إحصائية : مقتل وإصابة 203 مدنيا بصواريخ ومسيرات وألغام الحوثي خلال يناير الماضي
الانباء اونلاين – علي العقبي
ما إن انتهى العام 2021، حتى بدأت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، فصلاً جديداً من سجل جرائم القتل التي تمارسها بحق اليمنيين سواء داخل المدن والقرى اليمنية أو في المدن والمنشآت الحيوية في الدول العربية المجاورة.
ويرصد موقع “الثورة نت” في هذا التقرير أبرز الجرائم التي ارتكبتها المليشيا الحوثية بحق المدنيين سواء عبر استهدافهم بالقصف الصاروخي والمدفعي وبالطائرات المسيرة أو بالألغام والعبوات الناسفة في المناطق الآهلة وفي الطرقات التي تربط المحافظات اليمنية ببعضها.
ووفقاً لما رصده قسم التقارير في “الثورة نت” فقد قتلت ألغام وصواريخ وقذائف ومسيرات مليشيا الحوثي البالستية خلال يناير 83 مدنيا بينهم 6 أطفال و 3 نساء، فيما جرح 126 مدنيا بينهم 12 طفلا و 5 نساء في إحصائية مهولة لعدد الضحايا المدنيين خلال أول شهر من العام 2022.
حقول الموت
وتسببت الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي الإيرانية في مقتل 47 مدنيا بينهم طفلين، فيما جرح 58 مدنيا آخرا بينهم 5 أطفال وامرأتين.
وبرزت مديرية حريب جنوب محافظة مارب، كأكبر حقل ألغام في المحافظات الشرقية، حيث أقدمت المليشيا الحوثية على تفخيخها بالألغام والعبوات بعد أن اجتاحتها في أكتوبر من العام الماضي، قبل أن يتم دحرها منها نهاية يناير الماضية، مخلفة آلاف الألغام والعبوات.
ويوم الخميس 27 يناير، قتل ثلاثة مدنيين في انفجار شبكة من الالغام التي زرعتها المليشيا في المديرية وهم: عبدالمنعم عبدالله الناخبي اليافعي، محمد احمد ابن عكاري الشبحي اليافعي، يحيى احمد بن صالح العقيلي.
وفي حادثة منفصلة قتل المواطن علوي أحمد أحمد الحداد، جراء انفجار لغم كانت قد زرعته مليشيا الحوثي جوار منزله في حريب.
ووفقاً للمرصد اليمني للألغام، فإنه من بداية يناير وحتى 14 من الشهر ذاته، رصد سقوط 38 قتيلًا وإصابة أكثر من 50 أخرين، بسبب الألغام الكثيفة التي زرعها الحوثيون بمديريات عسيلان وبيحان وعين بمحافظة شبوة، وفي حريب جنوب مأرب.
ولا يختلف الأمر كثيراً في محافظة الحديدة، والتي حوّلتها مليشيا الحوثي إلى أحد أكبر حقول الألغام على مستوى اليمن، ولا يكاد يمر شهر دون سقوط ضحايا من المدنيين.
ففي 15 يناير، انفجر أحد هذه الألغام بمديرية الخوخة جنوبي الحديدة ما أدى إلى استشهاد الطفلين: خالد عبده حلبي (15سنة) وياسر أحمد ضلافي (17 عاما).
وفي الوقت ذاته، أصيب طفل بجراح خطيرة إثر انفجار لغم حوثي بمنطقة الجبليـة التابعة لمديرية التحيتا جنوبي الحديدة.
ويوم الثلاثاء 18 يناير، تسبب إنفجار لغم في مديرية حيس جنوب الحديدة بإصابة الطفلة فاطمة أحمد جبلي (١٧ سنة) بجروح بليغة أدت إلى بتر قدمها، وكذا إصابة المواطن يحيى ابراهيم قطيبي، بإصابات متفرقة في جسده.
وفي 23 يناير، أصيب ثلاثة أطفال هم عادل علي جماعي (10 سنوات)، وموسى حسين (12 سنة)، ويوسف حسين جماعي (14 سنة) إثر انفجار لغم حوثي بهم أثناء رعيهم للأغنام في قريتهم الحنجلة بمديرية حيس.
وفي ذات اليوم، استشهد عاملين اثنين وأصيب ثالث من موظفي شركة النفط بالحديدة نتيجة انفجار لغم حوثي بمنطقة “كيلو 10” جنوب شرق مدينة الحديدة.
واليوم التالي (الأربعاء 19 يناير) توفي المواطن حسن هادي أبو نيبه، متأثرا بجراح أصيب بها جراء انفجار لغم حوثي بسيارته أثناء مروره في الطريق الصحراوي بمنطقة اليتمة بمحافظة الجوف.
وبعدها بيومين (في 21 يناير) قتل المواطن زياد علي الشامي، إثر انفجار لغم حوثي على الطريق الصحراوي الواصل من منطقة اليتمة شمال الجوف بمحافظة مأرب، وفقاً للمرصد اليمني للألغام.
ويوم 9 يناير، انفجرت شبكة ألغام حوثية بـ5 سيارات مدنية كانت تقل مسافرين على الطريق الصحراوي الرابط بين مديريتي حريب وبيحان، ونتج عنها إصابة 3 من المسافرين بإصابات بالغة، فيما تعرضت سياراتهم لأضرار جسيمة بينها سيارتان، تدمرت بشكل شبه كلي.
ووفقاً لمصادر “الثورة نت” فإن ثلاث من السيارات التي انفجرت بها الألغام تعود لمسافرين من مديرية الخبت بمحافظة المحويت، وسيارتين لمسافرين من محافظة الحديدة”.
الصواريخ والمسير
أما الصواريخ البالستية والقذائف والطائرات المسيرة التي أطلقتها مليشيا على الأحياء والمدن السكنية في اليمن ودول الجوار فقد أسفرت عن مقتل 34 مدنيا بينهم طفل وثلاث نساء، فيما بلغ عدد الجرحى 62 بينهم 7 أطفال و3 نساء
ففي 26 يناير، قتل صاروخ حوثي استهدف حي المطار 7 مدنيين بينهم امرأة، وجرح 32 آخرين بينهم 5 أطفال، ومن شهداء هذه المجزرة: إصلاح أحمد محمد علي الجهراني (26 عاما) ومن بين الجرحى 5 أطفال هم : متحدي أمين القطوي ( 5 أعوام) و عبدالرحمن محمد مجاهد البحري (6 أعوام) ولميس أحمد سلطان (15عاما) والعزي محمد علي القطوي (16عاما) وحاتم مقبل عامر (16عاما) وفقاً للموقع الرسمي لمحافظة مارب.
ويوم الخميس 27 يناير، شنت مليشيا الحوثي قصفًا مكثفًا استهدف عزلة ملعاء جنوب مارب، ما أسفر عن سقوط 6 شهداء وجرحى من المدنيين.
ووفقاً لمصادر حقوقية فقد أدى القصف الحوثي خلال يناير الماضي، على منازل المواطنين في مديرية حريب والقرى المحيطة بها إلى تدمير حوالي 15 منزلاً من منازل المواطنين.
وإلى ذلك، استهدفت المليشيا الحوثية 31 يناير، منازل المواطنين جنوب غرب مركز مديرية حيس بقذائف الهاون، ما أدى إلى استشهاد مواطن وإصابة أفراد عائلته. ووفقاً لموقع القوات المشتركةـ فإن القصف أسفر عن استشهاد المواطن عبد محمد علي أعجم، على الفور، فيما أصيبت ابتسام داوود علي أعجم والشاب داوود محمد أعجم بجروح بليغة.
وشهدت شبوة خلال يناير هجمات صاروخية مكثفة من قبل مليشيا الحوثي، حيث رصد موقع “الثورة نت” مقتل وجرح 29مدنياً من السكان جراء الصواريخ الحوثية.
ففي 2 يناير استشهاد 4 مدنيين وأصيب 6 آخرين بجروح خطيرة، إثر قصف صاروخي شنّته الميليشيا الحوثية على سوق شعبي بمديرية عسيلان. إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالأعيان المدنية واشتعال النيران في إحدى محطات الوقود.
وفي 19 يناير، قصفت مليشيا الحوثي بصاروخ باليستي محطة وقود بمنطقة جعد بمديرية عين، ما أسفر عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة آخرين، وألحق أضرارًا بعدد من السيارات والممتلكات العامة والخاصة.
وفي20 يناير استشهد المواطن محمد ناجي مبارك الشريفي وابن أخيه فهد أمين ناجي، إثر إصابته بقذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي على منزلهما بقرية منوى بمديرية عين، فيما لا يزال ناجي مساعد ناجي، يرقد في المستشفى، بحسب الناشط الإعلامي علي الشريفي.
وفي 30 يناير استهدفت المليشيا الحوثية مسجد عبدالله بن مسعود في منطقة الصفحة بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة بصاروخ بالستي. ما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة 5 أخرين، وألحقت أضراراً مادية كبيرة في المسجد، واحتراق عدداً من سيارات المدنيين وفقا للمركز الإعلامي لألوية العمالقة.
وبرزت محافظة تعز، كهدف دائم للمليشيا الحوثية والتي استهدفت المدنيين فيها بسلسلة من الجرائم طالتهم في منازلهم وفي المدارس وغيرها، ما أدى إلى سقوط 8 من المدنيين بين قتيل وجريح بينهم امرأتين و4 أطفال.
ففي 19 يناير، استهدفت المليشيا الحوثي مدرسة الهدى بعزلة حمير بمديرية مقبنة غرب مدينة تعز، بطائرة مسيرة مفخخة ما أسفر عن استشهاد الطالب بالمرحلة الابتدائية ربيع حامد وإصابة 3 أخرين بجروح خطيرة، وفقاً لما أكده مدير مديرية مقبنة حميد الخليدي لوكالة سبأ.
وفي 25 يناير، استهدفت منازل المواطنين في حي الشماسي بمدينة تعز بعدد من قذائف الهاون من مواقع تمركزها في تبة السلال، ما أدى لاستشهاد امرأة وإصابة زوجها، إثر حريق نشب في منزلهم.
فيما نجا طفلين وفتاة، بعد إصابتهم باختناق ومحاصرتهم لمدة نصف ساعه في بلكونة المنزل، حتى تمكنت فرق الإطفاء من إنقاذهم.
وفي 26 يناير، سقطت قذيفة أطلقتها مليشيا الحوثي على أحد المنازل في قرى بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي، ما أدى إلى استشهاد زوجة المواطن عبد السلام أحمد غالب وإصابة شقيقته بإصابات بالغة وتم نقلها للعلاج واحتراق المنزل بالكامل.
الموت العابر للحدود
ولم تتوقف مليشيا الحوثي عند توزيع الموت على اليمنيين داخل المدن والقرى اليمنية؛ بل تجاوزتها لقتل المدنيين داخل المدن والمنشآت المدنية في دول الجوار، حيث أسفر القصف الحوثي باتجاه الأراضي السعودية والإماراتية خلال يناير الماضي عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 8 آخرين.
ففي 18 يناير، قالت وكالة وام، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 6 آخرين إثر انفجار ثلاث شاحنات وقود في منطقة المصفح الصناعية قرب منشآت تخزين تابعة لشركة أدنوك النفطية، موضحة أن القتلى هنديان وباكستاني.
وفي 24 يناير، أعلنت وكالة واس السعودية، اعتراض صاروخ باليستي بالمنطقة الصناعية أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه مدينه ظهران الجنوب، وأدى تناثر الشظايا جراء الاعتراض إلى إصابة مقيميَن اثنين من الجنسية البنغلاديشية والجنسية السودانية. إضافة أضرار مادية لعدد من الورش والمركبات المدنية بالمنطقة.
مشيرة إلى أنها هذه المحاولة الثالثة لاستهداف مدنيين من جنسيات مختلفة بالمنطقة الصناعية.العقبي
نقلا عن الثورة نت