هذه هي قصيدة الدكتور عبدالعزيز المقالح التي حذفها الحوثيون من المنهج الدراسي

الانباء اونلاين – متابعات

تداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن خلال اليومين الماضيين وعلى نطاق واسع  قصيدة شاعر اليمن واديبها الكبير الاستاذ الدكتور عبدالعزيز المقالح التي حذفها الحوثيون من المنهج الدراسي الذي قاموا بتغييره مؤخرا بشكل جذري.

وأوضح الناشطون أن الشاعر الكبير المقالح وارثه الادبي وتاريخه الوطني النضالي كان هدفا رئيسيا للمليشيات الحوثية باعتباره واحد من اعظم رجالات اليمن الذين لهم تاريخ نضالي كبير ومشرف في مواجهة النظام الامامي الكهنوتي وثائرا من أبرز ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة وقارئ بيانها الاول

مؤكدين أن الشاعر والاكاديمي والثائر الجمهوري الكبير عبدالعزيز المقالح  كان ولا يزال وسيظل رمزا وطنيا من رموز الفكر والادب الوطني والعربي والعالمي وواحد من ابرز الشعراء العرب المعاصرين ورائدا من رواد القصيدة العربية الحديثة.

وأعاد الناشطون اليمنيون نشر قصيدة الدكتور المقالح في صفحاتهم بعد ان حذفها الحوثيين من منهجهم الدراسي الاخير والتي كانت موجودة في المناهج الدراسية السابقة قبل الانقلاب الحوثي ودرست في المدارس لعقود.

مشيرين إلى أن هذه القصيدة الخالدة في وجدان اليمنيين هي ذات القصيدة التي القاها الدكتور  عبدالعزيز المقالح في إذاعة صنعاء في التاسع والعشرين من سبتمبر 1962 اي بعد ثلاثة أيام من اعلان سقوط النظام الامامي البائد وقيام الجمهورية اليمنية وتحمل عنوان «وثأرت يا صنعاء» وفيما يلي نصها

وثأرْتِ يا (صنعا)، رفعْتِ رؤوسَـنا بعدَ انكسارْ
أخرجْتِ منْ ظلمـاتِكِ الحُبْلَى أعاصيرَ النَّهارْ
وولـدْتِ هذا اليـومَ بعدَ ترقُّبٍ لَكِ وانتظارْ
فأتى كما شاءتْ إراداتُ المنى، وهجَ انتصارْ
يوماً نقدِّسُهُ، ونرضِعُـهُ أمانيـنا الكبارْ
يوماً سيبقى خالدَ السّاعـاتِ، موصولَ الفَخارْ.

سَلِمَتْ أياديهم بُناةُ الفَجْرِ، عُشّاقُ الكرامةْ
البـاذليـنَ نفوسَهم للهِ في (ليلِ القيامةْ)
وضعوا الرُّؤوسَ على الأكُفِّ، ومرَّغُوا وجهَ الإمامةْ
صنعوا ضُحَى (سبتمبرَ) الغالي لنهضتِنا علامةْ
خرجوا فلم تَيْبَسْ على أفواهِهم شمسُ ابتسامةْ
يتمرَّدُونَ على الظلامِ، ويبصقونَ هنا نظامَهْ.

أينَ القصورُ؟ تناثرَتْ رُعْباً، وألوانُ الرِّياشْ
أينَ الذينَ تألَّهُوا؟ سقطوا كما سقطَ الخُفاشْ
في نارِنا احترقوا، كما احترقَتْ على النارِ الفَراشْ
ماتَ الطُّغـاةُ الظالمـونَ، وشعبُنا المظلـومُ عاشْ.

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى