هذا ما تطلبه أنقرة من استوكهولم للحصول على موافقتها للانضمام إلى حلف الناتو
الانباء اونلاين – متابعات
جددت تركيا رفضها بانضمام كلا من السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل استجابة الدولتين لمطالبها التي تعتبرها انقرة اساسية لايمكن التنازل عنها
وتؤكد أنقرة أنها لن تسمح للدولتين بالحصول على عضوية حلف الناتو قبل ان تسلمها السلطات السويدية والفلندية عشرات الارهابيين المطلوبين أمنيا لديها من اعضاء حزب “العمال الكردستاني” وحركة “الخدمة” التي يقودها الداعية التركي فتح الله غولن المتهم بالوقوف خلف المحاولة الإنقلابية الفاشلة منتصف شهر يوليو من العام 2016.
كما تطالب أنقرة من ستوكهولم برفع حظر توريد الاسلحة اليها كشرط أساسي للحصول على موافقتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تأسس في العام 1949م
وضمّت القائمة التي قدّمتها أنقرة لستوكهولم 33 اسماً معظمهم من الأكراد وآخرين منتمين لحزب “العمال الكردستاني” وحركة “الخدمة” المصنفان في تركيا منظمتان ارهابية”
وشملت القائمة اسم النائبة السويدية ـ ذات الاصول الكردية أمینه کاکاباوه (52 عاماً) غير أن مصدر في مكتبها استبعد قبول “ستوكهولم تسليم كاكاباوه إلى أنقرة، فهي مواطنة سويدية أولاً، وتحظى بحصانة نيابية ثانياً بحسب المصدر.
كما شملت القائمة اسم الناشر التركي ذو الميول الاشتراكية راغب زاراكولو المقيم في السويد منذ وقتٍ طويل والذي يركّز في عمله على شؤون الأقليات في تركيا.
وفي تعليقه على ادراج اسمه في قائمة المطلوبين لانقرة قال زاراكولو لموقع “أحوال تركية” الإخباري إن “السويد ستتمسّك بمبادئها ولن تقوم بتسليمه إلى تركيا”،
مشيرا الى أنه اُتهِم بإضفاء الشرعية بشكلٍ غير مباشر على أنشطة حزب “العمال الكردستاني” بعدما قام بإلقاء محاضراتٍ سياسية وفكرية في جامعاتٍ ومراكزٍ بحثية في مكان إقامته بالسويد.
وتبرر أنقرة معارضتها، انضمام ستوكهولم وهلسنكي لحلف الناتو بأن كلا الدولتين تدعمان حزب “العمال الكردستاني” وحركة “الخدمة” وتؤي عناصرهما في اراضيهما
وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتها في 18 مايو الجاري بطلباتٍ رسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو بعدما أثار الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي مخاوف الدولتين الأوروبيتين خاصة فنلندا التي تربطها حدود تمتد لحوالي 1300 كيلومتر مع روسيا.