غضب عارم يجتاح مدن غرب إيران والأمن يطلق النار على المحتجين
الانباء اونلاين – متابعات:
عم الغضب مجدداً مدن غرب إيران، مع استمرار التظاهرات التي لم تهدأ في البلاد منذ منتصف سبتمبر الماضي، تنديداً بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني.
فقد نزل عدد من المتظاهرين إلى الشوارع في مدينة مريوان الكردية، اليوم الأحد، احتجاجاً على مقتل نسرين قادري، هاتفين “الموت لخامنئي” والموت للديكتاتور”.
كما أغلق المتظاهرون عدداً من الشوارع في البلدة لترد قوات الأمن على المتظاهرين بالرصاص الحي، بحسب ما أفادت شبكة “إيران إنترناشيونال”.
و عمدت تلميذات المدارس في المنطقة إلى إضرام النار في العلم الإيراني، وهتفن “المرأة، الحياة، الحرية”، في يوم دفن قادري التي توفيت إثر ضرب بهراوات قوات الأمن خلال الاحتجاج.
بالتزامن، تجمع عدد من طلاب جامعة “شيخ بهائي” في أصفهان وسط البلاد، في الحرم الجامعي، مطلقين الهتافات ضد النظام، وقوات الحرس الثوري والباسيج، التي عمدت طيلة الأسابيع الماضية إلى ممارسة أقسى أساليب القمع ضد المحتجين.
أتت تلك التطورات، فيما يتوقع أن تشهد البلاد، مساء اليوم أيضاً، تظاهرات أخرى، تلبية لدعوات أطلقها شباب أحياء محافظات طهران ولرستان وتبريز.
يذكر أنه منذ مقتل أميني في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها على أيدي شرطة الأخلاق، لم تهدأ التظاهرات في البلاد.
مقتل 314 متظاهراً
فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة
فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.
فيما تصدت القوات الأمنية بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، واعتقال المئات.
وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا) أن 314 متظاهرا قتلوا في الاضطرابات حتى يوم الجمعة، بينهم 47 قاصرا.
كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصا بينهم 392 طالبا، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.
العربية نت