بوتين يعلن أحكاما عرفية في 4 أقاليم أوكرانية وكييف تعتبره تشريعا عبثيا لن يغير شيئ

الانباء أونلاين- متابعات:

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال ترأسه لاجتماع مجلس الأمن الروسي اليوم الأربعاء، وضع أحكاما عرفية في الأقاليم الأوكرانية الأربعة التي تم ضمها لبلاده الشهر الماضي

وأوضح بوتين أنه وقع مرسوما على وضع الأحكام العرفية في أقاليم (دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا) يقضي بمنح صلاحيات أكبر لحكام الأقاليم المذكورة إنشاء مقرات للدفاع الإقليمي في تلك المناطق لضمان الأمن وتنظيم عمل المصانع والمؤسسات لدعم العملية العسكرية، موجها الحكومة بتشكيل مجلس تنسيقي مع الأقاليم المنضمة برئاسة رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين.

كما أعلن حالة تأهب قصوى في مناطق المقاطعة الفيدرالية المركزية، والتي تشمل موسكو والمنطقة الفيدرالية الجنوبية .داعيا إلى تعزيز حماية النظام العام وضمان السلامة العامة وحماية المرافق العسكرية والمرافق الحكومية والخاصة

وحث زعيم الكرملين حكومته على تقييد حركة المركبات وتنفيذ التفتيش عليها وفرض نظام خاص لتشغيل المرافق التي تضمن عمل وسائل النقل والاتصالات ومنشآت الطاقة واستخدام عملها لتلبية الاحتياجات الدفاعية.

مجددا اتهاماته لنظام كييف بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف جسر القرم في 8 أكتوبر الجاري ورفض أي عرض للتفاوض واستمرار في قصف المدنيين.

وفي أول رد أوكراني على هذه الخطوة ندد مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيلو بودولياك، بإعلان الرئيس بوتين سريان الأحكام العرفية في الأقاليم الأوكرانية الاربعة.

وقال بودولياك في تغريدة نشرها في حسابه بموقع تويتر، أنه لا يمكن النظر لتطبيق “الأحكام العرفية” على أراض تحتلها روسيا إلا على أنه تشريع عبثي لنهب ممتلكات الأوكرانيين مشيرا الى أن هذا الإعلان لن يغير شيئا بالنسبة لأوكرانيا، متعهداً المضي بتحرير الأراضي وتخليصها من الاحتلال، بحسب تعبيره.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في 30 سبتمبر الماضي في احتفال حاشد بالساحة الحمراء في موسكو، ضم 4 أقاليم أوكرانية، ووقع ممثلو تلك المناطق على المراسيم، على وقع التصفيق الحار.

إلا أن تلك الخطوة أثارت انتقادات عارمة، وتأكيدات دولية بأن هذا القرار لن يغير شيئاً على الصعيد الدولي، لاسيما أنه لاغ ويعارض القوانين الدولية، لاسيما أن الاستفتاءات التي أجريت في تلك المناطق جرت تحت “ضغط الاحتلال الروسي”.

في المقابل، أطلقت القوات الأوكرانية منذ سبتمبر الماضي، هجوماً مضاداً لاسيما في شمال شرق البلاد وجنوبها، من أجل استعادة عشرات البلدات التي ظلت لأشهر في قبضة الروس،

وقد تمكنت بالفعل من تحقيق تقدم ملحوظ سابقا، قبل أن تتراجع قليلا وتيرة التقدم لتنشط ثانية في الوقت الحالي على ما يبدو.

زر الذهاب إلى الأعلى