القائد الوائلي :الروح والموهبة والرصيد

عادل الاكتب  / عادل الأحمدي

يا لهم من قادة عظماء، ويا لها من تضحيات غالية، ويا له من وطن غال يستحق كل غال وعزيز.

وصلني خبر استشهاد القائد العسكري الهمام أمين الوائلي بعد المغرب أمس الجمعة وكان لازماً التكتم حتى ترتيب الوضع وتكليف قائد يحمل الراية عنه، ولم أستطع حتى إخبار صديقي الذي يحمل نفس الاسم، أمين الوائلي والذي كان مخزناً عندي.. وعندما أوصلت الوائلي الكاتب الى حيث يسكن، قلت يا أمين.. لقد استشهد سميُّك القائد.. هناك صاح أمين وأنزل دموعه وهو يردد: ليته أنا ولا هوه.. ليته أنا.

القائد الحميري الهمام ابن وصاب العالي اللواء أمين عبدالله حامد الوائلي، أحد الأبطال العظماء وواحد من العسكريين القبائل الذين يمتازون بموهبة فذه وتأهيل عالٍ ورصيد مجيد وروح وثابة وانتماء عميق لوطن تسلحوا بحبه وحملوا من أجله السلاح.

الراحل الكبير دليل كبير على عظم من يقدمه هذا الشعب من تضحيات.. لقد كان مهندس انتصارات متوالية وصاحب سجل حافل في مقارعة الطاغوت الإيراني المعاصر على مدى أكثر من ثلاثة عقود.

حاربهم في العراق وفي صعدة وفي الجوف وفي مارب.. جرعهم العلقم وظل متوشحا بتواضع القادة العظماء، قلبه مشرق ووجهه ضامر يرسم الابتسامة بصعوبة لأن صدره يعتصر ألما على شعبه الجريح.

اللواء أمين الوائلي بهذا الرصيد العظيم يصعب أن يترك الدنيا دون أن يقطف منها لقب الشهيد.

لله درك يا وصاب أي بطل أنجبت، ولله درك يا الجديفة أي شهم قدم روحه فداء لك وللوطن الذي “لا ذرة فيه على الأخرى تهون”.

إلى جنة الخلد أيها القائد اليماني العبقري الغيور.. في وداعة الرحمن أيها اللواء الجمهوري الباسل.

عهدا علينا أننا على دربك ماضون ولدمك ودماء كل الشهداء أوفياء مثابرون، وعلى عدوك وعدو اليمن منتصرون،”وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

في الساح ملحمةٌ وفي العليا شهيد
وهناك أشرق بيرقٌ وهنا تبسّمَ ألف عيد
وغداً ستأتلق الربى بالنصر، بالنصر الأكيد
ومن الدم الأغلى ستخضر المواسم والنجود
المجد لليمن العزيز وللشهادات الخلود

#امين_الجمهورية

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى