مؤتمر إنساني بمأرب يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية النازحين
الأنباء أونلاين- مأرب:
طالب المشاركون في المؤتمر الإنساني الأول عن النازحين في محافظة مأرب اليوم، من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وكافة المنظمات الأُممية والدولية المعنية للقيام بمسؤولياتهم القانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه ملايين النازحين والمدنيين في مدينة مأرب وحمايتهم من الجرائم والاعتداءات الحوثية المتواصلة عليهم.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي نظمه تكتل 8 مارس من أجل نساء اليمن و الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتنسيق مع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين اليوم، في مدينة مأرب تحت شعار (النازحون في مأرب مابين القصف الحوثي والأزمة الإنسانية المتفاقمة) ضرورة تدخل المجتمع الدولي بكل مؤسساته وهيئاته لوقف جرائم المليشيات الحوثية المتواصلة بحق النازحين والمدنيين في مدنية مأرب والضغط عليها لوقف قصفها المستمر والمتعمد لمخيماتهم .
داعين كافة المنظمات المحلية والاقليمية والدولية إلی تعزيز أنشطتها الإنسانية وتكثيف جهودها الإغاثية ورفع مستوی تدخلاتها الطارئة في محافظة مأرب بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها النازحون في المحافظة مع تكرار الاعتداءات الحوثية الممنجهة عليهم واستمرار حركة النزوح إلى المحافظة بشكل شبه يومي.
من جهته تحدث مدير إدارة المخيمات في الوحدة التنفيذية للنازحين خالد الشجني في المحور الأول في المؤتمر عن الأوضاع المأساوية للنازحين في محافظة مأرب والآثار الكارثية المترتبة على القصف الذي شنته مليشيات الحوثي الانقلابية على مخيمات وتجمعات النازحين في المحافظة خلال الاشهر الماضية.
مؤكدا أن القصف الهمجي الذي شنته المليشيات الانقلابية على نحو 35 مخيماً وتجمعاً للنازحين بمأرب خلال الـ 15 شهراً الماضية بمختلف الصواريخ والقذائف المدفعية تسببت بمقتل وإصابة العشرات من النازحين في تلك المخيمات التي تمثل النساء والأطفال نحو 90 % من ساكنيها فضلا عن تسببها بتشريد آلاف الأسر ونزوحها مجددا من تلك المخيمات بشكل جماعي.
فيما وجهت الدكتورة ريم بحيبح خلال مداخلتها في المحور الثاني في المؤتمر نداءً إنسانيا عاجلاً للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل أحرار العالم وطالبت بسرعة الاستجابة العاجلة والطارئة للأزمة الإنسانية للنازحين بمأرب، وتوفير الدعم الكافي للوحدة التنفيذية للنازحين وكل شركاء العمل الإنساني في المحافظة بما يمكنهم من إغاثة وإيواء النازحين وتوفير الحماية والدعم الإنساني والنفسي والقانوني لهم وتأمين متطلبات الحياة الكريمة لهم .
بدوره تطرق المتخصص في الصحة النفسية الدكتور مهيوب المخلافي خلال مشاركته في المحور الثالث في المؤتمر إلى مخاطر الاعتداءات الحوثية الممنهجة بحق النازحين وقصفها المتعمد والمتكرر على مخيماتهم وآثارها السلبية على صحتهم النفسية والعقلية وخاصة على النساء والأطفال في تلك المخيمات .
وأشار رئيس منظمة صدى للإعلاميين اليمنيين يوسف حازب في المحور الرابع في المؤتمر إلی غياب دور المنظمات الدولية وتجاهلها للأزمة الإنسانية للنازحين في مأرب، و تغاضيها عن الجرائم الإرهابية التي ترتكبها المليشيات بحقهم واستمرار استهدافها للأحياء السكنية والأعيان المدنية في مدينة مأرب بمئات الصواريخ الباليستية.
وتحدثت الناشطة المجتمعية أمل خالد في المؤتمر عن تجربتها الشخصية والمعاناة التي عاشتها في أحد مخيمات النزوح بمأرب وتطرقت إلى الصعوبات والتحديات التي واجهتها ويواجهها معظم النازحين في مخيمات مأرب نتيجة استمرار القصف الحوثي وضعف تدخل الأمم المتحدة في حماية النازحين وإيوائهم.
وأثري المؤتمر بالعديد من المداخلات والنقاشات أكدت جميعها أهمية رصد وتوثيق كافة الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق النازحين والمدنيين في محافظة مأرب خلال السنوات الماضية وكشف إجرام المليشيات للرأيين العام المحلي والدولي بالإضافة إلى إعداد ملف قضائي متكامل والرفع به إلى الهيئات والمؤسسات القضائية المحلية والدولية والبدء بإجراءات محاكمة قادة المليشيات كمجرمي حرب أمام المحاكم المحلية والدولية.