ترحيب محلي واقليمي ودولي واسع بالهدنة الإنسانية المعلنة في اليمن (تقرير)
الانباء اونلاين – متابعات
لقيت الهدنة الإنسانية التي اعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ التوصل اليها في اليمن تشمل وقف جميع العمليات العسكرية لمدة شهرين بعد موافقة الأطراف اليمنية عليها ترحيبا واسعا على نطاق محلي واقليمي ودولي
فعلى المستوى المحلي رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بالهدنة، وبدأت فعليا بتنفيذ اول بنودها بالسماح بدخول سفينتي مشتقات نفطية إلى ميناء الحديدة، الخاضع لسيطرة مليشيا الحوثي الإنقلابية.
وقال وزير الخارجية ، أحمد عوض بن مبارك، أن الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، تتعاطى بايجابية مع كل المبادرات الإقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة رمضان، وتعمل على تنفيذ كافة التزاماتها وكل ما من شأنه تخفيف معاناة أبناء شعبنا التي تسببت بها مليشيا الحوثي”
واوضح أن التوجيهات الرئاسية للحكومة تشمل “التعاطي بإيجابية كاملة بشأن كافة الترتيبات اللازمة لإطلاق سراح كافة الأسرى، وفتح مطار صنعاء، وإطلاق سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة، وفتح المعابر في مدينة تعز المحاصرة (من الحوثيين)
مشيرا الى ان تلك المواقف تأتي “انسجاماً مع الموقف الثابت للحكومة اليمنية في دعم أية جهود تخفف من معاناة أبناء شعبنا، وفي ظل الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض، وللمبادرات الإقليمية والدولية
فيما رحبت جماعة الحوثي على لسان متحدثها الرسمي محمد عبدالسلام، بإعلان المبعوث الأممي هدنة إنسانية في البلاد تستمر لمدة شهرين والتي تضمن توقف العمليات العسكرية وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات وفتح ميناء الحديدة لعدد من سفن المشتقات النفطية
توفير الأرضية المناسبة
وعلى صعيد خليجي رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف بالإعلان الصادر عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ وإعلان الحكومة اليمنية بدء هدنة لمدة شهرين ووقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية – اليمنية.
ونقلت أمانة مجلس التعاون في بيانها عن الحجرف القول ان ذلك بحسب الترتيبات التفصيلية والمعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الأمم المتحدة لتوفير البيئة والأرضية المناسبة لخفض التصعيد والوصول إلى تسوية سياسية للنزاع بين الأطراف اليمنية وتحقيق السلام الشامل.
وأكد الحجرف أن صدور هذا الإعلان يأتي تأكيدا على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي بالأزمة اليمنية مثمنا جهود المبعوث الأممي لليمن في إعلان الهدنة والتي تأتي في سياق المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل والمعلنة في مارس 2021م.
مثمنا الاستجابة السريعة من قبل التحالف العربي بوقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني والتي ستثمر في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية لبدء العملية السياسية والوصول إلى سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن.
الهدنة تتماشي مع المبادرة السعودية
خليجيا ايضا رحبت المملكة العربية السعودية بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ بدء هدنة يتم من خلالها وقف جميع أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية – اليمنية.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان السبت إن المملكة تؤكد ترحيبها ودعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة وتثمن جهود المبعوث الخاص بإعلانها والتي تأتي بالتماشي مع المبادرة السعودية المعلنة في مارس 2021 لإنهاء الأزمة اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل.
وكذلك رحبت دولة الكويت بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن التوصل إلى هدنة ووقف العمليات العسكرية لمدة شهرين في الداخل اليمني وعلى الحدود اليمنية السعودية حسب الترتيبات التفصيلية المعلنة من المبعوث الخاص وبرعاية الامم المتحدة.
وأكدت الخارجية الكويتية في بيان لها امس السبت دعم دولة الكويت الكامل للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية مثمنة الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام لليمن في التوصل إلى هذه الهدنة التي تأتي متوافقة مع المبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لإنهاء الأزمة اليمنية مارس 2021 وقرار التحالف العربي بالتجاوب السريع مع الهدنة المعلنة.
وشددت الوزارة على أهمية هذه الخطوة في تهيئة الأجواء للأطراف اليمنية للدخول في المشاورات السياسية وصولا إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها..متمنية النجاح لتلك الجهود وبما يحقق أمن وسيادة اليمن وطموحات شعبه الشقيق والاستقرار في المنطقة.
الهدنة تستجيب لرغبة اليمنيين
أما على الصعيد العربي فقد رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالهدنة الإنسانية التي وافقت الأطراف اليمنية عليها وتدخل حيز التنفيذ اليوم السبت وتستمر شهرين.
وأكد أبو الغيط في بيان أن “الهدنة تستجيب لرغبة الغالبية العظمي من سكان اليمن الذين تفاقمت معاناتهم بسبب الحرب المستمرة منذ سبع سنوات” معربا عن تقديره لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في مساعدة الأطراف على التوصل إلى الهدنة.
وناشد أبو الغيط جميع الأطراف المنخرطة بالنزاع في اليمن “احترام الهدنة الإنسانية وضمان وقف إطلاق النار بشكل كامل في جميع أنحاء البلاد وكذا وقف جميع العمليات العسكرية عبر الحدود اليمنية حتى يحصل الشعب اليمني على فرصة لالتقاط الأنفاس وبما يسمح للمنظمات الدولية وغير الحكومية بمباشرة عمليها لتخفيف المعاناة الإنسانية لليمنيين”.
ترحيب دولي
ولم تتأخر المواقف الدولية المرحبة فقد سارع الامين العام للأمم المتحدة للترحيب بهذه الهدنة الانسانية فور اعلان مبعوثه الخاص الى اليمن الاعلان عنها وعن البدء بسريانها ودخولها حيز التنفيذ ابتداء من اليوم السبت الساعة السابعة بتوقيت اليمن (16) غرينتش وتشمل وقف كافة أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني وعلى الحدود السعودية – اليمنية.
هدنة طال انتظارها
رحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعلان الهدنة في اليمن وأكد أنه “طال انتظارها” من قبل الشعب اليمني..معتبرا أن بنودها “خطوات مهمة لكنها ليست كافية” مشددا على وجوب الالتزام بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وقال “بعد سبع سنوات من الصراع، يجب على المفاوضين القيام بالعمل الجاد والضروري للتوصل إلى تسويات سياسية يمكن أن تحقق مستقبل سلام دائم لجميع الشعب اليمني”.
معربا عن امتنانه “للدور القيادي للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك طكما إني ممتن للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة”.
واضاف”سنعمل على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة.. وأؤكد للشعب اليمني التزامنا المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب الرهيبة”.
فرصة يجب اغتنامها
بريطانيا ايضا رحبت بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ التوصل إلى هدنة ووقف العمليات العسكرية لمدة شهرين في الداخل اليمني وعلى الحدود مع السعودية.
واعتبرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أنه “بعد سبع سنوات طويلة من الصراع تمثل هذه الهدنة أفضل فرصة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني وتحسين الاستقرار الإقليمي”.
وأشادت في هذا الصدد بالمشاورات السياسية الأخيرة التي قادها المبعوث الخاص للأمم المتحدة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار بين اليمنيين مؤكدة أنه “لا يوجد حل عسكري للحرب في اليمن إذ أن الحوار السياسي الشامل يظل السبيل الوحيد لحل مستدام”.
وحثت الوزارة على ضرورة توجيه الاهتمام الآن للبناء على مزيد من الثقة من خلال تدابير تشمل إعادة فتح طريق (تعز) والتدفق المنتظم لشحنات الوقود والسلع والرحلات الجوية.داعية جميع الأطراف في اليمن لاغتنام هذه الفرصة والعمل مع غروندبرغ لإحراز تقدم نحو تحقيق اتفاق سياسي.