تقرير دولي يكشف بالأرقام عن حجم الخسائر والأضرار التي خلفتها الامطار والسيول في اليمن
الانباء اونلاين – متابعات:
كشف تقرير دولي عن حجم الخسائر والاضرار البشرية والمادية التي خلفتها الامطار والسيول والفيضانات التي اجتاحت اغلب المحافظات اليمنية خلال الايام الماضية.
وقال المجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة كير في تقرير مشترك صدر عنها اليوم الجمعة : أنّ 18 محافظة في اليمن على الأقل شهدت أعلى معدل لهطول الأمطار منذ يوليو الماضي، تبعها حدوث فيضانات مدمّرة واسعة النطاق
وذكر التقرير أن نحو 91 شخصاً لقوا حتفهم في تلك الامطار والسيول في اليمن مع توقّعات بارتفاع عدد الضحايا وتسجيل إصابات ومفقودين بالاضافة الى تضرّر ما يقارب 30 ألف أسرة، وانجراف البنية التحتية والمنازل والمخزون الغذائي والماشية
وأوضح أنّ أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من الامطار والسيول هي محافظة حجة غربي اليمن بواقع 15 ألف أسرة متضررة تلتها محافظة المحويت ثم محافظة مأرب وسط اليمن.
مبينا أن المتضرّرين يحتاجون الغذاء والمأوى بعد أن فقدوا كل شي بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد، فيما لا تلبي قدرة المنظّمات الإغاثية سوى حاجة أربعة آلاف أسرة فقط.
وتوقع تقرير المجلس النرويجي ومنظمة كير استمرار هطول الأمطار الغزيرة في اليمن خلال الايام القادمة وبالتالي ازدياد أعداد الضحايا بفعل الدمار الواسع الذي تخلفه تلك الامطار .
معتبرا أن حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات يؤكد الحاجة الماسة لتمويل إضافي لدعم الأسر المتضررة التي قد تكون عرضة لخطر النزوح مرة أخرى، فضلاً عن ازدياد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا والإسهال.
من جانبها قالت مديرة مكتب منظمة كير في محافظة مأرب فيرونيكا سيرنيكوفا «الأشخاص الذين كانوا يكافحون بالفعل رأوا حصصهم الغذائية الشهرية تتلاشى، الاحتياجات هائلة
وأضافت : لكن الأسابيع والأشهر المقبلة حاسمة في التأكد من أنّ العائلات المتضررة يمكنها أن تلتقط نفسها، وعلى الأقل، تستعيد حياتها في أيام ما قبل الفيضانات».
مشيرة إلى أنّ منظمة كير والجهات الفاعلة الإنسانية الأخرى، تعمل حالياً على ضمان تزويد ما لا يقل عن 4000 أسرة منها بالمساعدات النقدية لتمكينها من تلبية احتياجاتها،
فضلاً عن العمل على توزيع عدة حوالات من المساعدات النقدية لما لا يقل عن 500 أسرة في مأرب على مدى ستة أشهر، لتمكينهم من استعادة حياتهم نتيجة لأضرار الفيضانات التي طالت 192 موقعاً للنازحين وألحقت أضراراً بأكثر من 12 ألف أسرة.
