أكاديميون وسياسيون: مليشيات الحوثي أشد إجراماً من الحكم الإمامي البائد

في ندوة بمناسبة ذكرى ثورة سبتمبر:

الانباء اونلاين – مأرب

أكد أكاديميون وسياسيون في مدينة مأرب اليوم ان مليشيات الحوثي الانقلابية اشد إجراما من الحكم الامامي المستبد واعتبروا ممارسات وجرائم المليشيات بأنها امتداد لممارسات وجرائم النظام الامامي الكهنوتي الذي أطاحت به ثورة 26 سبتمبر في 1962م

وتحدث الاكاديميون والسياسيون  في ندوة سياسية نظمها المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية اليوم في مدينة مأرب   بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة 26 سبتمبر””  عن اهداف الثورة الستة على الواقع اليمني اليوم.

البداية مع الدكتور عبدالخالق السمدة- أستاذ العلوم السياسية الذي تناول الهدف الاول لثورة سبتمبر في ورقته الاولى في الندوة بعنوان ( اقامة حكم جمهوري عادل وازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات)

واوضح السمدة ان الثورة كانت تحررت من النظام المستبد الا انها تساهلت في مخلفاته، وما تعانيه اليمن اليوم نتيجة مخلفات الامامة المتمثلة بمليشيا الحوثي”..مبينا ” التحرر من الاستبداد يأتي قبل التحرر من الاستعمار، كون الاول هو من اتى بالاخر، بالتالي بعد ان قامت ثورة سبتمبر ضد الحكم الامامي المستبد، عقبها اندلعت شرارة 14 اكتوبر لطرد الاستعمار البريطاني”.

وفي قراءته للهدف الثاني لثورة سبتمبر( بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها)، قال: الباحث السياسي- عبدالقادر سعيد” ان هذا الهدف ما زال مستهدفا في كيانه وسلاحه وتشكيلاته وعقيدته القتالية والعسكرية”.

واعتبر سعيد ” ان اكبر استهداف للجيش هو تسليمه وسلاحه للجهة التي أقيمت الثورة ضدها”. مؤكدا أن الجيش الدعامة الرئيسية لاستقرار الشعوب وامنها، وهدفاً استراتيجيا لحماية الثورات”.

فيما تناول الدكتور عمر ردمان- امين عام المنتدى السياسي، الهدف الثالث لثورة سبتمبر( رفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا) وقال ” ان الثوار بهذا الهدف حاولوا دخول اليمن في منظومة العالم، بعد ان كانت اليمن في عهد الامامة اشبه بسجن كبير”.

واضاف:” في عهد الحكم الامامي كان المواطن هو من يصرف على الحاكم، وبالتالي ما نشاهده اليوم في ظل مليشيا الحوثي هي ذات الصورة، من خلال ما يسمى المجهود الحربي والجبايات وغيرها”.

مشيرا” الى ان الامامة مارست الكهنوت الديني والاستبداد السياسي، حيث كانت الامامة تحكم” بالجن”، وبالتالي سعت الثورة في مهامها الاجتماعية لعودة الانسان اليمني من حالة ” الجن” الى الوضع الطبيعي”.

اما الباحثة السياسية – عائشة صالح احمد فتحدثت في محورها عن الهدف الرابع للثورة ( انشاء مجتمع ديمقراطي عادل مستمد انظمته من روح الاسلام الحنيف)، استعرضت مظاهر الديمقراطية بعد ثورة سبتمبر والتي من بينها الانتخابات” واعتبرت ان الديمقراطية في اليمن لم تكن بالشكل المطلوب، نظراً لعدة اعتبارات اقليمية ودولية،

اكدت” ان عودة مليشيا الحوثي اليوم نسفت الديمقراطية من جذورها”.لافتة الى ان الهدف الرابع هو اساس الحكم الديمقراطي الذي من خلاله يسعى لتحقيق العدل والمساواة”.

وتناول الباحث السياسي الدكتور محمد المعزب في مداخلته الهدف الخامس للثورة( العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة)، استعرض مختلف المحطات التاريخية التي تمت قبل اقامة الوحدة اليمنية، وصولاً لاعلانها في 22 مايو 1990م. مؤكدا ان الوحدة اليمنية كانت اختيار الشعب وليس النخب السياسية، وبالتالي فلن يستطع احد تشطير الوطن”.

وفي قراءة للهدف السادس لثورة سبتمبر ( احترام مواثيق الامم المتحدة والمنظمات الدولية..الخ) تحدث الدكتور عبدالسلام المهندي – استاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة صنعاء” عن اوضاع اليمن قبل وبعد قيام ثورة سبتمبر

وقال المهندي:” ان اليمن كانت قبل الثورة وفي العهد الامامي تعيش في عزلة مطلقة، وكان الشعب اليمني يعيش داخل سجن كبير”. واصبحت بعد قيام الثورة حاضرة في المحافل الدولية، ابتداءً بجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي والامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية”.

واوضح ان الهدف السادس لثورة سبتمبر جاء ليؤكد ان اليمن ستكون منفتحة خارجياً، مع عدم تدخلها في الوقت نفسه بالشئون الداخلية للدول”. لافتاً” الى ان الهدف السادس مثل الصورة المشرقة لدور اليمن وعلاقاتها الدولية”.

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى