تحذير عربي وإسلامي من التصعيد الاسرائيلي في المسجد الاقصى وضد الشعب الفلسطيني
الانباء اونلاين – متابعات
نددت جامعة الدول العربية اليوم تصاعد العدوان الإسرائيلي الخطير على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والذي أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى واعتقال أكثر من 1100 فلسطيني منذ بداية يناير الماضي.
وحذرت الجامعة العربية في بيان اليوم من خطورة هذا الوضع، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه الحرب المفتوحة على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس وفقاً للالتزامات المنصوص عليها في اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1948 الخاصة بمسؤوليات قوات الاحتلال.
وأكدت أنه قد آن الأوان للمجتمع الدولي التوقف عن إعطاء غطاء لهذا الاحتلال غير القانوني، وإعفاء سلطات الاحتلال من التزاماتها وتحذيرها من عواقب عدم امتثالها له،
مستنكرة سياسة الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة التي تفضي إلى معاملة إسرائيل كدولة فوق القانون، يشجعها ومسؤولوها على ارتكاب المزيد من الجرائم وممارسة إرهاب الدولة المنظم الذي ينتهك كافة المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية.
تحدي سافر
من جانبها ننددت منظمة التعاون الإسلامي اليوم بتصعيد المستوطنين الاسرائيليين المتطرفين في مسجد الأقصى المبارك بعد إقدام عشرات المستوطنين المتطرفين على اقتحام الأقصى المبارك وتأدية شعائر وطقوس تلمودية فيه بدعم وحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي،
وحذرت المنظمة الاسلامية من التهديدات التي أطلقتها هؤلاء المتطرفين بذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، ، معتبرة أن هذا التصعيد الخطير يشكل تحدياً سافرًا لمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء، وانتهاكاً صارخاً للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وحمّل الأمين العام للمنظمة حسين طه، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التبعات المحتملة لاستمرار عمليات القتل لأبناء الشعب الفلسطيني بدم بارد، والانتهاكات المتواصلة لحرمة المقدسات التي من شأنها أن تغذّي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة
داعيًا المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وإلزام إسرائيل باحترام حرمة الاماكن المقدسة وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية والدينية.
حراك سياسي ودبلوماسي
وكانت السلطة الفلسطينية قد كشفت عن حراك سياسي تجريه مع الأردن، من أجل توفير الحماية للمسجد الأقصى، وذلك في أعقاب التطورات الأخيرة التي تم الإعلان عنها من قِبل جماعات المستوطنين التي تنوي اقتحام الأقصى خلال الأيام المقبلة، وذبح القرابين هناك.
وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم الأربعاء، أن حراكًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا تجريه مع نظيرتها الأردنية على المستويات كافة، من أجل توفير الحماية للمسجد الأقصى ومواجهة الإجراءات الإسرائيلية لتغيير الواقع التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم في القدس.
وقالت الخارجية، الفلسطينية ان التصعيد الجديد ودعوات المنظمات والحركات والجمعيات الاستيطانية المتطرفة للمساس بالمقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى تُطلق بشكل علني ويروج لها تحت أنظار دولة إسرائيل وأجهزتها الأمنية“.
واوضحت إن هناك تبادلًا للأدوار بين المؤسسة الرسمية في دولة إسرائيل، وبين المنظمات والحركات الاستيطانية المتطرفة، يشمل كافة جوانب الحرب المفتوحة على الفلسطينيين“ مبينة أن هذه الأطراف معًا تتشارك في محاولات إشعال الأوضاع بالقدس، وجر ساحة الصراع نحو دوامة عنف لا يحمد عقباها“.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية،أن وضع ”جوائز مالية“ من قبل المستوطنين لمن يتمكن من المساس بالأقصى عبر الدعوة لإدخال ”قرابين“ إلى داخل باحاته خلال احتفالات اليهود بعيد ”الفصح“، يعد ”حربًا مفتوحة للسيطرة على كامل الأرض الفلسطينية“
وشددت على ”أن هذه الموافقة على الدعوات تعد جزءًا لا يتجزأ من محاولات الائتلاف الحاكم في دولة إسرائيل، لتصدير أزماته نحو الجانب الفلسطيني، وإنقاذ نفسه على حساب الحق الفلسطيني“.
محملة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الدعوات، معتبرة أنها ”تحريضية وعنصرية ولها نتائج خطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها“.
بدورها حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم من اقدام المستوطنين الاسرائيلين المتطرفين على تنفيذ تهديداتهم العلنية بذبخ قرابينهم خلال عيد الفصح في باحات مسجد الاقصى الشريف
مؤكدة ان اقدام هؤلاء المستوطنين المتطرفين على مثل هذه الخطوة بمثابة اللعب بالنار“.
ويتصادف عيد ”الفصح“ اليهودي هذا العام، مع حلول شهر رمضان، ما دفع المنظومة الأمنية الإسرائيلية لإعلان الاستنفار من أجل منع أي تصعيد خلال هذه الفترة.