الأمم المتحدة : التصعيد الحوثي في مأرب يعرض حياة أكثر من مليون نازح للخطر
الانباء اونلاين – متابعات
حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم من أن تصعيد مليشيات الحوثي الانقلابية المستمر في محافظة مأرب يعرض حياة أكثر من مليون نازح للخطر ويتسبب بمزيد من تدهور الوضع الإنساني للسكان ، خاصة النازحين داخليا.
وعبرت المفوضية في مؤتمر صحفي، عقدته اليوم، في جنيف، عن قلقها البالغ إزاء سلامة وأمن المدنيين في محافظة مأرب، ومن ضمنهم أكثر من مليون شخص من النازحين داخليا،
وطالبت مفوضية اللاجئين جميع أطراف النزاع في اليمن إلى وقف فوري وشامل لإطلاق النار في البلاد ..مجددة دعوتها لجميع الاطراف في اليمن بحماية المدنيين والبنى التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية والتعليمية ومواقع النزوح.
من جانبها قالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين، شابيا مانتو “لا يمكن وقف حدوث المزيد من المعاناة سوى عن طريق الحل السلمي للصراع”وفقا للبيانات المشتركة بين الوكالات، فقد اضطر حوالي 40 ألف شخص للنزوح داخل مأرب منذ شهر سبتمبر”.
مؤكدة أن مدينة مأرب وحدها استقبلت مؤخرا نصف عدد النازحين حديثا على المستوى الوطني والمقدر عددهم بنحو 120 ألف شخص في عام 2021 والمنتشرين في جميع أنحاء البلاد”.
وأوضحت المسؤولة الاممية إن “العائلات القادمة من منطقة صرواح تُعتبر من بين الأكثر احتياجا، ففي الأسابيع الأخيرة، نزح العديد من السكان من الاشتباكات المسلحة والمكثفة، مما أدى إلى إغلاق خمسة مواقع للإيواء تديرها المفوضية، وقد اضطرت بعض هذه العائلات للنزوح خمس مرات حتى الآن منذ بدء الحرب التي اندلعت في 2015″.
ولفتت، إن حالات النزوح الجديدة تؤدي إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية القائمة، مما يضاعف بشكل كبير الحاجة إلى المأوى، والمواد المنزلية الأساسية ومرافق النظافة والتعليم وخدمات الحماية، خاصة للأطفال.
مشيرة الى أن الظروف الصحية مثل الإسهال الحاد والملاريا والتهابات الجهاز التنفسي العلوي شائعة بين النازحين حديثا، وهناك حاجة ماسة إلى إجراء فحوصات جماعية لتوفير الرعاية الصحية ومنع انتشار الأمراض المعدية”.