العيد .. وملائكة الرحمة

كتب / محمود الغابري

يأتي العيد .. وتتكرر المناسبات ،، ليبعث الفرحة والسعادة والراحة في حياة الناس .

يأتي العيد ويستقبله كل ابناﺀ المجتمع بالبهجة والسرور ، يلبسون الملابس الجديدة ويلتقون بأهلهم ويزورون ارحامهم ويجتمعون مع اقاربهم واصدقائهم يتبادلون التهاني ويجددون صلة القرابة والالفة والمحبة فيما بينهم.

يأتي العيد .. فتجد كل موظفي الدولة وكل العمال والطلاب والفلاحين قد شدوا احزمتهم وتركوا اعمالهم لينالوا قسطاً من الراحة بعيد عن اتعاب واعباﺀ العمل والوظيفة وفق اجازات حددها القانون.

ويأتي العيد .. وتمر المناسبات ،، ويظلون فقط (ملائكة الرحمة) هم من لا يحسون للعيد ولا المناسبات اي اثر في حياتهم ، فهم وحدهم من تجدهم يؤدون عملهم كالنحل على مدار الساعه متناوبينها فيما بينهم دون كلل او ملل.

يأتي العيد .. وتجد الممرضون وحدهم من لا يبحثون عن ملابس جديده فتجدهم في كل المستشفيات والمراكز ملتزمين بأرتداﺀ زيهم الرسمي الذي لا يفارقه طوال العام.

يأتي العيد .. ويظل الممرضون وحدهم هم المرابطين في خدمة ورعاية وعناية المرضى يخففون من آلامهم ويطببون جراحهم ويسهرون لرعايتهم وخدمتهم.

يمر العيد .. ويبقى الممرضون وحدهم بعيد عن اهلهم وذويهم وارحامهم واقاربهم ، فعائلتهم الوحيده هي بيئة المستشفى واصدقائهم هم زملاﺀ المهنة والعاملين على خدمة ورعاية المرضى لا غير.

فكونك ممرضاً ليس شيئاً سهلاً .. بعد كل شيء يظل ملائكة الرحمة ( الممرضون ) وحدهم هم من وهبوا ارواحهم وحياتهم وراحتهم وسعادتهم لخدمة المجتمع واسعاد الاخرين مكرسين جل اهتمامهم في وضع احتياجات مرضانا أولاً .

يتلون “تعهّد نايتنجيل ” ( خدمة المرضى هو مانتعهد به ) فلكم يامعشر التمريض منا كل الحب والتقدير وعيدكم صبر وثبات تقبل الله منكم جهودكم واتعابكم وصالح اعمالكم وما نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل وياليت قومي يعلمون.

زر الذهاب إلى الأعلى