الإعلان عن وفاة أول محافظي عدن ومنفذ أول العمليات الفدائية ضد الانجليز ( سيرة ذاتية) 

الانباء اونلاين – عدن:

توفي اليوم في العاصمة المؤقتة عدن اول محافظي عدن واحد ابرز ابطالها الاحرار المناضل ابوبكر شفيق الذي وافاه الاجل اليوم الاربعاء  بعد سنوات حافلة بالتضحية والعطاء.

وعقب الاعلان عن وفاته بعث رئيس مجلس القيادة الرئاسي الرئيس الدكتور رشاد العليمي اليوم برقية عزاء لاسرة المناضل  ابوبكر شفيق عبر فيها عن بالغ حزنه برحيل هذا المناضل الكبير ابوبكر شفي بالغ حزنه برحيل هذا المناضل الكبير الذي خسرت اليمن برحيله احد ابرز ابطالها ورجالها الاوفياء.

وعدد الرئيس العليمي في برقيته بعض، بمناقب الفقيد ومآثره، وكفاحه الدؤوب كمثال لرائد الكفاح المخلص لقضايا شعبه، ووطنه، في سبيل الحرية والاستقلال.وأشاد بدوره في العمل الوطني النزيه على مدى السنوات التي اعقبت ثورة 14 اكتوبر المجيدة، قائلا ان اليمن خسر برحيله احد ابرز رجاله الاوفياء.

معربا عن خالص العزاء والمواساة للشعب اليمني بهذا المصاب الاليم، سائلا الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.

ويحظى المحافظ شفيق بتاريخ بطولي كبير وسجل نضالي عظيم وسطر في حياته ملاحم بطولية ملهمة ونادرة في مقاومة الانجليز فهو اول من نفذ عملية فدائية ضد الانجليز وهو من قاد الثورة والثوار ضدهم حتى نالت عدن حتى نالت استقلالها وتولى منصب اول محافظيها بعد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م

الانباء اونلاين يعيد نشر السيرة الذاتية للمحافظ شفيق بتصرف من مقالة نشرها الزميل الصحفي باسل أنعم عنه في صفحته في الفيسبوك تحت عنوان المناضل أبوبكر شفيق له تاريخ بطولي و نضالي نادر جاء فيها: سأورد هنا نبذة وسيرة، وتاريخ ونضال، ومحطات حياة المجاهد المناضل الكبير الأستاذ أبوبكر شفيق تتلخص فيما يلي:

 نبذة وسيرة عن حياته:

– أسمه الكامل: أبوبكر علي أحمد شفيق.

– مكان الميلاد: حافة القاضي كريتر عدن جنوب اليمن.

– تاريخ الميلاد: 21 نوفمبر 1933م.

– درس في مدرسة بازرعة الشهيرة بمدينة كريتر بعدن حتى أنهى تعليمه فيها.

– قام بمراسلة معهد الموسيقى العربية في القاهرة للتعلم عن طريق المراسلة؛ لكنه لم يكمل دراسته بسبب ظروف أسرية.
– لديه ستة أبناء ثلاثة ذكور وثلاث إناث.

 الوظائف والمهام والأعمال التي شغلها:

– مشرفاً على عمليتي الشحن والتفريغ في ميناء التواهي في عدن من 1952م حتى 1963م.

– أحد مؤسسي وقياديي الجبهة القومية الناصرية في مدينة عدن هو ومعه مجموعة من المناضلون والفدائيون أمثال سعيد عمر العكبري، أحمد هبة الله علي، علي محمد حيدرة، محمد أحمد باشماخ، الشهيد خالد علي هندي، عبدالرحمن فارع الشيباني، سالم الجعفري، خالد هوري، جعفر القوسري، وعبدالله علي المحمدي. وغيرهم من المناضلون والفدائيون.

وبادرت الجبهة الناصرية الى تنفيذ عمليات عسكرية فدائية ضد الأهداف البريطانية في عدن وقبل قيام تورة 14 أكتوبر 1963م وقبل حادثة قنبلة المطار الذي نفذها المناضل خليفة عبدالله حسن خليفة.

– في العام 1961م بدأ العمل العسكري والفدائي والجهادي في إطار الجبهة القومية الناصرية ومع ثلة من رفاقه المناضلين والفدائيين في مدينة عدن. حتى عام 1963م حيث تم تأسيس الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن. وحتى قيام الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر 1967م.

– تم فصله من وظيفته من قبل رئيسه الهندي بسبب مشاركته في التظاهرات تأييداً لقيام الجمهورية في شمال اليمن وكان في الصفوف الأمامية لتلك التظاهرات. حيث تم ربط علم الجمهورية العربية اليمنية بعلم الجمهورية العربية المتحدة.

– في عام 1964م تلقى تدريباً خاصاً بالقادة في معسكر صالة الخاص بالمضلين المصريين وكان يحضر محاضرات للضباط المصريين ومعه الفقيد محمد علي هيثم وسالم ثومة. وطلب منه تقديم برنامج لطبيعة العمل الفدائي والعسكري لجبهة عدن التي أوكت إليه فوضع برنامجاً مطولاً سُلم لأعضاء القيادة العربية بواسطة المناضلين قحطان الشعبي ومحمد الصماتي وطه مقبل وعلي السلامي.

– تحمل قيادة جبهة عدن في أواخر يوليو 1964م وكان قائد العمليات الميدانية والمسئول عن التدريب وتخزين الأسلحة والمتفجرات المرسلة من مكتب الجبهة القومية بتعز ومن القيادات السبتمبرية اليمنية ومن القيادات المصرية. ومن ضمن المهام التي تولى القيام بها التوسع التنظيمي، وعمليات الرصد للأهداف التابعة والأخرى المتحركة، وتوجيه التحذيرات لرموز الخيانة العميلة مع الإدارة البريطانية.

– أُعتقل في 14 أكتوبر 1964م بعد أن تولت قوات الأحتلال البريطانية تنفيذ حملة عسكرية لملاحقته والقبض عليه بقيادة الضابط البريطاني “هاري بيري” حيث تولت محاصرة مسكن صغير تابع لأحد أصاهره في بوك 8 بمدينة المنصورة أمام سجن المنصورة. والذي كان إلى ما قبل يومين من المداهمة مليئاً بصواريخ البازوكا والمواسير والرشاشات والمتفجرات، وأحس هو بالمراقبة على المنزل فطلب من رفاقه وزملائه سرعة نقل تلك الأسلحة والمتفجرات إلى أماكن أخرى آمنة.

وعند دخول القوة البريطانية للمنزل لم يجدوا شيئاً غير كومة من الرماد فعرفوا أنها وثائق مهمة تم إحراقها. وكان معه بالمنزل المرحوم أحمد عبده العريقي والشهيد عوض سعيد الذي مكنه من الفرار من الباب الخلفي.

وقد أنتشر طوق من جنود معسكر 20 يونيو والشرطة المسلحة بالخوذات الفولاذية وبنادق ال “بي أف” حيث تم محاصرة ثلاثة بلوكات في المنصورة بحوالي 160 جندياً و 16 ضابطاً بريطانياً كما تم الإستعانة بثلاث مصفحات بريطانية صغيرة من نوع “فارهايت” وطائرة مروحية “هليوكوبتر” ظلت تحوم من بداية وصول الحملة وحتى إنتهاء مهمتها بالقبض عليه مع صديقه ورفيقه المرحوم أحمد عبده طاهر العريقي.

– بعد إلقاء القبض عليه تم سجنه وتعرض للتعذيب الجسدي والنفسي. وعندما شاهده مدير سجن عدن المركزي “الشوذري” أبدى حقده وغضبه وقال له: “كان من المفروض أن تذهب على غرفة المشنقة”.

وبعد فترة من التعذيب ذهبوا به للتحقيق معه في جهاز الأمن السري ووجهوا له جملة من التهم بالعمليات التي نفذها فأنكر ثم نقلوه إلى سجن مربط بالتواهي ثم أعادوه إلى سجن عدن وبعد عام كامل نقلوه إلى معتقل وسجن المنصورة ومكث فيه حتى الأيام الأخيرة لرحيل وجلاء المستعمر وجاء الاستقلال وخرج من السجن وتم تعيينه أول محافظ لمحافظة عدن.

– صاغ النداء الموجه للشعب للإعتصام من داخل المعتقل بخط يده، لدعوة أبناء عدن رجالاً ونساءً للإعتصام وصيام المناضلين في سجن المنصورة في العاشر من مايو 1967م ليكون يوم للتوحد الوطني بين جبهتي النضال “التحرير والقومية” درءاً للأقتتال وسفك الدماء.

– تم تعيينه في 30 نوفمبر 1967م وعقب الاستقلال الوطني وإعلان قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وحكومتها وعاصمتها عدن. محافظاً للمحافظة الأولى عدن بحسب التقسيم الإداري للمحافظات أنذاك. والتي تضمن ست محافظات.

– في 26 يونيو 1968م تم نقله إلى وزارة الخارجية. بعد أن أمضى ما يقرب من سبعة أشهر محافظاً لمحافظة عدن. وعين بدلاً عنه نورالدين قاسم.

– شارك في إجتماعات الدورة الثالثة والعشرون للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر 1968م ممثلاً عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.

– في مارس 1969م شارك في إجتماع الجامعة العربية في القاهرة ممثلاً عن جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.

– غادر عدن في مارس 1970م إلى مدينة تعز في شمال اليمن. ولم يشغل أي وظيفة حكومية. بل كان يتقاضى مرتباً كلاجئ سياسي وبقية أبناء الجنوب الذين غادروا وأخرجوا من عدن أو أجبروا على الهروب إلى شمال الوطن.

تولى العديد من المناصب والاعمال الحكومية والخاصة في حياته نذكر منها

– ضابط إتصالات في شركة ليلي الألمانية للطرقات في شمال اليمن.

– مديراً لمصنع الكندا دراي للمشروبات الغازية بتعز.

– سكرتيراً لمكتب الدراسات والثقافة والفكر في التجمع القومي للقوى الوطنية في الجنوب اليمني ومقره مصر.

– مدير عام لمكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة عدن بعد تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م.

– مستشار لشؤون المساجد في محافظات عدن ولحج وأبين.

شهادات التقدير والأوسمة:

حصل المناضل الكبير ابو بكر شفيق على العديد من الاوسمة الرفيعة والشهادات التقديرية عرفانا بمواقفه البطولية وادواره النضالية وتقديرا لتضحياته العظيمة خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء لوطنه وامته نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر مايلي:

– وسام 30 نوفمبر من الدرجة الثالثة مقدمة من رئيس الجمهورية العام 1997م.

– شهادة تقديرية من حزب جبهة التحرير للدور الكبير في النضال والبسالة والكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني.

– وسام الوحدة من رئيس الجمهورية العام 1995م عن الأعمال البارزة التي قام بها في الدفاع عن الوحدة وحماية الديمقراطية والشرعية الدستورية.

– شهادة تقديرية في مجال النشاط الاجتماعي من جامعة عدن.

– وسام شكر وتقدير في النشاط الاجتماعي من جامعة عدن.

– شهادة تقديرية من أربطة التربية الإسلامية والمعاهد التعليمية مقدمة تحت إشراف السيد العلامة أبوبكر المشهور.

 

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى