الرئيس للمبعوث الاممي : يجب وضع حد للتهديدات الحوثية للملاحة الدولية ووقف انتهاكاتها ضد المدنيين
الانباء اونلاين – الرياض
شدد الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم على ضرورة وضع حد للتهديدات التي تشكلها مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من ايران لأمن البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية وانتهاكاتها المستمرة ضد المدنيين واستهداف وقصف المدن والمنشئات المدنية في اليمن والسعودية
واكد الرئيس هادي خلال استقباله للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ان المليشيات الارهابية مستمرة في تهديد الملاحة الدولية من خلال نشر الألغام البحرية بشكل عشوائي واستهداف السفن بالقوارب المسيرة،بالاضافة الى استهدافها للمدن والمنشئات المدنية واخرها كارثة استهداف ميناء المخا أو من خلال استمرار فضلا عن مماطلتها في الاستجابة لدعوات المجتمع الدولي لنزع فتيل كارثة بيئية وإنسانية كبرى تلوح في الأفق والتعامل غير المسؤول مع قضية خزان النفط صافر.
مشددا على ضرورة اتخاذ موقف دولي قوي تجاه هذه الممارسات والجرائم والانتهاكات والتصدي للدور الإيراني التخريبي في اليمن عبر المليشيات التي تنفذ الأجندة الإيرانية الهادفة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة
وقدم الرئيس هادي المبعوث الجديد وفريق عمله صورة موجزة عن الازمة اليمنية واسبابها واخر تطورتها وأكد له ان المليشيات الحوثية هي من سببت هذه الازمة التي تعود جذورها الى بداية انقلابها على الدولة و تواصل بدعم من ايران حربها ضد الشعب اليمني الذي يقف مدافعا ومتصديا لتلك الاعمال العدائية التي تطال الابرياء والنازحين في المدن والمخيمات فضلا عن اعتداءاتها على الاعيان المدن في اليمن والاشقاء في الجوار.
وناقش الرئيس هادي مع المبعوث الاممي أفاق الحل السياسي والنهج الذي يجب أن يتبع للوصول الى سلام دائم وعادل في اليمن،وأسباب عرقلة المليشيات الحوثية للعملية السياسية مبينا بأن المرجعيات الثلاث التي تتمسك بها الحكومة تعتبر أساسا لتحقيق سلام عادل وشامل وهدفها تحقيق المساواة بين جميع اليمنيين ونبذ العنف والاحتكام لخيارات الشعب اليمني التي عبر عنها في مؤتمر الحوار الوطني الذي استوعب مختلف قضايا الوطن وضم مكونات واطياف الشعب اليمني بما فيهم الانقلابيين الحوثيين.
وجدد رئيس الجمهورية تأكيده على تقديم الدعم الكامل للمبعوث الاممي وتسهيل مهامه للتوصل الى وقف شامل لإطلاق النار وأكد له بالقول “ان السلام خيارنا وسنظل كذلك على الدوام دعاة سلام ووئام باعتباره خيار حياة لشعبنا وللإنسانية جمعا وفي سبيل ذلك قدمنا العديد من التنازلات حقنا لدماء اليمنيين”
من جانبه قال المبعوث الأممي ” سنعمل لإيجاد أفضل السبل للمضي قدمًا، في تحقيق السلام وتقييم الجهود السابقة وتحديد ما نجح منها وما لم ينجح والاستماع إلى الجميع لتحقيق تطلعات الشعب اليمني التواق الى الامن والسلام والاستقرار، الذي يحمي كافة الحقوق على تنوعها، ويضمن الحكم الرشيد من خلال مؤسسات الدولة التي تخدم المواطنين بصورة عامة وعادلة”.
مؤكدا أنه سيعمل وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وسيلتزم بالمرجعيات الثلاث وينطلق منها للمضي نحو تحقيق السلام العادل الذي يستحقه الشعب اليمني”.