مسؤول حكومي: ننتظر موقفا دوليا بعد اعتراف الحوثيين بقصف المدن اليمنية والسعودية بمئات الصواريخ البالستية
الأنباء أونلاين- متابعات:
استخدمت مليشيات الحوثي الإرهابية في الآونة الأخيرة الصواريخ البالستية بشكل هستيري في حربها العبثية ضد أبناء الشعب اليمني،حيث تستهدف المليشيات الحوثية بالصواريخ البالستية أهدافا مدنية وأحياء سكنية آهلة بالسكان.
قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان نبيل عبدالحفيظ في تصريح ل “الثورة نت” إن الوزارة تنتظر موقفاً من المجتمع الدولي وخاصة من مجلس الأمن ردا على اعترافات مليشيا الحوثي بإطلاق مئات الصواريخ البالستية المحرمة التي استهدفت المدن اليمنية والسعودية وأدت إلى سقوط مئات المدنيين قتلى وجرحى.
وتوقع عبدالحفيظ أن يصدر فريق خبراء مجلس الأمن تعليقا على هذا الاعتراف الذي ورد على لسان متحدث مليشيا الحوثي العسكري يحيى سريع، باعتبار هذه الصواريخ كانت تستهدف المدنيين بالدرجة الرئيسية في محافظات مأرب والجوف وتعز والحديدة وعدن والمدن والمنشئات السعودية.
وأكد وكيل وزارة حقوق الإنسان في تصريح لـ”الثورة نت” أن 90% من الصواريخ البالستية التي أطلقتها مليشيا الحوثي على المدن اليمنية من المحافظات استهدفت المدنيين والمنشئات والأحياء والأعيان المدنية، ونتيجة لذلك سقط عدد كبير من المواطنين اليمنيين مابين قتلى وجرحى معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
أعمال انتقامية
وكشف وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان أن مليشيا الحوثي طوال السنوات الماضية استخدمت الصواريخ البالستية كأعمال انتقامية وتدميرية ردا على الضربات الموجعة التي تتلقاها في جبهات القتال، الأمر الذي يدفعها للانتقام من المدنيين.
وقال إن هذه الجرائم واعتراف المليشيات الصريح بها يعطي انعكاساً حقيقياً لطبيعة هذه الجماعة الإرهابي والعنفي، ويكشف غطرستها وإمعانها في ارتكاب الجريمة والتباهي بها، فضلا عن أنه يمثل اعترافا صريحا بتورطها في قتل وجرح آلاف المدنيين الذين سقطوا جراء هذه الصواريخ المحرمة.
وأكد أن الأرقام التي اعترف بها ناطق مليشيا الحوثي العسكري ليست كل ما استخدم خلال الست السنوات الماضية، ولدى وزارة الدفاع والتحالف العربي العدد الحقيقي لكم الصواريخ البالستية التي استخدمتها مليشيا الحوثي الإرهابية لأنهم يرصدونها باستمرار.
الدور الإيراني
وأكد الوكيل عبدالحفيظ إن هذا الكم الهائل الذي اعترفت به مليشيا الحوثي من استخدام الصواريخ البالستية يفسر الدور الذي تلعبه إيران في التصنيع العسكري لأنواع من المعدات القتالية وتهريبها للحوثيين.
وقال إن إيران أرسلت عددا كبيرا من الخبراء العسكريين في مجالات التصنيع العسكري إلى مليشيا الحوثي الإرهابية يتولون إعداد هذه الصواريخ وتجهيزها وإطلاقها وتحديد مسارها.
مؤكدا أن ذلك يكشف تورط إيران بشكل مباشر في استهداف المدنيين من أبناء الشعب اليمني، والأشقاء في المملكة العربية السعودية.
الدور الحكومي
وعن دور وزارة حقوق الانسان تجاه هذه الجرائم أكد نبيل عبد الحفيظ أن الوزارة ستركز في تقاريرها المقبلة على استهداف المليشيا للمدنيين بالصواريخ والبالستية والأسلحة الثقيلة لا سيما في محافظات الحديدة وتعز وحجة ومأرب والجوف، والتي تم استهدافها بشكل مستمر بصواريخ الحوثيين.
وأوضح، حرص الوزارة حاليا على إعداد التقارير التجميعية عن الفترات الماضية منذ بداية الانقلاب لتكون مقدمة وموضوعه أمام مجلس حقوق الإنسان أو مجلس الأمن الدولي.