هكذا تعاملت مليشيا الحوثي مع الناشئين ومدربهم قبل الفوز بكأس غرب آسيا
الانباء اونلاين – متابعات
بالأمس خرج منتحل منصب وزير الشباب والرياضة محمد مجد الدين المؤيدي مصرحا أن زعيمه أولى الرياضة مؤخرا اهتماما كبيرا، في رسالة هدفها – وفق ناشطين – السطو على الإنجاز الكبير الذي حققه منتخب الناشئين في بطولة كأس غرب آسيا، وأن هذا الفوز لم يكن ليحدث لولا رعاية واهتمام زعيم المليشيا بالرياضة.
تصريح المؤيدي الذي أنكر تماما حقيقة الوضع الرياضي البائس في المحافظات المحتلة منذ احتلال المليشيا الإيرانية لمؤسسات الدولة، تناسى جرائم مليشياته بحق مدرب الناشئين المساعد وفريقه في سبتمبر 2020 بمحافظة إب، وجرائم قتل وجرح طالت 4 من الرياضيين الصاعدين الذين كانوا يحلمون برفع علم اليمن عالياً في سماء الرياضة.
كما تناسى المؤيدي كيف أن الأندية الرياضية تحولت إلى سجون ومعتقلات لمليشياته، وأن الملاعب أصبحت معسكرات تدريبية لعناصرهم الإرهابية، فيما يتقاسم مشرفوهم مقرات الأندية كمساكن خاصة لهم ولعوائلهم.
الكابتن البعداني وفريقه
في 12 سبتمبر 2020، وبينما كان مساعد مدرب منتخب الناشئين محمد حسن البعداني على رأس عدد من اللاعبين الناشئين الذين جرى ترشيحهم للتأهل بالانضمام لمنتخب الناشئين، أقدمت مليشيا الحوثي على اختطاف المدرب والفريق المشارك وطبيب الفريق.
الاختطاف كان أثناء عودة المدرب وفريقه إلى عدن من قبل نقطة تفتيش حوثية في مديرية القاعدة بمحافظة إب، حين أقدمت نقطة التفتيش على اختطافهم، وإبقائهم لمدة يومين في العراء، أخضعتهم خلالها للتحقيق والترهيب دونما أسباب.
وبعد يومين من الاختطاف والممارسات التعسفية أفرجت المليشيا عن اللاعبين الناشئين، فيما أبقت على مساعد مدرب المنتخب محمد حسن البعداني بمبرر أنه مطلوب لديهم، لتبقيه قيد الاختطاف لأيام إضافية.
مضت هذه الجريمة دون ضجيج باستثناء بضعة أخبار نشرتها عددا من المواقع الإخبارية، إلا أن الفوز الكبير لمنتخب الناشئين بكأس بطولة غرب آسيا، فاجأ المليشيا فانقلبت كعادتها من حالة العداء إلى حالة التغني بالإنجاز اليمني ليس فرحا بالإنجاز، وإنما للسطو عليه لتجييره سياسيا وعسكريا لصالحها واعتباره انتصارا على المملكة العربية السعودية – وفق مراقبين.
ومنذ احتلال مليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء وسيطرتها على مؤسسات الدولة في 2014 أظهرت مليشيا الحوثي عداء كبيرا للقطاع الرياضي، وما حادثة اختطاف مساعد مدرب منتخب الناشئين والفريق الرياضي، سوى حالة واحدة من مئات الجرائم التي ارتكبتها بحق الرياضيين والقطاع الرياضي.
قتل وجرح الناشئين
وفضلا عن اختطاف المليشيا ل 7 من اللاعبين الناشئين الآنف الذكر رصد محرر “الثورة نت” خلال سبتمبر 2020 – إبريل 2021 قتل المليشيا لاثنين من اللاعبين الناشئين وإصابة 2 آخرين، إضافة إلى مدرب كرة قدم في جريمتي قصف وقنص متعمدة استهدفت منشئة رياضية، وحافلة ركاب لرياضيين ناشئين.
ففي 12 ديسمبر 2020 استشهد الكابتن ناصر الريمي لاعب نادي الطليعة في تعز ونجله الناشئ، فيما أصيب طفلين ناشئين جراء قصف صاروخي لمليشيا الحوثي الإيرانية استهدف ملعب النادي الأهلي الرياضي أثناء ماكان المدرب الريمي يقوم بتدريب نجله وناشئين آخرين.
وفي 11 إبريل 2021 توفي النجم الرياضي الناشئ “حبيب عبدالوهاب الشرعبي” نجم فريق مديرية ذي السفال بمحافظة إب إثر إصابته البالغة التي تعرض لها نهاية مارس نتيجة طلق ناري من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية في إحدى نقاط التفتيش جنوب مدينة إب.
وأصيب اللاعب الناشئ حبيب الشرعبي – ثاني ثانوي – بعد عودته من المشاركة في بطولة رياضية أقيمت في المدينة أثناء عودة الفريق الرياضي لمديرية ذي السفال من المشاركة في البطولة، حيث أقدم أحد عناصر مليشيا الحوثي في نقطة “سائلة جبلة” بإطلاق النار على اللاعبين ما أدى إلى إصابة اللاعب الشرعبي بإصابة بالغة، توفي بعدها بأيام فيما لاذت عناصر الحوثي بالفرار.
وتنوعت آخر انتهاكات الحوثيين ضد الرياضة بين عمليات دهم ونهب لمقار أندية، وتدمير للملاعب، وتحويل منشآت إلى أماكن للسكن وعقد اللقاءات، بالإضافة إلى السطو على أراضٍ تعود ملكيتها لأندية واتحادات رياضية.
نقلا عن الثورة نت