طهران تؤكد عزمها تعيين سفيرا جديد لها لدى الحوثيين خلفا لإيرلو
الانباء اونلاين – متابعات
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، إن طهران تعتزم تعيين سفير جديد لها في اليمن بعد وفاة مبعوثها السابق حسن إيرلو.
وقال خطيب زاده في مؤتمر صحفي، اليوم، “نحن بصدد إعلان سفير جديد” لدى جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في صنعاء خلفا لايرلو الذي كانت طهران، قد أعلنت في 21 ديسمبر الجاري، إن إيرلو، عن وفاته متأثرا بإصابته بكوفيد-19 بعد إعادته إلى بلاده في منتصف الشهر وفق ما نقلته وكالة رويترز.
وفي 19 ديسمبر أعلنت الخارجية الإيرانية نقل “إيرلو” من صنعاء لغرض العلاج، بعد إصابته بفيروس كورونا واتهمت إيران السعودية حينها بتأخير نقله من صنعاء
وهو ادعاء نفته الحكومة السعودية.وقالت إن ذلك تم عقب إجراء اتصالات ومشاورات مع بعض دول المنطقة.
وأثار إعلان وفاة، إيرلو شكوك كثيرة، حيث أشارت معلومات غير مؤكدة أنه توفي متأثرا بجراح أصيب بها بغارة جوية للتحالف العربي الذي كثف من غاراته الجوية على صنعاء خلال الأيام الماضية.
كما تحدث العديد من المصادر، عن محاولة تصفية تعرض لها إيرلو من قبل أحد أجنحة المليشيا الحوثية. بعد تعمق الخلافات بين الطرفين بسبب تجاوزات المندوب الإيراني لدى الحوثيين.
وكانت وكالة “أسوشيتيد برس”، نقلت في وقت سابق عن مسؤولين حوثيين، قولهم: إن مرض إيرلو وفر “فرصة” للحوثيين للمطالبة برحيله.
وقال المسؤولون الحوثيون، مشترطين عدم الكشف عن هويتهم، إن الجماعة اشتكت للقيادة الإيرانية من عدم قيام إيرلو بالتنسيق مع الحوثيين في اجتماعاته مع زعماء القبائل والقادة السياسيين.
وتعليقا على وفاة إيرلو، ربط المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس رحيل إيرلو بالاحتكاك المحتمل بين إيران وجماعة الحوثيين.
وقال برايس للصحفيين، الاثنين الماضي، “نأمل أن تكون علامة على أن اليمنيين يتفهمون الدور المزعزع العميق للاستقرار الذي تلعبه إيران في بلادهم منذ بعض الوقت”.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، نقلت الأسبوع الفائت، عن مسؤولين شرق أوسطيين وغربيين، قولهم: إن قادة الحوثيين أكدوا للرياض عمد تقدمهم بطلب السماح بنقله، أنهم لن يستبدلوا إيرلو بدبلوماسي إيراني جديد.
وهو ما اعتبرته الرياض إشارة إلى أن الحوثيين يحاولون النأي بأنفسهم عن نفوذ طهران.
وحينها نفت جماعة الحوثي ووزارة الخارجية الإيرانية، أن يكون مغادرة إيرلو صنعاء نتيجة توترات مع الجماعة الموالية لها.