وزير الدفاع :نخوض معركة الأمّة العربية والاسلامية ضد المشروع الإيراني الطائفي
الانباء اونلاين – متابعات :
أكد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، إن المعركة التي يخوضها الجيش ومعه أبناء الشعب اليمني هي معركة الأمّة ضد المشروع الإيراني الطائفي الذي يسعى لتمزيق أمتنا العربية والإسلامية.
وقال الوزير المقدشي ، في حوار مع قناة اليمن الفضائية، أن القوات المسلحة ماضية في طريقها للإجهاز على المشروع الإيراني وتحقيق الأمن والاستقرار لليمن وإعادتها إلى محيطها العربي والإقليمي كدولة فاعلة إيجابياً وليس كما تريده لها إيران وأدواتها.
واستعرض، في الحوار الخطوات الأولى لجهود إعادة بناء المؤسسة العسكرية بعد أن انقلبت مليشيا الحوثي على الشرعية والإجماع الوطني ونهبت ودمّرت مقدرات الدولة ومقدرات الجيش.
وتطرق إلى بدايات جهود اعادة تجميع ضباط وأفراد الجيش منذ مايو 2015 في منطقة العبر بحضرموت ومن ثم إسناد المقاومة الشعبية التي كانت قد بدأت في مارب وتعز وعدن وفي كل المحافظات.
واوضح إن استجابة منتسبي الجيش والمتطوعين الجدد كانت واسعة، وهب الاحرار من مختلف المناطق والمحافظات لتلبية نداء الواجب دفاعاً عن وطنهم وجمهوريتهم وثورتهم.
لافتاً إلى الظروف الصعبة التي كانت تمر بها البلاد ويعيشها أبطال الجيش حينها إلا أن الجميع ضباطاً وصف وجنود أظهروا جلداً وتفانياً وتكاتفاً كبيراً وصنعوا ملحمة عظيمه كسرت أطماع العدو وحققوا انتصارات كثيرة وما يزالون على العهد والوعد.
وأشار وزير الدفاع إلى أن قوات الجيش ومن خلفها أبناء الشعب تواصل خوض المعركة الوطنية على امتداد مسرح العمليات القتالية من باب المندب إلى الضالع ومارب والجوف وصعدة وحجة، رغم الظروف الاقتصادية والعسكرية الصعبة التي تمر بها البلاد.. مؤكدا أن النصر سيتحقق لليمن وسوف تستمر مسيرة بناء المؤسسة العسكرية وفق أسس وطنية خالصة ليكون ولاؤها للوطن على نهج العظماء ثوار سبتمبر وأكتوبر.
وأشاد وزير الدفاع بالحس الوطني العالي الذي يتمتع به قادة وأبطال الجيش الذي مكّنهم من تحمّل الظروف الصعبة والإمكانيات الشحيحة.. منوها أن الولاء الوطني الذي يتحلى به الأبطال هو الذي سيحقق النصر ويقلب الموازين كون الهدف الذي يقاتلون من أجله هو الدفاع عن الوطن وحرية الشعب وخياراته والدفاع عن عقيدة وكرامة الأمة العربية.
وذكر الفريق المقدشي أن القوات المسلحة ضحّت بخيرة قاداتها وأفرادها في هذه المعركة المقدّسة في مواجهة المشروع الإيراني.. موضحاً أن كل قادة الجيش هم ضباط عاشوا في رحم المؤسسة العسكرية ومنهم من قاتل في ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وأن عملية إعادة ترتيب صفوف الجيش وتأهيل وتدريب منتسبيه، وكذلك ادارة العمليات القتابية تتم على أيدي ضباط من خريجي الكليات العسكرية، تربوا على الانضباط والولاء الوطني، وأن المؤسسة العسكرية يحكمها النظام والقانون.
وأشار وزير الدفاع إلى أن عصابة الحوثي تقاتل اليمنيين بمليشيا استقطبتهم من الشوارع ومنحتهم رتباً وزعمت أنهم ضباطًا وغررت بالكثير من أبناء الشعب وتدفع بمجاميع منهم إلى المحارق في سبيل أوهام عنصرية.. مضيفا أن القوات المسلحة وأحرار اليمن يقاتلون من أجل تخليص المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا من الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحقهم، وكذا تحقيق الأمن والسلام لكل اليمنيين.
وتابع: “لن نكون مطمئنين على الوطن الا بعد القضاء على المشروع الحوثي الذي باتت نهايته قريبة، وثقتنا في رجالنا الذين في الميدان وفي الشعب اليمني بكل أطيافه بتحقيق النصر المنشود”.
ونوه أن الشعب اليمني لبى النداء من أول معركة, وأن مأرب صمدت وقاتل معها كل أبناء اليمن، وما تزال قوافل الدعم والإسناد تأتي من كل المحافظات”.. مؤكدا أن أبطال الجيش ماضون نحو استكمال تحرير كل تراب الوطن.
وتوجه وزير الدفاع بالشكر والتقدير للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي، ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك.. مشيرا إلى ما توليه القيادة من اهتمام ورعاية للمؤسسة العسكرية وما تبذله من جهود لتوفير الاحتياجات اللازمة للمقاتلين.
وحول جهود المؤسسة العسكرية في مكافحة الإرهاب وحماية الممرات الدولية، قال وزير الدفاع: نحن شركاء مع المجتمع الدولي في مكافحة الارهاب، وكذا مع الأشقاء والأصدقاء، ولدينا قيادة لمكافحة الإرهاب مرتبطة مع الأشقاء والأصدقاء، والقوات البحرية وقوات خفر السواحل تقوم بدوريات في البحر الاحمر والبحر العربي بحسب الامكانات المتاحة.
مضيفا أن القوات المسلحة اليمنية تقوم بجهود مكافحة الارهاب وحماية الملاحة البحرية بالتنسيق والتعاون مع جهازي الأمن السياسي والقومي ومكافحة الارهاب”.
وعن طبيعة المعركة قال الوزير: “نخوض حربا كبيرة في أكثر من اتجاه مع المليشيات والجماعات الارهابية التي تهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة.. وبلادنا لن تستقر إلا بالقضاء على المليشيا والمنظمات الإرهابية”.
مجددا الشكر والعرفان للأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ولقيادة القوات المشتركة التي تقف الى جانب الشعب اليمني وقواته المسلحة في معركة المصير المشترك.