انطلاق المشاورات اليمنية في العاصمةالسعودية الرياض برعاية خليجية
الانباء اونلاين – الرياض:
انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض، المشاورات “اليمنية -اليمنية” التي يرعاها مجلس التعاون الخليجي، بين الاطراف اليمنية في إطار جهود المجلس لحل الازمة اليمنية عبر طاولة الحوار.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في كلمة افتتاحية، أن الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ارسلت دعوات لنحو 500 شخصية يمنية يمثلون مختلف المكونات في المجتمع اليمني “من دون استثناء” للمشاركة في هذه المشاورات ستشمل 6 محاور هي: “العسكري والسياسي والإنساني والاقتصادي والإصلاح الإداري والتعافي الاجتماعي”.
معتبرا إن المشاورات اليمنية “تمثل منصة لأبناء اليمن لتشخيص الواقع وفهم صعوباته واستقراء المستقبل وبلورة تحدياته واتخاذ خطوات عملية تنقل اليمن من الحرب وأهوالها إلى حالة السلم”وتعد “فرصة تاريخية للبناء عليها، والحفاظ على اهتمام المجتمع الدولي بملف اليمن إلى أن تضع الحرب أوزارها وتنطلق معركة البناء والإعمار”.
وأكد الحجرف أن “لا حل للأزمة إلا ما يقرره أبناء اليمن، ولا مستقبل إلا ما يقرره اليمنيون لافتا الى أن “جهود المجتمع الدولي عبر مبعوثي الامم المتحدة والولايات المتحدة تشكل دعماً دولياً لإنهاء الصراع في اليمن عبر قرارات مجلس الأمن، ودعم كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار”.
حل سياسي
من جانبه جدد مبعوث الامم المتحدة الخاص الى اليمن هانس غروندبرغ اليوم أهمية التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية المستمرة منذ سبعة أعوام، معرباً عن أمله بنجاح المشاورات اليمنية اليمنية التي انطلقت اليوم في العاصمة السعودية الرياض برعاية خليجية.
فرصة مهمة
بدوره اعتبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، إن المشاورات الجارية في الرياض فرصة مواتية لحل الأزمة اليمنية وأنها تمثل فرصة مهمة يجب استغلالها من أجل حوار شامل بين اليمنيين، ولا سيما بعد كل هذه السنوات من الحرب.
مؤكدا اهمية سماع كافة الآراء اليمنية، التي تؤدي بنا إلى حلول للأزمة، من خلال تشجيع الأطراف كافة، للعمل مع الأمم المتحدة لترجمة وعود تحقيق السلم على أرض الواقع.
وقال المسؤول الامريكي في كلمته : لا يزال هناك فرصة لنعمل من أجل تحسين حياة الشعب اليمني، وتقديم المساعدات الإنسانية، وخاطب المشاركين بالقول: “يجب أن تحددوا مستقبلكم”، متمنيا محادثات ناجحة على مدار الأيام القادمة.
وأشاد المسؤول الأمريكي بجهود مجلس التعاون الخليجي، وثمن دعمه المستمر لليمن، خصوصا دعوته ورعايته لهذه المشاورات مشيرا الى أن اليمن سيتعافى بجهود أبنائه وبدعم اشقائه في دول الخليج.
وجدد موقف بلاده الداعم بقوة لاقتراح الأمم المتحدة للهدنة، التي ينبغي أن تكون خطوة أولى نحو وقف إطلاق نار شامل معربا عن تطلع الولايات المتحدة العمل مع القادة اليمنيين للقيام بخطوات حقيقية في تقدم الحوكمة، وتوفير الفرص الاقتصادية والقضاء على الفساد، مع الاستمرار في تشجيع المانحين لدعم الشعب اليمني.
مناشدة خليجية
وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، قد ناشد امس قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن وكافة الأطراف اليمنية بإيقاف العمليات العسكرية في الداخل اليمني.
وقال الحجرف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) ” إن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من حرص قادة وشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وتأكيدًا للاهتمام البالغ الذي يحظى به اليمن وشعبه الشقيق ضمن المنظومة الخليجية”.
وأضاف ” كما تأتي هذه الخطوة تزامناً مع انطلاق أعمال المشاورات اليمنية – اليمنية برعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تنطلق اليوم 29 مارس 2022 وحتى 7 أبريل 2022، وكذلك بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم، وحرصًا على تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المشاورات وخلق بيئية إيجابية خلال شهر رمضان المبارك لرفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ولصناعة السلام والأمن والاستقرار في اليمن”.
وأختتم الدكتور الحجرف بيانه بالقول ” وتأكيداً للدعوة الموجهة إلى الأطراف اليمنية للمشاركة كافة في المشاورات، نجدد الدعوة لأنصار الله للحضور والمشاركة في المشاورات مع إخوانهم اليمنيين، وتغليب مصلحة اليمن ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق”