في لقاء مع الجزيرة : بنعمر يكشف تفاصيل الخطوات الإولى لإنقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن
الانباء اونلاين – متابعات
وصف المبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بن عمر، انقلاب مليشيات الحوثي على السلطة الشرعية في 2014 ، بـ “الخطيئة الكبرى،متهماً الرئيس السابق على عبدالله صالح بمساعدة الحوثيين بتنفيذ هذا الانقلاب وتسهيل اسقاط العاصمة صنعاء وباقي المحافظات بايدي مليشياتها المسلحة.
وأكد المبعوث الاممي السابق بنعمر في لقاء اجرته معه قناة الجزيرة امس في برنامج بلاحدود أن الحوثيين أخلفوا العهد الذي أبرموه معه “ولجأوا إلى استخدام العنف، لتحقيق مالم يحققوه عبر السياسة”..
وتحدث بنعمر عن دور الرئيس السابق علي صالح في انقلاب مليشيات الحوثي على السلطة الشرعية وحمّله، مسؤولية دخول جماعة الحوثي إلى صنعاء، والسيطرة عليها في سبتمبر 2014، واصفا ما حدث في 21 سبتمبر 2014 بالإنقلاب الناعم.
وقال: “لم تكن هناك أي مقاومة للحوثيين من قبل الجيش بكل فصائله، والأمن بكل جهاته، لم يحرك ساكنًا لما وصل الحوثيون إلى صنعاء”، مضيفًا: “كنت أظن أن صنعاء ستكون فيها معركة، ولكن ذلك لم يحدث”.
مؤكدا أن “علي عبد الله صالح كان متحكم بالجيش”، رغم هيكلة الجيش، التي وصفها بـ”الصورية”.
وأضاف : “كان صالح يتواصل بالضباط، وكان تأثيره واضحًا، ولذلك لم يحدث أي مقاومة من قبل الجيش للحوثيين في صنعاء”.
وأشار إلى أن “الحوثيين لم يدخلوا إلى صنعاء، إلا بعد أن تم التأكيد لهم من علي عبد الله صالح أن الجيش لن يحاربهم، ودخلوا وبالفعل لم يكن هناك اي مقاومة”.
واوضح بنعمر إن اجهاض العملية السياسية في اليمن بدأت منذ توقيع المبادرة الخليجية في نوفمبر 2011م، وتسليم السلطة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي.
لافتا الى “أن السلطة في اليمن لم يتم نقلها بشكل فعلي من قبل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وإنما تم نقلها صوريًا، كون الأخير هو من كان يتحكم بالجيش”.
وجدد مبعوث الامم المتحدة السابق الى اليمن موقفه الثابت من أي تدخل خارجي في الشأن اليمني، أعتبر أن تدخل السعودية والإمارات في اليمن،دعا الحوثيين إلى المزيد من الإعتماد على إيران
مشيرا إلى أنهم لم يكونوا يمتلكون صواريخ من قبل، لكنهم لاحقا حصلوا عليها من إيران..
وعمل جمال بن عمر مبعوثًا أمميًا إلى اليمن خلال الفترة من 2011 وحتى تقديمه استقالته في نهاية مارس 2015م.