منظمة: 980 طفلاً قتلوا وأصيبوا وهم يقاتلون في صفوف الحوثيين خلال 6 أشهر

الانباء اونلاين – متابعات:

كشفت منظمة “ميون” لحقوق الإنسان والتنمية، عن إحصائية بأعداد الأطفال الذين قتلوا وجرحوا أثناء مشاركتهم في القتال في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية خلال النصف الاول من العام الجاري 2021 م

وذكرت المنظمة في أول تقرير حقوقي لها حمل عنوان “أطفال ..لا بنادق” أن نحو 640 طفلا قتلوا وأصيب 340″ طفل آخرين ممن جندتهم ميليشيات الحوثي الإرهابية أثناء مشاركتهم في القتال في صفوف المليشيات الإنقلابية في عدة جبهات خلال الـ6 الأشهر الأولى من العام الجاري..

معتبرة أن الطفولة في مناطق سيطرة المليشيات الانقلابية يتعرضون لمذبحة مروعة وهم يجبرون على المشاركة في اعمال قتالية مما يجعلهم عرضة للقتل أو الأسر، والإصابات بعاهات مستديمة في جبهات القتال.

وأوضحت ميون في تقريرها أن المليشيات قامت بمنح رتب عسكرية بين عقيد – ملازم ثاني لعدد (155) طفلاً، من إجمالي عدد الضحايا الذين قتلوا خلال الستة الأشهر الأولى من هذا العام مبينة أن جميع الأطفال الضحايا تراوحت أعمارهم بين 13 – 17 عاما ، بينهم 13 طفلا جندتهم المليشيات في إعلامها الحربي وشيعتهم في مواكب دفن علنية.

ولفتت أن محافظات صنعاء، وذمار وحجة، تصدرت حصيلة الضحايا الاطفال بعدد 333 طفلا من إجمالي من شملتهم عمليات الرصد والتوثيق الذي رصدتها المنظمة خلال الستة الاشهر الاولى من العام الجاري في 15 محافظة يمنية

مشيرة، الى تراجع عدد الضحايا الاطفال المجندين من ابناء محافظة صعدة الى المرتبة السادسة خلال هذا العام مقارنة بضحايا الاطفال الذي جندتهم المليشيات في المحافظة خلال العام الماضي 2020.

وأعلنت منظمة “ميون” لحقوق الإنسان والتنمية عن قائمة سواء تضمنت أسماء الاشخاص والجهات المتورطة في عمليات استقطاب وتجنيد الاطفال في جميع المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية

مؤكدة في هذا السياق إنها وثقت تورط 125 قياديا بارزا في صفوف المليشيات الحوثية الانقلابية ونحو 22 جهة تابعة لها في عمليات تجنيد الأطفال أبرزهم يحيى بدر الدين الحوثي ومحمد علي الحوثي ومحمد بدر الدين الحوثي وعبد الكريم امير الدين الحوثي وعبد المجيد الحوثي واحمد درهم المؤيدي واحمد محمد حامد وعبده المحسن الطاووس وضيف الله رسام”

وذكر التقرير الحقوقي إن “الحوثيين يقومون بتجنيد الأطفال من خلال الدورات الثقافية، والمدارس والمعاهد، والمساجد والمراكز الصيفية ودور رعاية الأيتام والخطف، وكذلك اشتراط المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية تقديم المساعدات الإنسانية للمستحقين مقابل تجنيد اطفالهم.

بالاضافة الى اجبار الأطفال المجندين على تنفيذ مهام كالقتال المباشر، ونقل الإمداد وجمع المعلومات، وزراعة الألغام، وقيادة السيارات والدراجات النارية، وبناء التحصينات والخنادق، ومرافقة القيادات والمشرفين، وكذلك العمل في نقاط التفتيش

واختتم التقرير بجملة من التوصيات حثت جميعها على ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط من قبل المجتمع الدولي على الأطراف اليمنية المنتهكة لحقوق الطفولة وإحالة ملف تجنيد الأطفال الى محكمة الجنايات الدولية.

من جهته أكد رئيس منظمة ميون عبده الحذيفي ، أن أطفال اليمن يُعَدون الشريحة الأضعف في المجتمع، ولذلك فهم يدفعون ثمناً باهظاً جراء استمرار الحرب.

مشيرا إنَّ “التفكّك الأسري والتسرّب من المدارس وتفشي عمالة الأطفال وغيرها من الظواهر –للأسف- لم تعد الأخطر على الأطفال في اليمن، بل إنّ الحرب صارت بيئة خصبة لارتكاب أبشع الانتهاكات بحقهم”.

زر الذهاب إلى الأعلى