لهذه الأسباب : الصدر يوجه نواب كتلته بالاستقالة من البرلمان العراقي الجديد
بغداد – 9 يونيو 2022م
وجه رئيس أكبر كتلة برلمانية في البرلمان العراقي الجديد المرجع الشيعي مقتدى الصدر اليوم نواب كتلته بالاستقالة من البرلمان الذي تم انتخاب اعضائه في الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في أكتوبر الماضي.
ودعا زعيم التيار الصدري في كلمة ألقاها اليوم الخميس نواب كتلته بالاستقالة بعد تعثر جهود تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس للجمهورية بعد الانتخابات البرلمانية الاخيرة معتبرا أن الانسداد السياسي الذي يعيشه العراق “مفتعل” بعد مرور ما يقارب 8 أشهر على الانتخابات النيابية المبكرة.
وأكد الصدر الذي حاز على الكتلة النيابية الأكبر في الانتخابات النيابية أنه قرر البقاء في المعارضة وأنه كذلك لن يشترك مع القوى التي تريد التبعية للبلاد مشيرا الى أن إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”.
وكان الصدر قد دعا في وقت الكثسابق إلى تشكيل حكومة أغلبية بعيداً عن التبعية للخارج، تحت شعاره الشهير “حكومة أغلبية وطنية لا شرقية ولا غربية”و أمهل الإطار التنسيقي، (الذي يضم فصائل وأحزابا موالية لإيران) فرصة لتشكيل حكومة من دون تياره أيضاً، معلناً اعتكافه لمدة أربعين يوماً، من أجل فسح المجال لخصومه .
كما أمهل في منتصف (مايو) الماضي النواب المستقلين مهلة أسبوعين للانضمام إلى تحالفه الثلاثي (إنقاذ وطن)، الذي يضم تحالف “السيادة” السني، والحزب الديمقراطي الكردستاني لكن تلك المهلة انقضت دون أن يبدي النواب المستقلون أي تجاوب مع الدعوة الصدرية، بل أعلنوا رفضهم لها متمسكين بموقفهم المستقل بعيداً عن التكتلات الطائفية.
وتعيش البلاد منذ أشهر في انسداد سياسي، لا يبدو أن له حلا قريب في الأفق، مع تمسك الطرفين بمرشحيهما لموقع الرئاسة، وبحصة الأسد في تشكيل الحكومة، ما دفع بعض السياسيين إلى طرح فكرة اجراء انتخابات نيابية جديدة، على الرغم من انخفاذ حظوظها .
فيما قدم عدد آخر من السياسيين دعوى قضائية ضد الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان)، مطالبين المحكمة الاتحادية العليا (أعلى سلطة قضائية)، بحل مجلس النواب، الذي عجز 3 مرات عن انتخاب رئيس جديد للبلاد.