ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى 133 قتيلا ومطالبات بمحاكمة مرتكبي الجرائم في إيران

الانباء اونلاين – متابعات

أكدت منظمة “هيومان رايتس ووتش”، اليوم الأحد، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات الواسعة الذي تشهدها عدة مدن إيرانية منذ بداية الاحتجاجات في إيران إلى 133 قتيلا في من المحتجين

فيما أدانت منظمة حقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ من مدينة أوسلو مقرا لها حملة القمع الممنهجة ضد المشاركين في التظاهرات الجارية منذ أكثر من أسبوعين احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني بعد توقيفها لدى شرطة الأخلاق

وطالب مدير المنظمة محمود أميري مقدم الأسرة الدولية بالتحقيق مع مرتكبي الجرائم بحق المحتجين في إيران ومحاكمتهم  ومنعهم  من ارتكاب مزيد من الجرائم بحق المدنيين “.

وفي تطور، أعلنت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، اليوم، عن مقتل اثنين من أفراد التعبئة الشعبية في اشتباكات مع متظاهرين أحدهما قتل في قم، بينما لقي الآخر حتفه في قشم إثر إصابتهما بعدما تعرضا “لهجوم” من المحتجين.

فيما وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، في كلمة له اليوم الأحد، المحتجين بالأعداء يهدفون إلى التخطيط “لمؤامرة جديدة من أجل منع البلاد من التقدم.. وكانوا يقصدون عزل البلاد لكنهم هزموا”، على حد تعبيره.

بدوره، اعتبر رئيس البرلمان الإيراني في جلسة برلمانية، اليوم الأحد، بأن الاحتجاجات قد تزعزع استقرار البلاد، وحث قوات الأمن على التعامل بقسوة مع من قال إنهم “ينتهكون الأمن”.

وقال محمد باقر  إنه خلافا للاحتجاجات الحالية، التي تهدف للإطاحة بالحكومة، فإن المظاهرات السابقة التي شارك فيها معلمون وموظفون متقاعدون بسبب قلة رواتبهم كانت تهدف للقيام بإصلاحات، بحسب الموقع الإلكتروني للبرلمان.

ولاتزال الاحتجاجات الشعبية المنددة بمقتل الشابة مهسا اميني مستمرة، حيث شهدت عدة مدن إيرانية مسيرات ليلية استمرت لفجر اليوم الأحد وتداول ناشطون ايرانيون في  وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لضابطين إيرانيين يعلنان فيه دعمهما للاحتجاجات.

فمن مدينة سقز بمنطقة كردستان الإيرانية، مسقط رأس مهسا أميني، التي قضت من التعذيب على يد شرطة “الأخلاق” الإيرانية، تظاهر مئات الإيرانيين ضد عمليات القمع واستخدام العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيراني.

كما شهدت مدينة سنندج في محافظة كردستان إيران، تظاهرات غاضبة طالب خلالها المحتجون بوقف عمليات الاعتقال والعنف ضد المتظاهرين..

ولم تقتصر الاحتجاجات المنددة بجريمة مقتل الشابة الكردية مهسا أميني على ايدي شرطة الاخلاق في طهران لم تقتصر على المدن الايرانية بل وصلت اليوم الى مدن خارج حدود إيران .

حيث شهدت العاصمة التركية أنقرة تظاهرة احتجاجية شارك فيها الآلاف من الأكراد والأتراك لادانة عمليات القمع واستخدام العنف في إيران لفض التظاهرات بعد وفاة مهسا أميني

واقدم عدد من المشاركين في هذه التظاهرة على تمزيق جوازات سفرهم الإيرانية فيما قصت عدد من النسوة المشاركات شعرهن احتجاجاً على تقييد الحريات.

وفي العاصمة الفرنسية باريس خرج المئات من أبناء الجالية الإيرانية وناشطون فرنسيون في شوارع العاصمة باريس اليوم تضامناً مع التظاهرات في إيران ضد النظام، ورفع المتظاهرون لافتات وصور تندد بمقتل مهسا أميني.

زر الذهاب إلى الأعلى