جنيف : مناقشة أوضاع نساء اليمن وظروفهن الصحية والاجتماعية في ظل الانقلاب
الانباء اونلاين – جنيف
ناقشت ندوة حقوقية عقدت اليوم في قاعة مقر بيت المنظمات الدولية في مدينة جنيف السويسرية اليوم، أوضاع النساء في اليمن وظروفهم الصحية والاجتماعية والمعيشية بعد انقلاب مليشيات الحوثي الانقلابية على الدولة الشرعية نهاية 2014 الظروف الصحية والاجتماعية).
وخلال الندوة التي نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات بالتعاون مع المنظمات الأوروبية المتحالفة من اجل السلام استعرضت رئيس الائتلاف الدكتورة وسام باسندوة أبرز الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الانقلابية المدعومة من إيران بحق نساء اليمن في جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرتها
مؤكدة أن النساء في مناطق سيطرة الانقلابيين يتعرضن لعمليات قتل وتشريد وحملات اعتقالات واخفاءات قسرية واسعة بالاضافة الى الكثير من الانتهاكات التي تتنافى مع القيم الاخلاقية والانسانية وتتنافى ايضاً مع القوانين الدولية وحقوق الانسان.
وتحدثت عن الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة للنساء في مناطق سيطرة الحوثيين واستشهدت بما ذكرته منظمة الصحة العالمية ذكرت ان الحوثيين يخفون عدد حالات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ويمنعوا وصول اللقاحات..متطرقة الى المشهد الإرهابي المتجسد في زيارة السفير الإيراني في صنعاء ايرلو وهو يزور قطاع النساء في المستشفيات بصنعاء.
وأشادت رئيسة الائتلاف اليمني للنساء المستقلات في ختام مداخلتها بدور النساء وفاعليتهن في الميدان الحقوقي ودور المرأة اليمنية الى جانب اخيها الرجل في قضايا السلام
فيما تطرقت رئيس منظمة بروكن تشير الدكتورة اروى الخطابي، الى قرارات تقييد الحريات الشخصية للمرأة والتمييز ضدها في ظل المليشيات الحوثية المدعومة ايرانياً وانهيار الخدمات الضرورية وانعدام المرتبات وفقدان الوظيفة، ومعاناة النازحات في مخيمات النساء وتدهور الأوضاع الاقتصادية وانتشار زواج القاصرات.
مشيرة الى ماتعرضت له عدد من النساء الى الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري وخاصة الناشطات الحقوقيات والصحفيات والأكاديميات والعاملات في منظمات الإغاثة.
ولفتت الخطابي، الى قرارات ميليشيات الحوثي لتقييد النساء عبر تحديد نوع الملابس مثل ما قامت به داعش واشترط الحوثي ان تكون الملابس بطريقة محددة، ومنع النساء من العمل في المطاعم واستعمال التلفون الذكي والمكياج ومنع العمل مع المنظمات الاغاثية، ومنع النساء من استخدام حبوب منع الحمل ووسائل تنظيم الاسرة.
مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الوقوف بحزم بوجه الحوثي ودعم المراة اليمنية ودعم تعليمها والمطالبة بحقوقها على كافة المجالات.
وتحدثت زميل متميز في مجال الاعلام لدى المعهد الذهبي للاستراتيجية اديل نارزيان، عن أوضاع النساء في اليمن في ظل الانقلاب الحوثي..وأكدت ان المليشيات الحوثية تتبع خطى ايران في جميع الانتهاكات ضد النساء.
لافتة الى المحاكمات الصورية التي تنتهجها المليشيات ضد النساء وتلفيق التهم الكيدية بتهم الدعارة وغيرها من التهم الملفقة من أجل إسكات معارضتهن وقمع أصواتهن..لافتة الى اعتقال المليشيات لـ انتصار الحمادي وكيف أراد الحوثي اجبارها بتوقيع اعترافات لم تقوم بها.
فيما اشارت المحامية والمختصة في شؤون الأمن القومي إيرينا تسوكرمان، الى موقف المجتمع الدولي من الانتهاكات بحق المرأة في اليمن وأكدت ان المجتمع الدولي خان نساء اليمن وتحديداً من يعشن في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وطالبت المجتمع الدول منح النساء منصات للتواصل مع العالم الخارجي و الضغط على الحوثيين لإعطاء الأولوية للنساء ذوات الأطفال الصغار في توزيع المساعدات، و إنشاء آليات لحماية المنظمات التي تركز على قضايا المرأة..مؤكدة ان الحل الحقيقي والوحيد هو القضاء على ميليشيات الحوثي وداعميهم الإيرانيين.