطتها البرامجية لدعم وتغطية معركة مأرب، وهذا يحدث لأوّل مرّة في تاريخ معارك النظام الإيراني، خارج الحدود.
وخصصت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ايرنا” افتتاحيتها بتاريخ (22 فبراير)، لهذه المعركة، وتطرقت فيه إلى الدعوات الدولية التي تطالب الحوثيين بوقف التصعيد، ووصفت هذه المناشدات الدولية بأنها مجرد “نفاق” لعرقلة تقدم مرتزقتهم.
كما سوّقت للدعاية الإيرانية المعتادة والتي تزعم وجود داعش وجماعات ارهابية في مارب، وأن حربها في هذه المنطقة تأتي لقتالهم وتطهير هذه المناطق منهم.
وأكدت الوكالة، أن الحوثيين لا يعيرون الدعوات التي يطلقها المجتمع الدولي بشأن وقف الهجوم على مارب- خصوصاً- أي اهتمام، وأن قيادة الحوثي (ربما تشير ضمنيّاً إلى إيرلو) تعتبر مارب بالنسبة لهم “مسألة حياة أو موت ولا نية لهم بالانسحاب منها” على الإطلاق.
وفي 28 فبراير، نشرت صحيفة كيهان الأصولية والتابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي، مقالاً افتتاحياً بعنوان “إن الرد الشر في سورية والعراق تم في اليمن وبحر عمان”.
وخلص المقال إلى أن ما يقوم به الحوثي من حروب وفوضى في اليمن، يأتي في سياق الإدارة الإيرانية لميليشياتها لتحقيق أجندتها بحجة محاربة أمريكا وإسرائيل.
وفي 23 فبراير، زعمت وكالة مهر الإيرانية، أن انتصارات الحوثيين مستمرّة، وأنها ستغيّر “قواعد الحرب بشكل كامل” مدعية بأن الحوثيين أصبحوا يطوقون مارب من جميع الجهات، وهو ما لم يحصل بالفعل.
وأشارت الوكالة، إلى أن “تحرير مارب، من شأنه أن يغير مسار الحرب بشكل كامل” واصفةً مارب بأنها “رأس حربة” للحوثيين للتقدم نحو “الشرق” وذلك لكونها “تحاذي محافظتي شبوة وحضرموت، ومن الناحية الجنوبية تحاذي محافظتي البيضاء وشبوة”.
وقالت الوكالة الإيرانية، إن تحرير الحوثيين لمارب “يعتبر ضربة قاسمة لتحالف العدوان ومرتزقته… بحكم أن الانتصار في مأرب سيغير قواعد الحرب بشكل كامل”.
معركة مصير
وفي 23 فبراير، نشرت الوكالة ذاتها، تقريراً وصفت فيه معركة مارب بأنها “معركة مصير” وتعد أهم معركة في اليمن خلال السنوات الماضية.
وقالت إن انتصار الحوثي فيها “سيغير الميدان والتطورات السياسية وتوازن القوى في اليمن والمنطقة 180 درجة”. لافتة إلى أن هذا الانتصار “ليس فقط لأنصار الله، بل لجبهة المقاومة بأكملها.
لذلك فوصول المقاومة إلى مدينة مأرب سيغير ميزان القوى في غرب آسيا وبالتالي، سيفقد السعوديين أهم قاعدة لهم في اليمن”.
حملات إلكترونية
وللمرّة الأولى أطلقت الآلة الإعلامية الإيرانية، حملات إلكترونية لدعم الحرب على مارب، انطلقت الأولى في صنعاء، بالتزامن مع بدء المعركة (في 7 فبراير).
فيما انطلقت الحملة الثانية من العراق بتاريخ ١٣ فبراير، بإشرف فيه نشطاء من المليشيا العراقية الموالية لإيران، تحت هاشتاغ #عراقي_مع_اليمن وباركوا فيه الهجمات الحوثية على الأحياء السكنية والأعيان المدنية في مارب والسعودية.
وفي ٢٠ فبراير، انطلقت حملة إلكترونية ثالثة في لبنان تحت وسم #مأرب_تنتصر هدفت لإظهار تأييد حزب الله للحرب الحوثية على مارب، وهجماتهم الصاروخية وبالطائرات المسيّرة المفخخة التي يطلقونها عل الأحياء السكنية بمارب، والأعيان المدنية في السعودية.
أجندة إيرانية متهورة
وكانت جامعة الدول العربية، قد أوضحت في بيان لها أن “تصعيد مليشيا الحوثي الارهابية لعملياتها وهجماتها على مأرب منذ مطلع الشهر الماضي، يأتي في إطار أجندة إيرانية متهورة تستخدم اليمن كورقة تفاوض سياسية من دون أي اعتبارٍ للتبعات الخطيرة على حياة السكان المدنيين”.
وحمل البيان الذي أصدره أمين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، مطلع مارس الجاري، مليشيا الحوثي الانقلابية المسؤولية عن تدهور الوضع الإنساني في اليمن إلى حدٍ يقترب بالسكان من المجاعة..مديناً بأشد العبارات تصعيد المليشيا الحوثية، بما في ذلك استهداف الأراضي السعودية بالصواريخ.
نقلاً عن الثورة نت