الرئيس العليمي يدعو دول العالم لمعاقبة إيران ويوضح الأسباب

من منبر الأمم المتحدة

الانباء اونلاين – نيويورك :

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي امس المجتمع الدولي إلى إدانة التدخلات الإيرانية السافرة بحق اليمن، وأمنه واستقراره وتحويله إلى منصة تهديد عبر الحدود،

وشدد الرئيس العليمي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، على ضرورة إخضاع طهران إلى العقوبات و الجزاءات المفروضة بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالملف اليمني.

وطالب دول العالم بالالتزام بنظام حظر الأسلحة، ومواجهة النفوذ الإيراني المزعزع لاستقرار المنطقة، ومنع طهران من تزويد ميليشياتها بالتقنيات العسكرية كالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة

مؤكدا ان مليشيات إيران تستخدم تلك التقنيات العسكرية في ارتكاب أعمال إرهابية بحق المدنيين في اليمن ودول المنطقة، بما في ذلك زرع ملايين الألغام المحرمة دوليا، واستهداف خطوط الملاحة الدولية في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

واستعرض الرئيس العليمي في كلمته أسباب وجذور الأزمة اليمنية وتطورات النكبة التي يعيشها اليمنيون للعام التاسع منذ أن انقلبت الميليشيات الحوثية على التوافق الوطني، وسيطرت على مؤسسات الدولة، وأعلنت الحرب على دول الجوار والعالم أجمع.

وحذر المجتمع الدولي من التباطئ في اتخاذ موقف حازم إزاء الملف اليمني مبينا أنه كلما  تباطئ المجتمع الدولي في اتخاذ هذا الموقف كانت الخسائر أكثر فداحة، وتنامى خطر الميليشيات، والجماعات الإرهابية وتصبح تهديداتها عابرة للحدود، فضلا عن انتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان.

وتحدث الدكتور العليمي عن حرية الملاحة الدولية في البحر الاحمر بالقول “نضم صوتنا إلى كافة الدول في الدعوة إلى ضمان حرية الملاحة الدولية، ومكافحة التطرف والإرهاب، والقرصنة، ودعم الإجراءات الرامية لمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها برنامج إيران النووي، وصواريخها البالستية، ودورها التخريبي في المنطقة”.

وتطرق الى خروقات المليشيات الحوثية المستمرة للهدنة الاممية كاشفا عن مقتل 300، وأكثر من 1000 جريح بخروقات الميليشيات الحوثية الإرهابية، منذ بدء سريان الهدنة الإنسانية في 2 أبريل الماضي، والتي ترعاها الأمم المتحدة..

وجدد موقف مجلس القيادة الرئاسي الثابت المرحب بتجديد الهدنة، على أن لا تكون تحضيرا لجولة أدمى من الحرب وتمكينا لهذه الميليشيات الإرهابية التي لا تهدد اليمن فحسب بل الإقليم والعالم.

مشيرا إلى أن السلام هو خيار استراتيجي لا لبس فيه، غير أن القضية الرئيسة لفهم السلام بالنسبة للميليشيات الإرهابية لا تتعلق بضمان مكانة فوق الدولة لقادتها الذين يدعون الاصطفاء الإلهي لحكم البشر، ويتبنون تصدير العنف عبر الحدود، ونهجا عدائيا ضد السلام والتعايش المدني، وغرس الكراهية والتكفير والعداء ضد الآخر.

وناشد رئيس مجلس القيادة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء الانتهاكات الفظيعة التي ترقى إلى جرائم حرب في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة الميليشيات الحوثية، بما في ذلك استمرار معاناة عشرات الآلاف من المهجرين، والمحتجزين والمخطوفين، والمخفيين، والمعتقلين، بينهم صحافيون ونشطاء، وفنانون، وعمال إغاثة، ورهائن من مختلف الأعمار.

مطالبا المجتمع الدولي بإحداث تحول حاسم في مقاربته للأزمة اليمنية، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي قد قاطع جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة،، أثناء خطاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي احتجاجا على تدخلات طهران المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودعم المتمردين الحوثيين

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية  إن الرئيس العليمي انضم إلى الجلسة في وقت لاحق عقب انتهاء الرئيس الإيراني من كلمته أمام اجتماعات الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت الثلاثاء بمشاركة رؤساء دول وحكومات ومسؤولين رفيعين من مختلف أنحاء العالم.

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى