وزير الخارجية: القضية الرئيسية في مفاوضات عمّان هي رفع الحصار عن مدينة تعز
متابعات – 5 يونيو 2022:
أكد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك اليوم أن القضية الرئيسية في المفاوضات الجارية بين الحكومة الشرعية والانقلابين الحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان هي رفع الحصار عن مدينة تعز
وقال الوزير بن مبارك في مقابلة مع قناة العربية/الحدث اليوم الأحد ” أن فتح الطرقات والمعابر في تعز هو الاختبار الحقيقي أمام الهدنة الأممية التي ترعاها الأمم المتحدة واعلنها مبعوثها الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج خلال المرحلة القادمة مشددا على ضرورة فتح طرقات تعز دون تأخير قبل استئناف الجولة الثانية من المحادثات وهناك ضغط دولي بهذا الشأن”.
ونفى وجود أي ضغوطات دولية على الحكومة الشرعية من أجل قبول تمديد الهدنة مؤكدا أن الدافع الوحيد للحكومة لقبول تمديد الهدنة بالرغم من عدم التزام المليشيات الحوثية بها منذ بدايتها هو حرصها على تخفيف معاناة الشعب في كل اليمن.
وكشف وزير الخارجية أن المليشيات الانقلابية مستمرة في نهب إيرادات موانئ الحديدة ولم تلتزم بتعهداتها بدفع مرتبات موظفي الدولة لافتا الى أن المليشيات نهبت اكثر من ستين مليار من عائدات ميناء الحديدة منذ انطلاق الهدنة،
وعن الدور الإيراني التخريبي في اليمن قال الوزير أن هناك تناميا وتصاعدا لهذا الدور السلبي وأن إيران مستمرة بتزويد جماعة الحوثي بالسلاح والمعدات والتكنولوجيا.
واوضح أن طهران تستخدم ملف اليمن ضمن أوراقها التفاوضية بالملف النووي في حين ان القضية اليمنية تهم العالم أجمع لأنها مرتبطة برغبة إيران بالتمدد والسيطرة على ممرات ملاحية مهمة”.منوها الى أن أهم دوافع طهران لدعم الحوثيين ليس البعد الطائفي كما يروج له ، وإنما استراتيجيتها في التوسع والتمدد والسيطرة على الممرات الملاحية الدولية”
وبشأن اتفاق استوكولهم، أكد الوزير بن مبارك أن الميليشيات الحوثية لم تلتزم به وخرقت قرارين أمميين صدرا بعد هذا الاتفاق، وأعادت تموضعها في مدينة الحديدة وحولت ميناء المدينة محطة لتهريب الأسلحة الايرانية اليها.
وأشار إلى أن الأمم المتحدة وبعثتها في الحديدة لم تتخذ أي إجراء ضد خرقات الحوثيين المستمرة لهذا منذ الوهلة الاولى من توقيعه معتبرا أن البعثة الأممية المعنية بالاشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة أشبه برهينة عند الحوثيين فيها تقيم في منطقة جغرافية يسيطر عليها الانقلابيين.
وتطرق وزير الخارجية الموقف الرسمي الأميركي من مليشيات الحوثي، وقال:” تدرك واشنطن أن الحوثيين جماعة تابعة لإيران”وقد جعلت الإدارة الأميركية الحالية الملف اليمني من ضمن أولوياتها الرئيسية..مؤكدا وجود مراقبة أميركية كبيرة للممرات الملاحية الدولية وقد ضبطت الكثير من شحنات السلاح الإيرانية في البحر”.
وفيما يتعلق بالحراك الدبلوماسي والزيارات المتكررة لسفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوثين الأميركي والأممي إلى عدن، فاعتبرها الوزير أنها تشكل دعماً قوياً لمجلس القيادة الرئاسي.
مشيرا الى أن تمديد الهدنة، والتفاهم حول المسار التفاوضي مع المليشيات وتنفيذ الاتفاقات الدولية، كان من أولويات هذا الحراك الدبلوماسي.
وجدد الدكتور أحمد بن مبارك مطالبة الحكومة الشرعية للدول العربية الشقيقة وجميع دول العالم بتصنيف مليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية، واتخاذ موقف اخلاقي تجاه جرائمها وإدراج قادتها ضمن قائمة الإرهاب”.
وختم حديثه لقناة العربية بالتأكيد أن موقف الشرعية أصبح أقوى بعد مشاورات الرياض، معرباً عن تقديره للدور الكبير الذي لعبته السعودية ودولة الإمارات وكل دول مجلس التعاون الخليجي في مساعدة اليمنيين ودفعهم لتوحيد صفوفهم .